( 14 أكتوبر ) تستطلع أهم خدمات مستشفى الوحدة التعليمي ( الصداقة )
لقاء/ ميسون عدنان/ داليا عدنانتم إفتتاح الجزء الأول من مستشفى الوحدة للأمومة والطفولة في عام 1986م كعيادات خارجية وذلك تمهيداً للإنتقال بالاضافة الى إفتتاح مبنى الأطفال الذي كان في السابق مستشفى للأطفال في المنصورة فلقد تم ذلك في عام 1987م حيث شهدت المستشفى استكمالاً لمبنى النساء والولادة وهو يعتبر الجزء الآخر المكمل للأمومة والطفولة وقد تم ذلك في 1989م فلدى إفتتاح المستشفى تم إنتقال مشفيين الى ماكان يسمى مستشفى الصداقة حينها وتم الاعتماد على التجهيزات التي كانت موجودة في المشفيين السابقين اللذين تم دمجهما مع بعضهما كمستشفى واحدة واعتبر هذا من أعظم الانجازات في تلك الفترة ففي عام 1994م تم تغيير اسم المستشفى من (الصداقة) الى مستشفى (الوحدة التعليمي ).14 أكتوبر كان لها لقاء بالدكتور محمد سالم العزب مدير عام مستشفى الوحدة التعليمي الذي بدأ حديثه قائلاً :لقد تم إعادة تأهيل وترميم المستشفى الى ماقبل عامين أو ثلاثة أعوام حيث لم يشهد المستشفى أي ترميمات حقيقية أو إعادة تأهيل متكاملة سواء في الموازنة العامة أو المشاريع الاستثمارية بالاضافة الى بعض الترميمات الطفيفة التي كانت من إسهامات المجتمع فنحن طبعاً إذا أردنا الدخول الى ما شهدته المستشفى من ترميمات فقبل عامين أو عام ونصف تقريباً تم الانتهاء من إعادة تأهيل مبنى الأمومة وهو المبنى الذي تكفلت وزارة الصحة والسكان بإعادة تأهيليه بمبلغ (67) مليون ريال يمني فلقد تم تأهيل أربعة أدوار في مبنى الأمومة بالاضافة الى إدخال مولد كهربائي بقوة (500 كيلوفولت أمبير) ففي السابق كان لدينا مولد قديم بقوة 80 كيلو والآن نحمد الله على أننا استطعنا إدخال مولد كهربائي بقوة 500 كيلوفولت أمبير وهذه المرحلة إنتهينا منها وقد تم التنفيذ فيها فالمشاريع الأخرى التي شهدتها المستشفى والتي بدأنا فيها قبل عام تقريباً كإعادة تأهيل مبنى الأطفال فنحن على وشك استلام المبنى حيث تم تجهيز نصف المبنى فالمستشفى عبارة عن مبنى المنعطف والمبنى المربع فالمبنى المربع نحن جهزنا المرحلة الأولى منه كاملة أما بالنسبة لهذا فقد تم الانتهاء من نصف المستشفى مع الدور السادس كاملاً وهذا بدعم من السلطة المحلية في المحافظة بعدن بمبلغ وقدره (205) مليون ريال يمني واشتمل أيضاً إعادة تأهيل المستشفى ومن ثم سفلتة الطرقات الداخلية جميعها كما تم أيضاً تشجير المتنفسات المحيطة في إطار حرم المستشفى بالاضافة الى إدخال طوارئ الاطفال والباطنة أيضاً في إطار الترميمات التي أوشكت على الانتهاء حيث سوف نقوم بإستلامه في احتفالات 26 سبتمبر.وأضاف قائلاً :في السابق تم إدخال مصعدين جديدين الأول في مبنى الاطفال والآخر في مبنى النساء والولادة وهما الآن قيد العمل بهما .