السياحة البيئية
الساحل المغربي يضم مجالات طبيعية ذات أهمية بيولوجية وايكولوجية ,والتنوع الإحيائي والنباتي تتميز به المحميات أكثر من غيرها .محمية أخنيفيس بالجماعة القروية أخفنير بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء تتوفر على ميزة خاصة بوجود تنوع في المجال يضفي تنوع أحيائي مهم مجال بحري وسط لاغوني ,سباخ وصحراء , وهي منطقة رطبة بامتياز معروفة وطنيا وعالميا .وفي هذا السياق قامت جمعية أخنيفيس للسياحة الثقافية وحماية البيئة وبرنامج المنح الصغرى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالة التنمية الاجتماعية بعد عملية تشاركية واسعة وتنسيق شامل مع جميع الشركاء المحليين بانجاز مشروع يساهم في حماية التنوع الإحيائي للمحمية من خلال تنمية سياحة البيئة بالمنطقة. والمشروع يتضمن : بناء مأوى سياحي بأخفنير ومعرض بيئي للتعريف بالتنوع الإحيائي والتحسيس بالثروة الطبيعية للمنطقة. ويهدف المشروع إلى إدماج السكان المحليين وتقوية قدراتهم المحلية لجعل السياحة البيئية رافد من روافد التنمية بالجهة.محمية اخنيفيس تعتبر من المناطق الرطبة المعروفة وطنيا ودوليا بتنوعها الإحيائي وتمتد على طول 20 كلم على مساحة تقدر ب 6500 هكتار وجزء أساسي ومهم للمنتزه الوطني أخنيفيس الذي يضم مجال طبيعي يتسع إلى 180.000 هكتار . 211 نوعا من الطيور تشاهد بالمحمية مايمثل ثلثين الطيور التي تشاهد بالمغرب.وإضافة إلى الموارد الطبيعية لمجال المنتزه الوطني اخنيفيس نجد التنوع في الموروث الثقافي الذي يمثل هو الأخر مكون مهم لتنمية السياحة البيئية بالمنطقة .ومن فلسفة هذا المشروع هو إن التنمية السياحية بالمنطقة يجب أن ترتكز على احترام المجال البيئي بجميع مكوناته الطبيعية والإنسانية .وارتباطا بالمشروع تقترح الجمعية مدارات سياحية للتعريف بالتنوع الايكولوجي والجيولوجي وبعض المآثر التاريخية الموجودة داخل المنتزه الوطني أخنيفيس . هذه المدارات ترتبط بأنشطة مدرة للدخل لفائدة السكان المحليين.والمنطقة تستقبل سنويا أعدادا هائلة من محبي الطبيعة.من خلال هذا المشروع ستجعل الجمعية من سياحة البيئة مصدر اقتصادي مهم وخاصة أن المنطقة توجد على محور هام بين الشبيكة وطرفاية في مجال التنمية السياحية بالمغرب المرتبط بالسياحة القروية, الصحراوية, سياحة الطبيعة والاستكشاف.ومحمية سيدي بوغابة محمية تقع على مقربة من مدينة القنيطرة المغرب، تبلغ مساحة المحمية الإجمالية 650 هكتارا مكسوة بالغابة، و110 هكتارات تغطيها بحيرة ذات ماء عذب. يقطنها أكثر من 205 أنواع من الطيور، منها 137 نوعا بصفة مستمرة و37 نوعا قاريا. تتواجد فيها أنواع من الشجر والحيوانات التي عاشت منذ مليوني سنة حية موجودة بالمكان. تعتبر بحيرتها آخر بحيرة للمياه العذبة الجوفية بالشاطئ الغربي للمغرب.الزيتون البري والرطم والدرو والغد والبروق والعرعر الأحمر. أشجار توجد بالمحمية إلى جانب 210 أنواع من النباتات البرية. وعلى هذه الأشجار توجد أنواع من الأشنة والفطر بكثرة، وهي كائنات بدائية ومعقدة مشكلة من فطريات وطحالب. طيور البط الأخضر العنق والحذف الرخامي والغرة القرناء والدجاجة الزرقاء وبومة المستنقعات الأفريقية، طيور نادرة على الصعيدين العالمي والأفريقي. على شاطئ البحيرة تكثر نباتات أخرى مثل الأسل والسمار والسوسن المائي والبردي وغيرها. وتشاهد بالبحيرة حيوانات باستمرار كالقنية والأرنب والفأر والزبانة والسرعوب والسلحفاة والحرباء والحية وغيرها، فضلا عن أكثر من 140 من اللافقاريات.المنتزه الوطني لسوس ماسة منتزه وطني في الساحل الأطلسي بين مدينتي أكادير وتيزنيت سوس ماسة درعة المغرب. تبلغ مساحته ب33.800 هكتارا، منها 12.350 هكتارا كمناطق محمية بالملك الغابوي و 21.450 هكتارا كمناطق للإستغلال التقليدي بأراضي الجموع والخواص. تم حمايته رسميا كمنتزه وطني سنة 1991.يقع المنتزه بمنطقة ذات مناخ جاف، تتميز بتنوع ودينامية في الأوساط الطبيعية، الشيء الذي جعل أصناف عديدة من الحيوانات والنباتات تجد بها الظروف الملائمة لعيشها ونموها.فلقد تم جرد حوالي 300 صنف من النباتات تمثل فصائل مختلفة، و منها 13 صنفا مستوطنا بالجهة الجنوبية الغربية. أكثر من 30 صنفا من التدييات تعيش بمنطقة المنتزه. ويكون مصبي وادي سوس ماسة مناطق رطبة ذات اهمية كبيرة بالنسبة للطيور المائية المهاجرة والقارة منها. كما تعيش بالمنطقة آخر مجموعة لطائر أبو منجل ألاقرع الشمالي في العالم ( 25 طائرا منها 50 زوجا معششا ).