بغداد / وكالات :قتل عشرة عراقيين على الأقل وجرح ثمانية آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي العامرية غربي بغداد وقال شهود عيان إن الانفجار ألحق أضرارا بعدد من المحال التجارية وحافلات في المنطقة.وفي هجوم آخر قتل رجل وامرأة تعمل في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد بعدما هاجمهما مسلحون مجهولون صباح أمس وأطلقوا النار عليهما ولاذوا بالفرار.وفي هذه الأثناء تجري وزارة الداخلية العراقية تحقيقا موسعا في حادث اختطاف 50 موظفا يعملون في شركة أمنية في بغداد أول من أمس بعدما اقتحمت مجموعة مسلحة ترتدي زي الشرطة شركة الروافد المتخصصة في توفير الخدمات الأمنية لعدد من الشركات التجارية بالعراق. ورغم إنكار مصادر بالداخلية أي علاقة للوزارة بالحادث فإن مصادر أخرى بالوزارة رفضت ذكر أسمائها أكدت لوكالة رويترز أن العملية نفذها أفراد قوات كوماندوس تابعون للشرطة العراقية ويشتكي العرب السنة من عمليات دهم مستمرة تقوم بها قوات وزارة الداخلية ضدهم. كما اعتقلت قوات ما يسمى مغاوير وزارة الداخلية عضو هيئة علماء المسلمين الشيخ ساجد عبد القادر إمام وخطيب مسجد المالكي بشمال بغداد واقتادته إلى جهة غير معلومة حسب بيان للهيئة.ويأتي هذا التطور بعد الإعلان عن العثور على 24 جثة مجهولة الهوية معصوبة الأعين مقيدة الأيدي في أنحاء متفرقة من العاصمة العراقية.كما عثر على 8 جثث مجهولة الهوية في منطقة اليوسفية جنوب بغداد قتل أصحابها بإطلاق النار عليهم وقطعت رؤوس ثلاثة منهم. وقد شهدت مناطق متفرقة من العراق هجمات وتفجيرات خلفت أكثر من 15 قتيلا عراقيا بينهم عدد من أفراد الشرطة. كما أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده وعنصرا من المارينز وإصابة أربعة آخرين في هجومين وقعا بشمال وغرب العراق.وفي الفلوجة غرب بغداد قالت الشرطة إن مروحية أميركية أطلقت صاروخا على منزل خطيب مسجد الأنبياء الشيخ عبد السلام الدليمي مما أدى إلى قطع ساقي زوجة الشيخ وإصابة ثلاثة من أطفالها بجروح خطيرة ويطارد الجيش الأميركي الدليمي منذ فترة لاتهامه بأعمال مسلحة.وفي تطور آخر أعلن في بغداد إطلاق الجيش الأميركي سراح 122 سجينا عراقيا كانوا يقبعون في السجون الأميركية بالعراق وتحتفظ القوات الأميركية بعشرات الألوف من العراقيين في سجون لها في بغداد والبصرة والسليمانية, معظمهم لم توجه لهم اتهامات كما قالت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى.ولئن شهد الوضع الميداني مزيدا من التدهور فقد لاحت في الأفق ملامح كسر للجمود السياسي حيث أعلنت مصادر في قائمة الائتلاف العراقي الموحد أن نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي وقع على المرسوم الرئاسي الذي يدعو الجمعية الوطنية إلى الانعقاد الأحد القادم بعد أن كان يرفض التوقيع عليه من قبل.ومن شأن توقيع عبد المهدي على المرسوم أن يفسح المجال أمام انعقاد الجمعية لأول مرة بعد الانتخابات التي جرت في ديسمبرالماضي. أعلن ذلك زعيم حزب الفضيلة الشيعي وعضو الائتلاف نديم الجابري ويشير هذا التطور إلى وجود خلاف كبير داخل الائتلاف بشأن هذا الموضوع. وكشف مصدر شيعي أن توقيع عبد المهدي جاء في أعقاب اجتماع عقد بين السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده ورئيس كتلة الائتلاف عبد العزيز الحكيم الثلاثاء ويدين عبد المهدي بالولاء للحكيم الذي يليه في قيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية كما أنه مرشح المجلس لشغل منصب رئيس الحكومة القادمة. وفي هذه الأثناء شدد رئيس الحكومة المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري على تمسكه بترشيح كتلة الائتلاف له في وجه ضغوط بعض الكتل السياسية التي تطالبه بالتخلي عن ذلك الترشيح وفي البصرة بجنوب العراق تظاهر المئات أول من أمس مطالبين بترشيح الجعفري للمنصب.
قتلى بهجمات في بغداد والائتلاف يوافق على انعقاد البرلمان
أخبار متعلقة