الفنان التشكيلي عبدالله الأمين يزور لندن
د/ زينب محمد حزامقام الفنان التشكيلي المعروف عبدالله الامين بزيارة عمل للعاصمة البريطانية لندن حيث قدم في مدينة كارديف بامارة ويلز ومدينة سوان سي باصدار كتاب عن الاسطورة اليمنية تأليف زوجته الكاتبه لينا جميل ورسوماته الخاصة ..من لندن بعث لصحفحة الثقافة الفنان التشكيلي عبدالله الامين عمله الفني المشترك مع زوجته القاصة لينا جميل وهو عن كتاب الكتروني خاص بالاطفال يحكي اسطورة يمنية بقالب شيق تعكس الحياة الثقافية في اليمن من خلال رسومات الفنان عبدالله الامين ، وتبنت طباعته مجموعة من المؤسسات الثقافية في بريطانيا في امارة ويلز بالتنسيق مع الجمعية البريطانية اليمنية في لندن وكارديف ومؤسسة جومر للنشر في كارديف .طبع الكتاب باللغتين الانجليزية ولغة ويلز في المملكة المتحدة وهو عبارة عن قصة ملونة من 32 صفحة يحتوي على 30 لوحة فنية من لوحات الفنان الامين يحكي قصة تصور الحياة اليمنية البسيطة بكل احوالها وتراثها من خلال رسومات العمارة اليمنية التي ابدع فيها الفنان خلال مشواره الفني الطويل وقد اقيم احتفال باصدار الكتاب في مدينة كارديف بامارة ويلز يوم 14 فبراير 2007م حضره اول وزير لمقاطعة ويلز وجمع من المثقفين والسفراء العرب والاجانب واعضاء الجاليتين العربية واليمنية ، وقد تم تغطية الاحتفال من قبل شبكة BBC .يعتبر الكتاب عملاً فنياً غير مسبوق ، كونه اول كتاب يمني يصدر في بريطانيا باللغة الانجليزية مشترك بين زوجين .الاهداء جاء بلسان اولاد الفنان وزوجته كالتالي :“ ماما تحكي لنا حكايات جميلة وقت النوم ، فطلبنا من ماما كتابة قصة (البحيرة العجيبة) وطلبنا من بابا رسم الحكاية حتى يتعرف عليها كل الاطفال ونهديها لاطفال العالم واطفال مدينة ويلز “.وهناك عمل مشترك آخر للزوجين في طريقه الى النور عن الحيوانات في اليمن .يقول الناقد الفني جميل حمود عن الفنان عبدالله الامين تأثر الفنان عبدالله الامين بالتراث الحضاري المعماري الجميل فانغرست فيه انطباعات حولتها ريشته الى قيم جمالية كانت رغم ما يلاحظ عليها احياناً من الحذر شديد الالتصاق بحرية الاختيار على صعيد الشكل الفني وتقنيات تحقيقه خطاً ولوناً وابداعاً .. وان كانت العمارة بشكلها التراثي من أهم العناصر التي تركت منها توليفات الوحة فان طريقة وضع مفردات هذه العمارة واغناءها بالعناصر الاخرى كالانسان ، الحيوانات الاشجار ، القمر وغيرها .ونشرت صحيفة الوطن الكويتية في 7 / 4 / 1989م عدد 5077 عن المعرض السادس لغدير غاليري ـ عبدالله الامين يعرض حكايا واساطير الوطن اليماني .ويقول كاتب المقال أن هذا العالم الذي يقدمه الامين هو ذلك العالم الذي عاش منه ولايزال الانسان اليماني وفي داخله تتمازج روح الانسان الذي صنع هذا العالم واصبح جزءاً لا يتجزأ منه ، ان كل ذلك يرسم لنا عنوانا للوطن بمعناه الواسع ، فذلك البعد التاريخي والحضاري الذي نجده في تلك المباني وفي الموضوعات التي نقلها في هذه الاعمال لهو تأكيد فني على أهمية تلك العناصر في تجسيد مكانة الوطن عند هذا الفنان اليمني .وتقول الكاتبة الصحفية سناء عبدالمطلب لوحته الزيتية تحكي قصصاً واساطير توارثها من البيئة وانطلق بخياله ليضيف اليها ما تشتهيه متجاوزاً كل اصول المنظور والبعد والقرب والارتفاع والعرض ، حتى الظل ، الكتلة عنده لا تولد ظلاً أو عمقاً رغم اظهاره التكعيبية ، والبعد الثالث للفكر المرسوم ، هذه الحرية التي تميز الفن التشكيلي عن باقي الفنون فالفنان امام القماشة يخطط ما يريد ويحكي ما يريد بلا وزن او درجة ضوئية او بعد او قرب او قافية او عروض ولا تأتي تغير درجة اللون بأية تشويه كما عليه بالفنون الموسيقية او الفنون الاسلامية الأخرى .