[c1]الخطط المستقبلية :[/c]أما عن الخطط المستقبلية التي من المتوقع إنجازها خلال العام الحالي 2007م قال :نحن لدينا أيضاً خطة من ضمن العمل لإعادة تأهيل مبنى الاطفال إدخال مصعدين جديدين والآن يتم تركيبهما بالاضافة الى إدخال مضختين مضخة للمياه ومضخة للمجاري كما لدينا مشاريع مستقبلية أخرى منها إفتتاح مركز للكلى الصناعي الاقليمي وهوالآن يبنى وعما قريب سوف يتم الانتهاء منه فقد وضعنا حجر الاساس له بتكلفة (420) مليون ريال يمني وهذا المبنى سيكون بمثابة حل لمرضى الكلى لأنه سيتوفرفيه الغسيل الكلوي ولن يقتصر ذلك على محافظة عدن فقط وإنما سوف يشمل مختلف المحافظات.وأضاف :أما بالنسبة للطاقم الطبي الذي سيعمل في هذا المركز سوف يكون من الطاقم الموجود في مستشفى الجمهورية سواء من الكادر الطبي أو التمريضي الذي سوف يتم الاستفادة منه كثيراً في المركز فنحن نسعى لأول مرة لإدخال تخصص جراحة الاطفال في المستشفى حيث قد تم تجهيز الدور السادس عند إفتتاح المستشفى كاملاً لجراحة الاطفال فقد كان هذا من ضمن ما خططنا له أثناء تأسيس المستشفى والذي لم يتم خلال الفترة السابقة ونحن الآن أعدنا تأهيل الدور السادس كاملاً وهو عبارة عن ثلاثة أجنحة تقريباً مع بعض في خط واحد وهي الآن جاهزة وفي إنتظار تجهيزها بالمعدات الطبية ونطالب الى الآن بتوفير الطاقم الطبي والتمريضي بالاضافة الى موازنة تشغيلية كافية لذلك .فالموازنة لم تتغير على الرغم من كثرة المشاريع في المستشفى لهذا نأمل أن يتم رفد المستشفى بموازنة تشغيلية تكفي لذلك كما تم إدخال مركز تغذية خاص بالاشخاص الذين لا يتم توفير لهم الغذاء وهو غذاء مصنوع بشكل خاص وبدعم من منظمة اليونيسيف وهذا المركز أقيم الآن ومنظمة اليونيسيف تقوم بدعمنا فقط بالاغذية بالاضافة أيضاً الى إدخال مركز الرعاية الطبية لمرضى الايدز فهنا يتم تشخيص حالة المريض وتصنيف مرضه ويتم صرف الدواء له أو العلاج مجاناً ويصل تكلفة العلاج للمريض الواحد حوالي (1200) دولار نقدمها مجانية سواء في معاينة مجانية أو فحص مجاني أو علاج مجاني يوجد لدينا مركزان على مستوى الجمهورية في صنعاء وهذا طبعاً بدعم من الصندوق العالمي والبرنامج الوطني لمكافحة الايدز في صنعاء.[c1]تقييم عملية النظافة [/c]وعن تقييم عملية النظافة من قبل إدارة المستشفى قال :يتم تقييم النظافة في المستشفى بمخصص النظافة التي يكاد يصل الى (500 ألف ريال يمني فقط) في مستشفى كبير كهذا فأنا أشعر أنه بمثل هذا المبلغ لا يمكن أن تكون النظافة على المستوى المرجو فهذا هو البند الذي يخصص لنا في الموازنة التشغيلية وبالتأكيد لن تكون على المستوى المطلوب نحن نشكر وزارة الصحة ممثلة بالدكتور عبدالكريم يحيى راصع لزيادة موازنات المستشفى ولكن هناك بعض الجوانب لا زالت البنود شحيحة فيها ومقارنة بعدد الاسرة في المستشفى الذي قد يصل الى (500) سرير وتصل تكلفة السرير الواحد (267) ريالاً يمنياً فهي منها الغذاء والدواء