أقواس
ما أروع إذاعة لحج ، باصوات مذيعيها وبرامجها المتميزة والمعاصرة ، وإدارتها الذكية والمجربة خصوصاً بعد ان تولى ادارتها الشخصية الاعلامية عادل سالم مبروك المعروف بقدرته ومثابرته وحنكته في تقديم الاطايب الاعلامية والثقافية والرياضية والفنية .الجميع في لحج يحبون متابعة هذه الاذاعة لانها دارسة الخصائص اللحجية وتوجهات المجتمع وشغفه البالغ في متابعة كل جديد ومعاصر من البرامج الاذاعية التي تفيد المجتمع وترفع من مستوياته الثقافية والفنية والاجتماعية .وإذاعة لحج بامكانياتها المتواضعة استطاعت ان تحتل مكاناً مرموقاً بفضل ما تيسر لها من قدرات صوتية واخراجية وكادر يتعلم ليس من الاذاعات الاخرى (اليمنية) فحسب بل لديه القدرة على اقتباس كل جديد يطرأ في الميدان الاعلامي من الاذاعات العربية الاخرى.ورغم الفترة القصيرة التي تبث فيها إذاعة لحج برامجها الا انها فترة خصبة (عندها) خصوصاً وهي تحاول ارضاء مزاج المستمعين في وقت الظهيرة بآليات جديدة ورؤى اعلامية كفوءة .. ومواد اعلامية ترضي المستمعين .لقد استمعت الى احد هذه البرامج الخصبة (اغانينا زمان) التي تنفرد إذاعة لحج بإذاعة نصوص الاغاني المشهورة لعدد من كتاب هذه القصائد مع ابراز قصة الاغنية التي كتبها الشاعر وطريقة تلحينها والظروف التي ساعدت على كتابة هذه القصائد .وهي واحدة من المحاولات للتعرف على ظروف نشوء هذه القصائد واماكن كتابتها الزمانية والمكانية .وأظهر برنامج (أغانينا زمان) روعة مؤلف الأغنية اللحجية ابتداءً من الأمير احمد فضل القمندان الى الشاعر الكبير عبدالله هادي سبيت وصالح نصيب وصالح فقيه واحمد صالح عيسى واحمد عباد الحسيني ومسرور مبروك وعلي عوض مغلس واحمد سيف ثابت .وهذه بداية طيبة تقوم بها إذاعة لحج بالتواصل مع أعمدة الغناء اللحجي في جعبة عمرية محددة تبدأ من الخمسينات من القرن الماضي وهي فترة ازدهار الاغنية اللحجية واحتمال تطوير هذا البرنامج ليشمل عدداً من المطربين اليمنيين في المحافظات الأخرى والذين أسهموا في تقدم الأغنية اليمنية .اننا بكل مسؤولية وحب نود ان نقدم شكرنا واعتزازنا بوسائل إعلامنا المحلية التي تجعلنا نقترب منها ونتفهم أعمالها وهذا أول الطريق لبناء علاقة وطيدة بين المستمعين ووسائل اعلامهم المحلية ليس في لحج وحسب بل وفي بقية الانحاء اليمنية .عياش علي محمد