حديقة جميلة تقع شمالي باندونغ بمنطقه داغو باكار DAGO PAKAR وتعرف عند الكثيرين بأسماء مختلفة مثل حديقة داغو و حديقة داغو باكار و حديقة تمان جواندا بالإضافة لأسمها المتداول بين أهل باندونغ حيث يسمونها اختصارا بـ تاهورا. تبعد الحديقة عن وسط باندونغ قرابة العشر دقائق بالسيارة وقرابة الدقيقتين بالسيارة من فندق الشيراتون الواقع بنفس المنطقة - داغو باكار - وهي واد كبير أتى من منطقة ليمبانغ وتجري مياهه مع هذا الوادي وقد أقيمت عليه منشآت تابعة لمصلحة المياه والكهرباء بباندونغ فهو بالتالي يعتبر خزان مياه للمدينة.افتتحت الحديقة بتاريخ 14/ 1 / 1985 على عهد الرئيس الراحل سوهارتو وهو الذي أمر بإنشائها لتكن متنزها طبيعيا لسكان باندونغ وأيضا كمركز أبحاث حيث تحتوي الحديقة على أنواع من الأشجار التي تم جلبها من دول أخرى وتتكون الحديقة من حوالي 40 فصيلة (عائلة )من الأشجار وفصائل أخرى النباتات وبذلك تعتبر محمية طبيعية خاضعة لإشراف ادارة الغابات فرع باندونغ الذي يقوم بتشغيلها وصيانتها.توجد بالحديقة الكهوف اليابانية التي أنشئت عام 1942 ميلادي أثناء الحرب العالمية الثانية لأغراض دفاعية أثناء حصارهم للقوات الهولندية المتواجدة والمتحصنة بكهوفها التي تبعد 300 متر عن الكهوف اليابانية، الكهوف الهولندية التي بنيت واكتمل بناؤها سنة 1914 ميلادي ويمكن التجول بها من الداخل باستئجار مرشد بمبلغ لا يتجاوز العشرة آلاف ليأخذكم بجولة داخلها مع الشرح وكلها باللغة الاندونيسية ولا لغة أخرى ، أو الاكتفاء باستئجار كشاف ضوء بمبلغ 3000 والتجول داخلها وهي بسيطة وسهلة ويمكن معرفة تصميمها من خلال اللوحة الموجودة بالمدخل فالكهف عبارة عن مسارات متوازية بعضها رأسي وبعضها أفقي متقاطعة مع الممرات فهي كالمربعات ومستقيمة بشكل هندسي متقن وواسعة يمكن السير بها بسهولة كونها مقر لثكنة عسكرية والعسكريون دائما منظمون. وتعتبر الكهوف اصغر حجماً ومفتوحة للزيارة ، بحيرة صغيرة شلال داغو شلالات ماريبايا ، شلال لالاي والعديد من النقاط كالمكتب الإعلامي للحديقة (بالمدخل)للتعرف على أماكن الأشجار والنباتات النادرة.عند الوصول إلى الحديقة يتعين دفع مبلغ 8000 روبية قيمة التذكرة ولطلب الدليل الإرشادي المطبوع والمحتوي على تعريفات وصور للنقاط الموجودة بالحديقة ، الحديقة منظمة و معتنى بها بشكل جيد من خلال ترصيف طرقاتها من المدخل والى مسافة 5 كيلومترات حتى الوصول لشلالات ماريبايا ومزودة بلوحات إرشادية للدلاله على المكان أو الطريق مع لوحات عند كل نقطة مثل الكهوف تبين معلومات عن الكهف وتاريخ إنشائه .الحديقة تمنح الشعور بالوحدة والتمتع بالمناظر المحيطة والمصاحبة لأجواء رائعة بمعظم مراحلها التي يبلغ طولها 5 كم ، ونسمات جميلة وأصوات الطيور وحفيف الأشجار تأتي بها نسمات الهواء المنعش .ومابين شلالات اوماس وشلالات ماريبايا هناك أماكن للجلوس وأكشاك صغيرة لبيع المشروبات وأيضا بعض المأكولات الخفيفة ولا انصح بها دائما لعشوائيتها ولكن لابأس من قليل من الذرة المشوية خصوصا تلك التي تقدمها المرأة العجوز وزوجها الكهل وكشكهم موجود على منطقة الجلوس المشرفة على شلال اوماس المعلم باللوحة الكرتونية المكتوب عليها (ذرة مشوي)..وما بين شلالات اوماس وشلالات ماريبايا مسافة اقل من 100 متر ، يعتبر المكان من الأماكن الجميلة بأندونيسيا (رغم محدوديتها) .