التعليم لايجني ثماره باستخدام القوة او العصا الغليظة ،التعليم يحتاج الى علاقة سليمة تقوم بين الطالب والمدرس فهي وحدها التي تجد طريقها نحو عقل الطالب وتفكيره.ولا يأتي التعليم بواسطة الإلقاء وحده فهذه واحدة من الصفات السلبية للتعليم فالعلم والتعليم يحتاج الى مداولة وحقائق الدروس تحتاج الى مناقشات وكلما كان الدرس منبثقاً عن مناقشات ،يكون الاستيعاب في احسن صورة .. فلا تلغوا عقول الطلاب بفرض الحقائق عليهم دون ان يسهم الطلاب في تبلورها لتكون النتائج مثمرة بجهود الجميع شجعوا الطلاب على المناقشات ،واجعلوا من حصص الدروس (سيمنارات) طلابية لايتدخل فيها المدرس الا لغرض التوجيه وتعديل الامور والفصول الدراسية ليست مكاناً للصراعات بين الفشل والنجاح وليست حلبة مصارعة بين طلاب ينشدون التعليم باسهل الطرق للمعرفة لهذا لابد من خلق ثقافة طلابية في المدرسة تقوم على مساعدة كل منهما للآخر،فحتى من الممكن خلق لجنة طلابية لمساعدة الطلاب المتاخرين كي يدرسوا ويثابروا وينجحوا.فالمدرسة مكان لصنع العقول والمدرسون هم صانعو هذه العقول ،والأمل في الرقي والتقدم يقوم على هذه العلاقة بين الطالب والمدرس والمدرسة اخلقوا كل جديد لكل يوم في المدرسة اجعلوا الطالب يفهم تضاريس بلاده وثروات بلاده وثقافة بلاده ،وكلما استوعب الطلاب مخزونات بلادهم الاقتصادية والطبيعية ويستوعبوا موروثات بلادهم الادبية والثقافية والفنية سيحدث هذا دافعاً للفهم والنضوج والترقي والوعي.وليس هناك اخطر من جعل الطالب لايضيف شيئاً في كل مايتلقاه من الدروس فالحوار والمناقشات هي التي تضيف شيئاً من البهارات على حصص الدروس وتعطيها المذاق اللازم والنكهه التي يحتاج اليها الطلاب..