والصيانة ولكن وزارة الصحة سعت الى تعزيز هذا الرقم وإن كنا نأمل في موازنة عام 2008م أن تتحسن الموازنات باعتبار أن المستشفى لا يقدم خدمة لسكان محافظة عدن فقط وإنما للمحافظات المجاورة أيضاً فهو يعتبر مستشفى مرجعياً للأطفال والنساء والولادة فمن الاشياء الاخرى التي يجب عدم نسيانها أنه مستشفى تعليمي ابتداءً من المعاهد الصحية كمعهد أمين ناشر مروراً بطلاب الطب وتخصصات الاطفال والنساء والولادة ووصولاً الى الدراسات العليا من دبلومات بعد البكلاريوس الى الماجستير الى زمالة عربية كل تلك التخصصات تعمل لدينا ونحن المركز التدريبي في إطار المجلس اليمني للتخصصات الطبية .وأضاف قائلاً :المستشفى تعليمي وتشهد العديد من الانشطة في هذا فراغاً كبيراً كما لو كانت مستشفى خاصة لكن لم تأت موازنات صيانة كافية لنا فأن الحفاظ على هذا المنجز الذي أنجزناه سوف يكون من الصعب علينا فالمطلوب هنا موازنات تشغيلية كافية للحفاظ على أي إنجاز فأنا أتفهم وأشكر قيادة وزارة الصحة العامة ممثلة بالوزير وقيادة محافظة عدن ممثلة بالاخ المحافظ على الدعم الذي تم تقديمه للمستشفى لإعادة تأهيلها ولكن هذا الدعم لن يستمر في تقديم الخدمة المثلى للمرضى ما لم يرافق مع موازنات تشغيلية كافية .وأستطرد :سوف تشعرون بالفرق عند زيارة أي قسم في المستشفى فمن المعروف أن مستشفى الوحدة قديمة جداً فقسم الولادة كان لدينا بحالة يرثى له فلقد مرت سنوات طويلة دون أن يمسها أي نوع من الترميمات وبالتالي إنهارت الخدمات أما الآن أصبح مبنى الأمومة أكثر تطوراً بالاضافة الى أن مبنى الاطفال سوف يكون هو الآخر جاهزاً ومتطوراً عما قريب نتمنى أن تكون مستشفياتنا على نفس المستوى في التطور وتقديم الخدمات اللازمة من العلاج للمريض فالمريض يأتي ليشفى وليس كي تزداد حالته سوءاً.[c1]شروط الكادر التمريضي[/c]وعن أهم الشروط الذي يجب أن تتوافر في الكادر التمريضي حدثنا عنها الدكتور محمد سالم العزب قائلاً :يجب أن يكون الكادر التمريضي من خريجي المعاهد الصحية بالاضافة الى كوننا نفضل ذوي التأهيل العالي وخاصة خريجي معهد أمين ناشر لأنه سوف يكون قادراً على التدرب والتعلم أصول المهنة وأهم أساسيات علم التمريض فالممرض هو الشخص الوحيد الذي يكون أكثر تواجداً مع المريض بالاضافة الى إحتكاكه الدائم به فمن الشروط أيضاً أن يكون أكثر جداً لمهنته فنحن للأسف الشديد خلال الفترات الماضية أكتشفنا أشخاصاً أنضموا للحقل الطبي دون أن يكون لديهم أي رغبة بتلك المهنة وكأنها كانت هي الوسيلة المناسبة للتوظيف فقط حتى أن هناك البعض منهم راح يدرس في وقت الفراغ أو مايسمونه بالانتساب لكليات أخرى للحصول على البكلاريوس بينما لا يوجد هناك أي حب لتلك المهنة.