إعداد /دنيا هاني ليس هناك نهاية للطموح طالما يتوفر الإبداع والتصميم والإرادة، وطالما توجد رغبة لخلق أفكار جديدة. من هنا تم كسر كل الحدود وتحدي المستحيل من خلال عمل من صنع إنسان يمتلك طموحاً عالياً ويتصف بالعزيمة والإرادة والتحدي.. ذلك هو المهندس الميكانيكي السوري رامز هاني العبد من محافظة السويداء الذي قام بابتكار جهاز لقياس الزوايا بين النجوم فقد كان يمتلك الإبداع وترجم شغفه إلى اختراعات في الزراعة والصناعة والفلك متحدياً المعوقات ومبرهناً أن قدرات الإنسان غير محدودة ويمكن استنفارها بأبسط الوسائل شرط توفر النية والإصرار.[c1]السمسم كان بدايته[/c] فقد اخترع جهازاً لبذارة السمسم والحبوب الناعمة أوتوماتيكياً. و أوضح أن وزن الجهاز خفيف لا يتجاوز 14 كيلو غراماً وهو سهل الفك والتركيب وسعره رخيص مقارنة بباقي الأجهزة الزراعية في حال تم طرحه في الأسواق، مبيناً أنه يساعد المزارعين في الاستغناء عن عملية تفريد النبات بعد نموه وعن التعشيب كون السكة المستخدمة فيه تقضي على جميع الأعشاب وخاصة الضارة منها. وأوضح العبد حسب الوكالة أنه يتم تركيب الجهاز على سكة الحراثة أثناء عملية الزراعة لتأمين بذار متجانس على كامل مساحة الأرض المزروعة بمعدل حبة إلى خمس حبات في كل 40 سم من مسير السكة ما يساعد على تقليل الهدر في البذار واستغلال كامل الأرض المزروعة قياساً بالطرق التقليدية للزراعة، بدوره أكد أحمد الخطيب أحد مزارعي السمسم في محافظة السويداء ممن استخدموا الجهاز أنه سهل الاستعمال ويساعد على وضع البذار بشكل منتظم ويتم من خلاله التحكم بعمق الحراثة المطلوب ويسهم في الحفاظ على رطوبة التربة ويقلص النفقات ويحقق زيادة في الإنتاج. وحول الابتكارات الأخرى المسجلة باسمه يشير رامز العبد إلى جهاز قياس الزوايا بين النجوم والأجرام السماوية، مبيناً أنه جهاز لا يتجاوز وزنه 400 غرام ويمكن من خلاله النظر إلى النجم المراد متابعته حيث تحدد عبر منزلقات موجودة فيه زاوية تم وضع النجم. من جهته قال رئيس فرع جمعية المخترعين السوريين بالسويداء مثنى أبو صالح إن هناك الكثير من الابتكارات البسيطة التي تقدم خدمات علمية مهمة ومطلوبة وإن مقياس الزوايا بين النجوم أحدها، مؤكداً أن المخترع رامز العبد من المخترعين السوريين الذين يعملون وفق منهجية علمية في ابتكاراتهم. ولفت أمين سر الفرع سعيد مليح إلى أن الجمعية جاهزة لدعم المخترع رامز العبد وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لاستمرار نجاحه. وتعذر على العبد تسجيل اختراع القالب البلاستيكي المتمفصل لشد الحذاء أثناء صناعته حيث صممه عندما كان موظفاً في معمل الأحذية بالسويداء ولم ير النور. وبين العبد أن هذا الاختراع يغني عن استيراد القالب المتمفصل الأجنبي بالنسبة لشركة الأحذية ويوفر عليها مبالغ كبيرة داعياً لإقامة ورش عمل لرعاية المبدعين بغية نقل أفكارهم إلى حيز التجربة تعود بالفائدة على مواقع استعمالها واستثمارها وتوظيفها في الصناعات بما يدعم الاقتصاد الوطني. ولا تقتصر حكاية المهندس رامز على الاختراعات المذكورة فقط بل لديه عشرات الابتكارات التي لم يقدمها بعد منها مقياس شدة المطر وجهاز اشتعال المدفأة الذي يوفر الطاقة ويقلل من العوادم الناتجة عنها وغيرها.
ابتكار جهاز لقياس الزوايا بين النجوم
أخبار متعلقة