الشاعرالعربي عمار محسن كريم لـ (14 اكتوبر) :
[c1]النشاطات الأدبية والثقافية رهينة [/c]عمار محسن كريم.. شاعر بارز في عالم القصيدة جاء من العراق الشقيق ويدرس بكلية التربية بالبيضاء .. اماهو فعنوان للتواضع الذي لايوصف وانقى شاعرية لايمكن تخيلها .. احترنا في اسئلتنا معه .. هل نبحر نحو شواطئ الادب والشعر الجميل معه ام ماذا نعمل ؟!فهو يمثل احدى القمم الادبية بالعراق انه الشاعر العراقي / عمار محسن كريم .. الذي التقينا به في العاصمة صنعاء واجرينا معه هذا الحوار ..التقاه / محمد علي الجنيد [c1]بطاقة تعريف بالشاعر العراقي[/c]- عمار محسن كريم - مواليد- جمهورية العراق- محافظة القادسية " الديوانية " .- خريج قسم اللغة الانجليزية وأدابها - جامعة بغداد عام 1975-1976م- مدرس اللغة اللانجليزية بكلية التربية - محافظة البيضاء.- صدر له " آما آن لنا .... " ديوان شعر ، وكان جنوبياً هوانا ديوان شعر ..- نشرت له العديد من القصائد الشعرية والترجمات في الصحف والمجلات المحلية والعربية .- ديوان تحت الطبع " يساراً نحو زبيد" .[c1]* بدايتك الادبية وخصوصاً بالشعر كيف بدأت؟![/c]- بدات الهواية الادبية الشعرية في مرحلة الدراسة الاعدادية وكانت لدى بعض المحاولات الشعرية البسيطة في مجلات الحائط المدرسية وبتشجيع من مدرسي اللغة العربية ثم صقلت بالقراءة الادبية والشعرية سواء العربية والعالمية منها خصوصاً في مرحلة الدراسة الجامعية حيث تم الاطلاع على قصائد كبار الشعراء الانجليزية بحكم التخصص.[c1]* كيف تقيم الواقع والمشهد الثقافي اليمني؟![/c]- للواقع الثقافي الادبي في اليمن واقع واعد، واللافت فيه نتاجات الشاعرات والادبيات اليمنيات وهي علاقة مضيئة وصحية في الواقع اليمني واتمنى ان لاتظل النشاطات الادبية والثقافية رهينة الموسمية وان لايتم الانسياق للصيغة الادبية الثقافية الى نهاية المشوار..[c1]* مارايك في التسميات الادبية كجيل التسعين والشبابي والنسائي وغيرها ماذا تقول انت ؟![/c]- كتب الشاعر والمسرحي وليم شكسبير على شاهدة قبر الشاعر جوسر " كان ابن عصره وسائر العصور" وهذا المعطى يدل على ان المبدع والشاعر والاعمال الادبية لايمكن تزمينها بفترة زمنية او الحقبة بعينها فهل النتاجات الادبية في عقد التسعينيات لم تعد صالحة الآن ام ان ادباء تلك المرحلة اصبحوا فار الزمن وعليه فان التصنيف قادنا لتلك الممارسة فالابداع الادبي يظل ابداعاً لاتؤطره الحقب الزمنية..[c1]* هل ممكن تقيم المشهد الادبي عربياً ومحلياً ومامدى قدرته بمواكبة الجديد؟[/c]- لاشك ان أزمة مشهدنا الثقافي والادبي المحلي متداخلة مع مايحيط به عربياً تتمثل في وجود طلب محدود على الثقافة الجافة لأسباب صارت معروفة اضافة الى طغيان النزعات الاستهلاكية لدى العامة فاصبحت بالتالي سلوكيات وثقافة بديلة تترنح كل يوم فصارت المتع الصغيرة امتع واهم بكثير من ارهاق العقل في افكار ونظريات وجدليات او حتى حضور الامامي الادبية والثقافية فليس غريباً ان تتراجع الثقافة والادب وان يعيش نكوصاً ثقافياً في الوقت الذي يطغى فيه صعود نجوم الفن والرياضة والمفارقه ان الكم الهائل من الاصدارات الواردة الينا وخصوصاً المجلات الاسبوعية المغرقة في تفاهتها وبالصور الغرائزية الملونة واخراجها الفني المتميز كل ذلك ادى إلى رجحان كفة الثقافة الاستهلاكية وفي اعتقادي ان هذه هي جوهر المشكلة الرئيسية .[c1]انتصار الاوائل .. وركود الواقع!!* هل الحداثة أثرت في الساحة الادبية وخصوصاً الشعر؟![/c]- في قراءة مغايرة لهذا توصلنا الى تساؤلات اخرى منها هل ادى الاديب أو الشاعر او الروائي او .. دورة الرائد باعتباره يمتلك التأثير الاجتماعي المنشود للتغيير؟