في الشبكة
* بطبيعة الحال لدينا العديد من نجوم الشطرنج اليمنيين الكبار وعلى رأسهم في الوقت الحالي النجم المعروف بشير القديمي وزميله الخلوق زندان الزنداني , ويأتي خلفهم الآن كوكبة من النجوم الصغار الذين بدؤوا يشقون طريقهم بقوة صوب النجومية بغية تثبيت أقدامهم إلى جانب الكبار والبحث عن طريقة توصلهم على مستوى أعلى مما بلغه الشطرنجييون الدوليون الحاليون في المنتخبات الوطنية .* وبطبيعة الحال فإن نجما كبيرا في سماء الشطرنج اليمني مثل بشير القديمي الذي يعد المصنف الأول في اليمن حاليا لا يحتاج إلى القيام بعملية “فهلوة” وحركة غير لائقة من قبل رئيس إتحاد الشطرنج عبد الكريم العذري المعروف بأموره الطيبة عندما تعمد اختراع نظام جديد غير معترف به أصلا في لوائح وقوانين وأنظمة الإتحاد الدولي للشطرنج , والهدف منها فقط إحداث فرقعة إعلامية بوضع ترتيب جديد للبطولات يشترك فيه لاعبان في مركز واحد كما حدث في بطولة غرب آسيا الأخيرة المؤهلة لكأس العالم والتي جرت في العاصمة صنعاء , وذلك بهدف منح فرصة للاعبنا الكبير بشير القديمي كي يدخل قائمة التكريم ويحتل المركز الثالث وإقناع وزير الشباب والرياضة الأستاذ حمود محمد عباد ونائبه الشيخ حاشد الأحمر بأن الشطرنج اليمني حل ثالثا في بطولة غرب آسيا وهو أمر غير صحيح البتة.* ومن خلال خبرتي في التعامل مع إتحاد الشطرنج طيلة أكثر من عشر سنوات مضت لم أجد في قوانين اللعبة ما يبرر ما قام به العذري وتعمد تعميمه على مختلف وسائل الإعلام , غير أن الهدف كان واضحا وضوح الشمس وهو البحث عن إنجاز وهمي في مقدمة الترتيب لم يتحقق في هذه البطولة البتة , مع أن القديمي حقق إنجازا غير مسبوق عندما تفوق على الأستاذ الدولي القطري الكبير محمد المضيحكي في الجولة الأخيرة وحرمه بالتالي من المركز الأول والتأهل إلى كأس العالم , وليذهب هذا المركز إلى القطري الآخر في البطولة محمد ناصر السيد وهو أستاذ دولي كبير والمصنف الثاني في البطولة , وفيما يتعلق بحقيقة الترتيب العام فقد حل القديمي رابعا وليس ثالثا وهو مركز لا باس به , وإن كان القطري السيد قد طار بجائزة التأهل لكأس العالم .- كان يفترض أن يسعى إتحاد الشطرنج إلى تكريم الشطرنجي بشير القديمي ورفع معنوياته لمجرد الفوز فقط على المضيحكي وليس بكسر كل القواعد واللوائح الدولية المنظمة والتحايل على الجميع من أجل الإعلان عن إنجاز وهمي قد لا ينخدع به وزير الشباب والرياضة ونائبه , وهذا ما تأكد لنا عندما تم الرفع بالنتيجة النهائية التي أرسلت للإتحادين الدولي والآسيوي للعبة بتوقيع أمين عام الإتحاد والحكم الرئيسي للبطولة رائد الاصبحي الذي أكد أنه لن يتم الرفع إلا بما يتوافق مع لوائح اللعبة الدولية , وهذا يعني أن ما أعلنت عنه وسائل الإعلام من أن اللاعب اليمني بشير القديمي حل ثالثا هو شأن داخلي فقط للضحك على العيون.