كان فخامة رئيس الجمهورية خلال لقائه بالإخوة الإعلاميين واضحاً في حديثه حول الاهتمام بنقل الحقائق بالكلمة الصادقة كما تفرضه أخلاقيات وآداب المهنة الصحفية الإعلامية والقوانين النافذة وكذا الاهتمام بالوحدة الوطنية وثقافة المجتمع التي تحتاج إلى المعلومة الحقيقية الواقعية لتستطيع أن تلعب دورها الفاعل في بلورة ونشر الثقافة المعلوماتية الصحيحة بين أفراد المجتمع .وطالب بالابتعاد عن الإعلام الكاذب الذي يعتمد التضليل وتزوير الحقائق لغرض تشويه وعي المواطن وإثارة الفتن من خلال التفنن في أساليب التحرير الخبري وكتابة الموضوع الصحفي بطريقة خاصة لايجيدها إلا قارئ الفنجان ومفسر الأحلام الذي يصلح للدجل في كل مكان وزمان وهؤلاء هم في الأخير عبارة عن أدوات تحاول أن تفتك بجسد الوطن وتهتك نسيجه الاجتماعي من خلال بث سمومهم الضارة عبر السطور وأحبار الطباعة للنيل من وحدتنا الوطنية والتاريخية، ولكن هيهات!فالإرادة الشعبية وقواها السياسية الخيرة قد امتلكت من الحصانة ما يمكنها من مقاومة محاولات العابثين اليائسة المتكررة التي اصبحت معروفة لدى أبناء الشعب مراميهم الخبيثة ودعاويهم الباطلة لغرض التكسب السياسي والمصالح الأنانية الخاصة، ولهذا نرى من الضرورة أن تتكاتف الجهود الشعبية ومعها القوى السياسية الخيرة حول القيادة السياسية لبلادنا للبدء بالحملة الثقافية الوطنية الهادفة نشر وتعزيز الثقافة الوطنية الصحيحة فكراً وسلوكاً من أجل القضاء على الثقافة الخاطئة بسلوكياتهما السلبية والمدمرة التي تمارسها تلكم الأدوات الخبيثة التي تبت سمومها “هنا وهناك”، وذلك لحماية الوطن والمواطنين من أمراضهم الخبيثة الفتاكة ولا مجال للتهاون فحماية الوطن والمواطن معاً واجب ديني ووطني شريف.كما أنه العمل على نقد الظواهر السلبية في المجتمع نقداً إيجابياً من خلال التركيز على هموم ومشاكل المواطنين اليومية بصورة عادلة وصادقة باتت حاجة تتطلبها ضرورة التطور والنمو. أما الذين يسخرون أقلامهم بهدف تشويه الوطن والتجريح والتشهير والاستقواء بالأجنبي فأقلامهم معاول للهدم وهي بذلك تخفي وراءها أهدافاً خبيثة تهدد الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي عموماً، ولذا فنحن على ثقة كبيرة في القدرات والإمكانيات التي تمتلكها الإرادة الشعبية والقوى السياسية الخيرة للحفاظ على المنجزات والثوابت الإنسانية الأخلاقية والدينية والوطنية.
|
اتجاهات
نحو تعزيز الثقافة الوطنية العادلة
أخبار متعلقة