[c1]أنشطة المستشفى [/c]وعن أهم الانشطة التي برزت بها المستشفى خلال الفترات الأخيرة قال :لقد أقمنا دورات تدريبية وصحية ضمن أنشطة مركز التعليم المستمر بالاضافة الى إقامة ورشة عمل خاصة بتقييم أوضاع المستشفى التعليمي وقمنا بإستدعاء كافة القيادات لمختلف الأصعدة سواء في المديرية أو المحافظة حتى على مستوى ممثلي مجلس النواب وتم الخروج بتوصيات عملنا عليها ونشعر بأنه كانت هي السبب الرئيسي في قيامنا على تقييم مشاكلنا وتحديدها .[c1]المشاريع الاستثمارية [/c]وتناول الدكتور محمد سالم العزب في سياق حديثه أهم المشاريع الاستثمارية حيث قال :لقد كانت من ضمن مشاريعنا الاستثمارية التي مرت في الأعوام الماضية منها قمنا بمتابعتها من قيادة الوزارة والمحافظة وذلك لعمل دعم استثنائي فيها ومن ضمنها كان إدخال نظام فيديو كونفرس وهو نظام خاص لتبادل معلومات طبية والمؤتمرات والندوات الطبية وقد ربطناه بعدد من مستشفيات محافظات الجمهورية ووزارة الصحة وأيضاً في مبنى الاطفال تم إدخال أربعين مكيفاً جديداً بالاضافة الى مبنى النساء والولادة قمنا بتكييف المبنى كاملاً لأنه مبنى جراحي ولأن العمليات الجراحية قد تلتهب بسبب الحر .[c1]الصعوبات [/c]وفيما يتعلق بالصعوبات التي قد تكون واجهتهم خلال عملهم أوضح قائلاً :نحن في المستشفى نعاني من وجود المحولات الكهربائية القديمة حيث كانت هناك أربعة محولات قديمة إثنان منها خارج الجاهزية ونسعى حالياً الى التنسيق بين إدارة المنطقة الثانية للكهرباء مع المقاول لإدخال محولين كهربائيين جديدين وهذه بالنسبة لنا شيء مهم في عملنا بإعتبار أن محطات الضغط العالي متواجدة داخل المستشفى وليس خارجها وبالتالي تقع مسؤوليتنا عليها لأنها بحرم المستشفى فوزارة الصحة والسكان دعمتنا في تأهيل مبنى النساء والولادة كما أن السلطة المحلية في المحافظة دعمتنا في تأهيل مبنى الاطفال كما أن هناك العديد من الصعوبات التي واجهتنا والتي تمكنا من التغلب عليها فمن ضمن تلك الصعوبات كانت مشكلة في مضخة مياه الشرب والمجاري.[c1]كلمة خيرة [/c]أود أن أناشد قيادة وزارة الصحة ممثلة بالأخ الوزير وقيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ إستمرار تقديم الدعم الذي شهدناه في الفترة الماضية وخاصة في مجال تجهيز وتأثيث المبنى الجديد فالمبنى الجديد الآن في أمس الحاجة الى رفده بالأجهزة الحديثة والمعدات الطبية اللازمة حتى يتسنى لنا إفتتاحه بمستوى يليق بالخدمات الصحية لكي يكون عن حسن ظن المواطن كما أننا نأمل أن يتم إفتتاح المستشفى مجهزاً بجميع لوازه فأنا أخشى أن يتم إفتتاحه بمعداته القديمة لهذا أكرر ما لايحق لي قوله ولكن ها الذي حدث بالفعل إنه تم إفتتاح مبنى جديد ومخصص كامل وهو مبنى عظيم وكبير جداً بأجهزة مستشفيات قديمة وهذا ما جعل المستشفى تسير بوتيرة غير كافية ولم يشهد الكثير من التقدم في الفترات الماضية لهذا نأمل إفتتاح هذا المبنى بالاضافة الى المركز الاقليمي لأمراض الكلى بأجهزة ومعدات طبية كافية موازياً لها بموازنات تشغيلية كافية .