* لقد خبرت كثيرا تعامل العذري فيما يتعلق بشؤون إتحاد الشطرنج خلال السنوات الماضية , وهاهو يسلك نفس الطريقة الفهلوية التي يسلكها دائما في البحث عن إنجازات زائفة قد لا تسمن ولا تغني من جوع , وقد تأكد لنا ذلك من خلال معرفتنا بأن عدد لا باس به من لاعبي ولاعبات الإمارات قد باتوا اليوم يحملون لقب أستاذ دولي كبير للرجال والسيدات ولاعبينا الذين يتفوقون عليهم بالمستوى والسن والخبرة ما زالوا يبحثون عن ألقاب بسيطة تجاوزها الآخرون بمراحل نتيجة التركيز على ميداليات الطاولات وإهمال الإنجازات الفردية التي يبحث عنها لاعبونا .- كنت أتمنى من إتحاد الشطرنج اليمني باعتباره منظم البطولة أن يبادر إلى إعلان الترتيب الحقيقي لبطولتي الرجال والسيدات لغرب آسيا وأن يقوم بتعميم نفس الترتيب الذي سيرفع به إلى الإتحادين الآسيوي والدولي للعبة وساعتها كان الأمر سيخلوا من البهرات التي عودنا عليها الرجل خصوصا وأنه يسعى الآن إلى الترشح لرئاسة الإتحاد العربي ومنافسة رئيس الإتحاد العربي الحالي الإماراتي إبراهيم البناي , والليبي خالد النعمي رئيس لجنة المدربين بالاتحاد العربي , حيث يسعى العذري حاليا إلى استغلال علاقات ونفوذ رئيس إتحاد كرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي ليكرر ما فعله مع نعمان شاهر رئيس إتحاد الجود اليمني والذي تمكن من الفوز برئاسة الإتحاد العربي بدون منافس خصوصا مع تدخل العيسي بالأمر.*ولا يخفى على الجميع العلاقة المتوترة التي كانت تربط الرجلين قبل سنوات قليلة إبان الدورة الانتخابية الماضية , وخصوصا وأن العذري كان قد أعلن عداوة واضحة للعيسي في الفترة السابقة متهما العيسي بأنه كان يقف وراء محاولة إفشاله في الانتخابات السابقة لإتحاد الشطرنج والتي شابها الكثير من المشاكل وانتهت لمصلحة العذري بسلام فيما بعد .* ما لفت نظري في الفترة الحالية أن هناك شبه إجماع على الإطاحة بدولة العذري وإبعاده من رئاسة إتحاد الشطرنج من قبل الجمعية العمومية وهو أمر صرح به الكثيرون منذ الدورة الانتخابية الماضية وحتى اليوم وفي مقدمتهم عدد كبير من نجوم اللعبة وكبارها , وهو في نفس الوقت أمر لم يعد يخفى على العذري الذي سارع للتحالف مع العيسي بغية استغلال تأثيره على الأندية والبحث عن تجديد للعذري وقد لا يفلح العيسي فيما يرغب به العذري الذي يقود تكتلا قويا ولوبي ضد وزير الشباب والرياضة حاليا من عدد من رؤساء الاتحادات الرياضية المعارضين لسياسية الوزير حمود عباد والتي حدت من كثير من تجاوزات الماضي.* ويتناقل الوسط الشطرنج حاليا أن الشطرنج الكبير حميد القاضي المغترب في قطر ينوي هذه المرة دخول معترك رئاسة الإتحاد اليمني للشطرنج بقوة , وهو أمر قد ينجح به خصوصا وأنه بات يلقى شعبية كبيرة وواسعة بين نجوم اللعبة والمعروف أن معظم لاعبي الشطرنج السابقون في المحافظات هم أصلا من يتولون شئون اللعبة في الأندية التي تشكل الجمعية العمومية للإتحاد وفروعه وسيكون تأثيرهم قويا على أنديتهم في تحديد المجلس الإداري القادم لإتحاد الشطرنج .