ثم الم تفعل نتاجات بعض الأدباء فعلها في عملية التهيئة والتغيير من خلال دورها التحريضي ولنأخذ قصائد الشاعرة فدوى طوقان لدرجة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي قال ان كل قصيدة من قصائد طوقان تخلق خمسين مقاتلاً وكذا قصائد الجواهري والزهاوي وامل دنقل في استقرائه للمستقبل والامثلة كثيرة وعند القاء نظرة على الاداب العالمية نجد ان كبار الشعراء والروائيين العالميين مارسوا دورهم من خلال تعاملهم مع شخصيات ضعيفة وخانعة لكنهم نفخوا فيها الحياة والهمة واعلنوا انتصارها في النهاية وهو ليس انتصاراً لأبطال اعمالهم فحسب بل هو انتصار لقيم الادباء انفسهم من خلال ابطالهم فشكسبير انتصر من خلال هاملت المتردد ومارسيل بروست اعلن انتصارة من خلال مارسيل الذي يعاني الربو وفولكتر من خلال بنجي المعتوه والامثلة كثيرة جداً فقد قدم اولئك الادباء شخصياتهم وفي حالة بحث عن المعنى الوجودي فهل نمتلك نحن اليوم نفس الرؤية لنقوم بنفس الدور؟[c1] سلطة الاغوائية !!* هل صحيح انك مع الشعر العمودي وضد الشعر الحر ولماذا؟[/c]- انا منحاز للأبداع بغض النظر عن مسميات مدارسة فمثلما اعيش حالة من الوجد الصوفي وانا اقرأ أوأستمع لقصائد المتنبي او الشريف الرضي او الجواهري او الاخطل الصغير وغيرهم تنتابني نفس الاحاسيس وانا اقرأ للسياب او البياتي او مظفر النواب او امل دنقل ، فالابداع المتميز يمارس سلطته الاغوائية لكني اميل الى شعر التفعيلة ربما لانني من بلد قدمت انتاجها الشعري بهذا اللون خذا مثلاً ملحمة " كلكامش " وهو أقدم نص شعري في العالم كتب بالشعر الحر قبل 4 الآف عام وهذا لايعني تقاطعي مع الأبداع الشعري من المدارس الاخرى وعلى فكرة لي اصدقاء شعراء شباب في اليمن وانا معجب بنتاجهم ويحظرني اسم صديقي الشاعر العمودي المبدع " اسماعيل علي مخاوي" الذي اتوقع له ان يكون فارس القصيدة العمودية في السنوات القابلة في اليمن واحد الاصوات الشعرية المتفردة عن الساحة العربية اذا ماتوفر له الدعم والاشهار من خلال طبع دواوينة في دور نشر عربية في لبنان او الغرب.[c1]* سؤال تبحث له عن أجابة؟![/c]- متى تكيف أو الاحساس بلحظة الكتابة ؟![c1]* المشهد اليمني ثقافياً هل وصل للمستوى المطلوب؟![/c]- المشهد الثقافي المحلي يجتهد للحاق بما انجزته المؤسسات الثقافية العربية لكنها تبقى جهود مبذولة اتمنى ان يأتي اليوم الذي نرى ونقرأ فيه مجلة متخصصة مترجمة الاداب والثقافات الاجنبية صادرة من صنعاء كذلك أمل ان تأخذ المؤسسات الادبية بأيدى كتاب وادباء المناطق البعيدة عن المراكز وان يتبنى طبع نتاجات لكتاب تلك المناطق فهناك كم كبير من الادباء والمثقفين لايجدون سبيلاً لطبع نتاجاتهم..* ايهما الاكثر بروز الشعر ام النقد ولماذا؟ وهل ترى أن النقد يلعب دوراً في تقيم الشعراء ؟!- اعتقد ان الشعر يتقدم بمسافات طويلة عن النقد ربما لأن بيئتنا مؤصلة شعرياً اكثر منها نقدياً فنحن الآن لم نمتلك مدرسة نقدية ابتدأت بأبي الصولي الا اننا اتجهنا جميعاً للأهتمام بالشعر على حساب النقد حتى اخذها الغرب وطورها كثيراً ليصل بها لى التفكيكية والحداثوية ومابعد الحداثوية البنيوية وغيرها اما مدارسنا النقدية الحديثه فجل مفرداتها غربية بنكهة عربية..[c1]النزعة الفرعونية!!* أين الشاعر عمار من القصيدة ومتى تأتي القصيدة؟![/c]- الكتابة تبدأ في لحظة استطاعة اعتقد فيها اني امتلك التخيل على فعل اشياء ليس مقدوري الافلات من سيرورة التخيل وهذا ربما مقارب لتوصيف " بنية شار" وتبقى ممارسة الكتابة محاولة صبارته للوقوف بوجة الحنيبات الطاغية وكتابتي بحت النزعة الفروانية محاولة للانتقال بها الى تواصل في وعي الذات ، وبالتالي انتقالها من الشخصي الى الدور بمعنى الكتابة من ذات للوصول بها الى معنى بالبرهان فعندما اتذوق فكرة مما ويكون لها وقع اسر في نفسي اسعى لكي اطلبها بالبرهان غاية للوصول بها الى المطلق وهذا ربما تأتي من القراءات الصوتية والانهيار الشديد بافكار السهر وردي.