الاحتلال يوافق على توسيع العمليات البرية في غزة وحماس تشترط هدنة شاملة
فلسطين المحتلة/وكالات:تلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي موافقة الحكومة على توسيع العمليات البرية في قطاع غزة, بالتزامن مع الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها تهدف لوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية. وقالت مصادر عسكرية رسمية إن موافقة الحكومة التي وصلت للجيش أمس الاثنين تسمح بزيادة عدد القوات المشاركة في عمليات غزة, بهدف تنفيذ ما سمتها هجمات محددة. ونفت المصادر في الوقت نفسه وجود نوايا لشن حملات "على نطاق واسع" في الوقت الحالي.جاء ذلك بعد ساعات من تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قال فيه "إنه لا حصانة لأحد" من الفلسطينيين مع استمرار إطلاق الصواريخ, وأعلن أن "الجيش مفوض باللجوء لكل ما هو ضروري". كما قال أولمرت إنه لا يعد في الوقت نفسه بحل فوري لمشكلة إطلاق الصواريخ من غزة.في هذه الأثناء أصيب ناشطان من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برصاص جنود الاحتلال جنوب قطاع غزة قبل فجر امس.كما ذكر متحدث باسم جيش الاحتلال أن الطيران الحربي شن غارة على موقع قال إنه لحماس في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة، لم يسفر عن إصابات.جاء ذلك عقب سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال الليلة قبل الماضية على مواقع لحماس بعدما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بعمل عسكري غير محدود لوقف إطلاق الصواريخ من غزة والتي أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين خلال أسبوع.من جهة ثانية رفضت حركة حماس الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتزام تهدئة لمدة شهر في قطاع غزة، مطالبة بتهدئة "متبادلة وشاملة ومتزامنة في الضفة الغربية وقطاع غزة".وقال المتحدث باسم حماس أيمن طه "أبلغنا موقفنا شفهيا عبر الهاتف في ظل الرد الإسرائيلي ورفض أولمرت لأي تهدئة، وهو ما عبر عنه بقوله إنه حتى لو وافقت الفصائل على التهدئة فإنه لن يلتزم بها".وأوضح أن "المشكلة ليست في المقاومة الفلسطينية إنما في الاحتلال وعلى العالم أن يتدخل للجم العدوان وكبح جماحه ووقفه، والمقاومة من حقها الدفاع عن الشعب".من جهة ثانية عقد قادة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مباحثات في القاهرة, بينما وافقت حركة حماس على المشاركة فيها لبحث تطورات الأوضاع الداخلية.وأجرى وفد فتح، الذي يضم رئيس المجلس التشريعي السابق روحي فتوح وعزام الأحمد نائب رئيس الوزراء وقيادات أمنية فلسطينية، محادثات مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان الذي التقى وفد حماس أمس.وقال المتحدث باسم فتح عبد الحكيم عوض إن اجتماعات القاهرة ليست بديلا لاتفاق مكة الذي انبثقت عنه حكومة الوحدة الفلسطينية, مضيفا أن تحرك القاهرة استكمال للجهود السعودية.وكان عزام الأحمد ألمح في وقت سابق إلى أن ما يدور في الساحة الفلسطينية ليس بعيدا عن الأجندة الإقليمية. وأضاف بعد لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة أن الاقتتال الداخلي الفلسطيني ليس صناعة فلسطينية مطلقة.أما حماس فقالت إنها ستشارك في هذه الحوارات حرصا على سلامة الوضع الداخلي والمصلحة الوطنية. وكانت حماس قالت في وقت سابق إنها لا تزال تدرس قرار المشاركة، وطالبت بضمانات بعدم عودة الاقتتال الداخلي. في غضون ذلك اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين قياديا في كتائب شهداء الأقصى في أريحا بالضفة الغربية وجرح آخر قبل ان يعتقله.وأفادت مصادر أمنية فلسطينية ان الجنود الإسرائيليين اعتقلوا خلال توغل في أريحا في شرق الضفة الغربية نائل السروكي الذي وصفته بأنه القائد المحلي لكتائب الأقصى.وأضافت المصادر ان ناشطا آخر في كتائب الأقصى هو عمر أبو دية (24 عاما) أصيب خلال عملية التوغل برصاص الجيش الإسرائيلي. ونقل الجريح الى مستشفى ما لبث ان طوقه الجيش الإسرائيلي في محاولة لاعتقال أبو دية قبل ان تندلع اشتباكات مسلحة بين الجنود الإسرائيليين وناشطين فلسطينيين.