هل آن الأوان أن نستجيب للسلام لننعم بالأمن والطمأنينة والاستقرار ونتوجه صوب البناء والتنمية ونتوجه لبناء يمن مستقر آمن ونغلب مصلحة اليمن على كل المصالح الضيقة .إن الإعلان الشجاع المتمثل بوقف اطلاق النار في المنطقة الشمالية الغربية لليمن الذي أعلنه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح مساء الخميس الماضي نابع من الثقة والشجاعة في صناعة السلام , ودعوة قيادتنا السياسية للجميع إلى التحلي بروح الإخاء والسلام ونبذ العنف وتوثيق عرى الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي دليل واضح على ما تتمتع به هذه القيادة من روح المسؤولية في حقن الدماء وحفظ الأرواح وتغليب مصلحة الوطن والاحتكام الى العقل والمنطق .وعليه فقد تعامل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله مع هذه الأحداث والمخاطر المحدقة بيمننا العزيز بكبر اليمن ووحدته، وأهمية تنميته، وأمنه واستقراره ومتطلبات الحياة الحرة الكريمة لأبناء هذا الوطن العظيم.لقد لاقت هذه الدعوة الترحيب الكبير من قبل علمائنا ومفكرينا وأحزابنا السياسية ومن يتوق للسلام الحقيقي وكذلك من أشقائنا في محيطنا العربي وأصدقائنا في العالم أجمع الذين باركوا هذه الخطوة العظيمة التي أتخذها فخامة رئيس الجمهورية صانع السلام الحقيقي الذي دائماً ما يدعو الى احلال السلام ونبذ العنف وحقن الدماء وأن الحوار هو السبيل لحل الخلافات.ومن هنا يجب على كل الشعب اليمني الالتفاف تأييداً ومساندةً لحقن الدماء وتثبيت السلام خاصة ان هناك آليات تحدد سقفاً زمنيا لتنفيذ الشروط الستة التي وضعتها الدولة لإيقاف نزيف الدم.إن الدولة كما نعرف قد مدت يدها مراراً وتكراراً للسلام مع أننا جميعاً نعرف وندرك أن الشروط الستة التي أعلنتها الدولة هي مخففة جداً وغير منصفة مقارنة بما قام به المتمردون الحوثيون من قتل ونهب و جرائم طالت البشر والشجر والحجر وكل ماهو حي في صعدة وما تبين لاحقاً من قصص يندى لها الجبين وتقشعر لها الأجسام من تلك الأحداث المأساوية والتي عانى منها أبناء محافظة صعدة من قبل المتمردين ومع هذا فقد كان حرص قيادتنا السياسية على عدم إزهاق الأرواح أكبر من تعنت تلك العصابات الإرهابية.ومع ذلك هل ستلتزم تلك العصابات بتلك الدعوة وتنفيذ الشروط الستة المعلنة دون تسويف ومماطلة وأن تدرك أن ما أرتكبتة من أعمال إجرامية بشعة في حق أبناء صعدة خاصة واليمن عامة كان يجب أن تحاكم عليه.هل نستفيد من قرار طي صفحة الحرب ودعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للجميع إلى التحلي بروح الإخاء والتلاحم والتسامح والمحبة والوئام والسلام ونبذ العنف والأحقاد وتمتين عرى الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي .أتوجه بهذا الى أحزاب اللقاء المشترك وإلى كافة القوى السياسية في البلد لإعادة النظر في مواقفهم المتعصبة والمتشنجة والجنوح للسلم والحوار فالفرصة مازالت متاحة للحوار المسئول الجاد والجلوس الى طاولة واحدة لحل كل خلافاتنا ومشاكلنا والتحلي بروح المسؤولية والعمل من أجل يمن مستقر تسوده المحبة المساواة ويسوده النظام والقانون ونكران الذات وأن نعمل لأجل اليمن أولاً وأخيراً واحداً موحداً, بدل التشرذم والتعصب والفرقة وقتل كل ما هو جميل في اليمن, وكذانبذ ثقافة الكراهية في أوساط المجتمع و روح التفرقة وإنهاء تلك المظاهر السلبية والأعمال التي تقوم بها تلك العناصر المسلحة من الحراك الانفصالي التي تحاول أن تجعل من بعض مدن ومديريات المحافظات الجنوبية والشرقية بؤراً للعنف والفوضى لما يقومون به من إحراق لمحلات تجارية والاعتداء على بسطات المواطنين والعبث بها وإطلاق النار العشوائي على المواطنين والطلاب الآمنين إضافة إلى رمي قنابل على الدوريات الأمنية وقتل أفرادها وإغلاق الطرقات والتقطع وقتل كل من ينتمي الى الشمال ومحاولات الهجوم على منشآت تابعة للحكومة و نهبها .ألا يعي قطاع الطرق ومرتزقة الخارج هؤلاء ما يصنعونه بوطنهم وعليهم أن يسارعوا بالاستجابة إلى اليد الممدودة لهم بالسلام من أجل بناء الوطن الموحد، وذلك بوقف الاحتجاجات العنيفة التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء من أبناء الوطن الواحد.. استجيبوا للسلام.
الاستجابة للسلام
أخبار متعلقة