عجائب وغرائب
دأبت العادة على رؤية طلبة الجامعة يجوبون أرجاءها، حاملين معهم الدفاتر والأوراق، وهم يتوجهون إلى قاعات المحاضرات التي انتشرت في مباني كلياتها المختلفة.إلا أن رؤية قطيع من الماعز يجوب الحرم الجامعي يقضم أوراق شجرهنا، ويمضغ حفنة أعشاب هناك، قد تدفع بالمرء إلى الشعوربالدهشة من هذا المنظر الذي لا ينتمي إلى الجامعة كصرح تعليمي.وعلى الرغم من غرابة المشهد إلا أن خبراء من جامعة واشنطن الأميركية، قاموا بالسماح لقطيع من الماعز، بل وتشجيعه على اقتحام حرم الجامعة، ليستهدف بعض النباتات التي تطفلت على أرجاء المكان، حيث يعمل الماعز على التخلص منها والحصول على وجبات دسمة طوال النهار، تقدم إليه مجاناً ودون دفع الثمن.وقد يبدي بعض الطلبة استغرابهم من هذا الأمر، إلا أنهم مضطرون للتأقلم معه لبضعة أيام، ريثما يتم الماعز مهمته على أكمل وجه .ولا يصح لهم التدخل في عمل الماعز حتى ينتهي من الواجبات الموكولة إليه، فهو سيساعد على التخلص من النباتات غير المرغوب بها، والتي انتشرت في أماكن متفرقة من الحرم الجامعي.ويهدف الخبراء من خلال الاستعانة بتلك الحيوانات، إلى التخلص من أصناف محددة من النباتات، وهي غير مرغوب بها داخل الحرم الجامعي، كاللبلاب والعليق الأسود، ودون الحاجة إلى استخدام مواد كيميائية لهذا الغرض، الأمر الذي سيسهم في المحافظة على البيئة هناك.ووفقاً لبيان نشرته الجامعة، فقد أوكل المعنيون إلى ستين من الماعز مهمة التخلص من تلك الشجيرات، ضمن مساحة تمتد نحو عشرة آلاف قدم مربع في الحرم الجامعي، حيث تم منحهم مهلة تمتد إلى خمسة أيام تكتمل نهاية هذا الشهر.