صنعاء / سبأ : و أكد عباد « لكي نستطيع أن نحقق الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمني في المجتمع لابد على كل غني او مؤسسة تجارية ملك النصاب وحال عليه الحول أن يؤدي الزكاة والحق المفروض طواعية من نفسه، ومن دون منة ، ممتثلاً لأمر الله عزوجل الذي امر باعطاء الزكاة وصرفها في المصارف المشروعة والمحددة الثمانية. وقال:(إن بعض الناس،والتجار، والشركات والمؤسسات والبيوت والبنوك التجارية اليوم أصبحوا يتحايلون على الزكاة ولا يخرجون المقدار المحدد للزكاة وهو %2.5 بالضبط يخادعون الله و هو خادعهم، مؤكداً انه لو كان كل الأغنياء والتجار يمتلكون نصاب الزكاة يؤدون الزكاة المحددة (أثنين ونصف بالمائة) لما تبقى في اليمن فقير واحد. منبهاً إلى أن أي مؤسسة أو تاجر أو غني يمنع ويتحايل عن الصدقة والزكاة فإن الله سيحبط عمله و أن الله لا يبارك له ولا ينمي أمواله بل يمحقها). ولفت إلى ان العالم اليوم يشهد ازمة في الغذاء وارتفاع الاسعار الذي يؤدي الى ارتفاع نسبة الفقر في المجتمعات ، وأن مايصيب القوم هو بما كسبت انفسهم و لكي نحقق الحياة الأمنة علينا بالعمل الصالح وطاعة الله ورسوله أن نمتثل لامر الله عزوجل ونؤدي ما اوجب علينا وننتهي عما نهى عنه لقوله تعالى: (من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة...).وفي المقابل يقول عزوجل: ( ومن أعرض عن ذكري فأن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى). [c1]الزكاة ودورها في وحدة الأمة[/c]أما المرشد الديني بوزارة الأوقاف ومدير عام مكافحة التسول بأمانة العاصمة وإمام وخطيب جامع الخير الشيخ شرف القليصي فيشير إلى أهمية الزكاة كونها الركن الثالث في الإسلام وهي تطهير للأموال كما قال تعالى: ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أن الزكاة قرينة الصلاة)، وماذكرت الصلاة في القرآن إلا وذكرت الزكاة لأهميتها ولدورها في المجتمع، كقوله: ( أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة...). و أشار القليصي إلى أن الزكاة فرضت لترسيخ وحدة الأمة، وتراحمها وتعاطفها ولزرع الأخوة والتحالف والمحبة، وإشاعة روح التسامح بين أوساط المجتمع. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، ولقوله تعالى:(إنما المؤمنون إخوة). ولفت العلامة القليصي الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم:(ما آمن من بات شبعاناً وجاره جائع ). وأيضا قوله:(داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة )، وهنا دلالة واضحة وإشارة قوية لمعنى وقيمة الزكاة لمن يغفل عنها أو يقصر في أدائها. وأشار أمام وخطيب جامع الخير إلى أن الإنسان مستخلف في مال الله عز وجل والخلق يتعاقبون في الأرزاق فمنهم الغني القادر، ومنهم الفقير المعدم وذوي الحاجة، والزكاة تغرس في نفوس أصحابها المودة والمحبة والإخاء والتآلف والرحمة مع الآخرين، وتنمي خلق السخاء والكرم والعطاء بين أفراد المجتمع، وذلك عندما يحس الغني بمعاناة غيره من الفقراء والمعسرين والمحتاجين وذوي الدخل الحدود، وعندما يعيش الغني مأساة إخوانه ومعاناتهم يعرف ويفهم الغاية من فرض الزكاة، ولماذا فرض الله الزكاة وذلك حتى لا تنفك عرى المجتمع وينفرط عقد الأخوة، وحتى لا تمتلئ قلوب الأغنياء قسوة وقلوب الضعفاء المساكين حقداً وحسدا ويحاولون الانتقام من الآخر. وقال العلامة القليصي: « ما أجمل الإنفاق والبذل والعطاء وخاصة في هذا الشهر الكريم شهر الجود والإحسان وما أجمل أن يتطهر الإنسان من ذنوبه وأدرانه ويزكي لعمله ونفسه وماله وهي طهرة للصائم وسبب لقبول الأعمال، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( ما نقص مال من صدقة). وأكد مدير عام مكافحة التسول بأمانة العاصمة أن الزكاة هي البلسم الشافي لجراح قلوب المحتاجين والمساكين والفقراء، منوهاً أنه لابد من دفع الزكاة لجهة واحدة مخولة شرعاً بصرف الزكاة وهي الدولة باعتبارها الجهة الوحيدة التي تقوم على صرفها على مستحقيها ودفع الضمان الاجتماعي. وبين القليصي الخطباء والعلماء والمؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني والصغير والكبير الجميع أن عليهم واجب التوعية بأهمية الزكاة ودفعها لولي الأمر امتثالاً لقوله تعالى من اجل أن تتحمل الدولة مسؤوليتها تجاه أزمة الغذاء، مؤكداً أن من ينقطع أو يمنع الزكاة ويغالطون أنفسهم أويعتقدون أن الصدقة تنقص المال بأنهم قد يتعرضون لجائحة أو نكبة عاجلاً أم أجلاً فالله سبحانه وتعالى قادر على ان يأخذ حقه وعليهم أن يتذكروا قصص وعبر السابقون ممن منعوا الزكاة ( كما وقع لقارون، وغيره الذين أخذهم الله اخذ عزيز مقتدر فان الله تعالى ينمي الصدقة ولا ينقصها لقوله صلى الله عليه وسلم ( مانقص مالٍ من صدقة ).
|
رمضانيات
علماء وخطباء يؤكدون وجوب تسليم الزكاة للدولة
أخبار متعلقة