ويقول الكاتب الصحفي بصحيفة الثورة الثقافية الصادرة في يوم الجمعة 1/ 8 / 1997م الفنان التشكيلي عبدالله الامين :ان المشاهد للوحات الفنان التشكيلي عبدالله الامين تتراسل حواسه ما بين العين والاذن وقوة التصوير ووقوفك امام اية لوحة من لوحاته لابد ان تدندن أو تهتز طرباً او تصفق بيد واحدة على اية بقعة وجسمك وردود الافعال هذه يبدو لي نتيجة ذلك الغوص الذي تعنى به فكر الامين ووجدانه ، هذه الموضوعات “علاقة الصوت والموسيقى باللون “ من الموضوعات النادرة كندرة القصائد التي تصور تأثير الموسيقى في الوجدان والتي تفرد في الحديث عنها المفكر العربي عباس محمود العقاد في قصيدته “الموسيقى” ، والامين في معرضه هذا يؤكد باللون ان علاقة حميمة بين الصوت واللون لعنصرين اساسيين من العناصر التي تجسد رؤية الفنان لديناميكية الحياة من حوله .ويقول الكاتب الصحفي اقبال علي عبدالله الفنان التشكيلي عبدالله الامين استطاع ان يثبت قدراته الابداعية ليس فقط في مجال فنه الجميل ، بل وفي ادارة قسم الفنون الجميلة ، بل وادارة قسم الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والاعلام ، حيث الجمود السابقة الى حالة تشع فيها الحركة النشطة وتدب في كل اركانها “تمتلك في فتح العديد من المعارض الفنية في مختلف المناسبات الوطنية والاممية وكذلك فتح المراسم الحرة التي من خلالها تستطيع المواهب الفنية في مجال الفن التشكيلي ان تجد لها متنفساً لابداعاتها تحت رعاية واهتمام وزارة الثقافة والاعلام .ويقول الكاتب الصحفي محمد زكريا عن الفنان التشكيلي عبدالله الامين انه اظهر في معرضه الفني القيم الجمالية من خلال لوحاته التي تتجسد باكثر من بعد عند المدينة والريف للمفردات الحديثة في تكوين المشاهد وايجاد خطاب تشكيلي يجعلك تعيش سحر الطفولة والقرية وازقة الحارات القديمة متناسياً الزمن والمكان .ان الالوان المسطحة هنا وهناك احياء اعتماد الخط هي رؤية عميقة للوحة .وينتهي الشكل الحرفي العمل باظهار المدرسة التعبيرية في الفن والتجريب للمعالجات اللونية لتربية الذوق والجمال والفنان يرسم عالماً مترامي الابعاد وينسجها بلون الهادئ والخطوط الجميلة .[c1]تجربة غنية [/c]ان تجربة الفنان التشكيلي عبدالله الامين غنية بمختلف مواضيعها وبشتى الاعمال الفنية ، وقد خاض كل التيارات الفنية الحديثة في عصره ومجمل الانواع الفنية : كالبورتريه والمنظر الطبيعي وصور الحياة والبيئة وقد اتقن مبدأ التوليف بين التراث ـ التقاليد الفنية اليمنية ـ والحداثة روح العصر وأهتم بمسائل الشكل : الضوء ـ اللون ـ والتأليف والبناء ، وقد اتسم بعقل منفتح وعين نافذة الى جوهر الاشياء.وكان التجدد مع كل عقد من الزمن .فقد شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية في مدينة لندن بدعوة من الهيئات الثقافية والجمعة البريطانية اليمنية والمركز الثقافي البريطاني بامارة ويلز مدينة كارديف وسوان سي.وقد قابل الفنان التشكيلي العديد من التشكيليين البريطانيين في مدينة كارديف وسوان سي / لندن حيث عبروا عن اعجابهم بالاعمال الفنية التي قدمها الفنان واستحسنوا الفن التشكيلي بما فيه من مظاهر حياتية وتراثيه .كما رسم الفنان لوحات فنية لقصص الاطفال من بينها قصة زوجته لينا جميل .تبنت طباعاتها المؤسسات الثقافية في بريطانيا والجمعية البريطانية اليمنية في كارديف / لندن ، وكذلك مؤسسة جومر للنشر .وهناك حفل اقيم من امارة ويلز مدينة كارديف للكتاب حضره أول وزير لامارة ويلز غطته شبكة BBC تكريماً للاعمال الفنية التي قدمها الفنان عبدالله الأمين وزوجته لينا جميل ، اهتماماً من السفارات والمؤسسات الثقافية البريطانية بالفن التشكيلي اليمني ودعماً منها للفنانين التشكيليين اليمنيين .وقدم الفنان التشكيلي عبدالله الامين العديد من الاعمال الفنية التي تناولها العديد من الكتاب والنقاد الصحفيين باللغتين الانجليزية والعربية ونالت اعجاب الجمعية البريطانية اليمنية في مدينة كارديف / لندن البريطانية .