في احتفال بلادنا بيوم الصحة العالمي 2010م.. وزير الصحة:
كبار المسؤولين ينطلقون سيراً على الاقدام إلى باب اليمن
صنعاء/ بشير الحزمي - تصوير/ أبو معين:احتفلت بلادنا أمس السبت في العاصمة صنعاء بيوم الصحة العالمي 2010م وذلك تحت شعار (لصحة المدن ألف وزن).وفي الحفل الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع أمانة العاصمة في قلب العاصمة اليمنية صنعاء (باب اليمن) أكد الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان حساسية الوضع البيئي وما تشهده المدن من تغيرات مناخية عززتها مشكلة التلوث البيئي والاحتباس الحراري الذي يستوجب من الجميع أفراداً وجماعات ومؤسسات وجهات ذات علاقة الايفاء بما هو مطلوب من الجميع صونا للبيئة وسد الفجوة والهوة الواسعة بين التحضر والصحة.وقال إن قضية يوم الصحة العالمي لهذا العام هي تسليط الضوء على الصحة في المدن، وان هذا الربط يأتي تحديداً من منطلق اشراك الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات التجارية والمجتمع المدني في إطار جهد مشترك سعياً نحو وضع قضية الصحة في صميم سياسات التحضر.واشار إلى أنه قد تم اختيار مدينة صنعاء لتكون مدينة صحية تراعى فيها أفضل الممارسات الصحية، كما شاركت أربع مدن يمنية أخرى هي (عدن، الحديدة، تعز، تريم) لتكون مدنا مراعية للصحة.
لحظات وصول المتنافسين في السباق إلى باب اليمن
وأوضح ان التوسع العمراني والزحف الكبير للمدن وما واكبه من زيادة في وسائل المواصلات والنقل التي تعمل بالمحركات وازدحام السير ونمو وتوسع الصناعات وزيادة استخدام التقنيات الحديثة واكتظاظ المدن بساكنيها والبناء العشوائي لا سيما عند اطراف المدن قد أفضى ويفضي إلى اختلالات كبيرة كالتلوث وعشوائية استخدام المياه وتدهور مخزونها الصالح للشرب ونضوب المياه الجوفية وتدني النشاط البدني وانتشار الاصابات بالأمراض نتيجة تعرض المياه المكشوفة للتلوث بالاضافة الى التلوث الغذائي وعدم الاهتمام بالنظافة والإصحاح المدرسي.وقال إن الوسائل والتقنيات الحديثة على الرغم من أهميتها الكبيرة في حياتنا المعاصرة نجد لها بالمقابل سلبيات كبيرة أبرزها التشجيع على الخمول البدني الذي يترافق مع ميول الناس لانماط غذائية غير صحية تؤدي الى البدانة والإصابة بالأمراض المرتبطة بها، علاوة على مشكلة تلوث الهواء والتبدلات المناخية التي كثيراً ما تفاقم خطورة الأمراض التنفسية، فيما يرتبط تدني النشاط البدني بالمدن بعوامل متعددة كالاكتظاظ السكاني وازدحام السير واستخدام السيارات ووسائل النقل وعدم توافر مساحات عامة كافية ومنشآت ترفيهية ورياضية.ودعا الجميع الى مواصلة واستمرار الانشطة البدنية والامتناع عن التدخين في هذا اليوم، مشدداً على ضرورة المشاركة المجتمعية في حملات النظافة وغرس مفهوم البيئة الصحية في اوساط أبنائنا الطلاب. لافتا الى ان وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية شركاء في الصحة.وقال: نحن مع توجهاتها وجهودها في مكافحة الأمراض وتبني قضايا ومشاكل الصحة العامة.وثمن جهود المنظمة وسعيها الدؤوب لتعزيز الصحة محليا وإقليميا ودوليا.
ذوو الاحتياجات الخاصة يشاركون في إحدى السباقات
من جانبه أكد أمين جمعان نائب أمين العاصمة أمين عام المجلس المحلي لامانة العاصمة ان الصحة بارتباطاتها الاحترازية والوقائية والطبية العلاجية هي اهتمامنا المحلي الأول وأولوية استراتيجية تتجسد في حرصنا المسؤول وسعينا الدائم لتمثيل القيمة الانسانية والمنهجية العلمية في فك التعقيدات الضارة بالبيئة بما تمثله من تلوث بيولوجي على صحة السكان وطبيعة التعايش الحضري في مدينة العاصمة.وقال في الكلمة التي القاها نيابة عن أمين العاصمة ان امانة العاصمة عازمة على المضي قدماً في سن محددات قانونية تجرم المساس بتوازنات البيئة وتضع بديلاً ونظم تدخل ومعالجة لهذا الركام السلبي من السلوكيات غير الصحية ابتداء بالنظافة العامة ومرورا بوضعية الغذاء المصنع ومدى مطابقته لمعايير الصحة العامة وانتهاءً بالنشاط التجاري الاستهلاكي للغذاء والمصنعات التكميلية.ودعا الى ان يكون هذا الاحتفال العالمي المدشن في ألف مدينة اعلاناً منا في نطاق اختصاصنا المحلي وتعبيرا اجرائياً عن الغاء كافة اعتلالات الميدان الطبي العلاجي من خلال رفع جاهزية المنشآت الصحية وتعزيز كفاءة المهنيين من الاستشاريين والأطباء والممرضين وتحفيز الضبط القضائي ومسار الفعل المحلي الرقابي على المنشآت الصيدلانية لمكافحة التهريب ولرسم واقع جديد من الارتقاء العلمي والسلوكيات الخدمية الملتزمة بروح القانون والصحية والعصرية والمتطورة.من جهته أكد الدكتور غلام رباني ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ان يوم الصحة العالمي لهذا العام الموجه ليوم التحضير والصحة يتمتع بأهمية بالغة يستمدها من التحديات الصحية الهائلة التي يشهدها عالمنا المتحضر.وقال في قراءته لرسالة الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق التوسط إن يوم الصحة العالمي هذا العام يهدف الى تنفيذ حملة تتواصل طوال العام وتستهدف وضع التحديات الصحية في المدن ضمن جداول الأعمال المهتمة بالتنمية على المستوى الوطني والمحلي في البلدان.وكان قد تخلل الحفل استعراض فني فلكلوري، كما سبق الحفل تجمع كبار الشخصيات والمدعوين في الساحة الغربية الواقعة أمام مجمع الدفاع (العرضي) ومن ثم توجهوا سيراً على الاقدام تتقدمهم فرقة الموسيقى العسكرية الى مكان الاحتفال في باب اليمن، بالاضافة الى تجمع نحو ألف شاب وشابة من المتسابقين وكبار الرياضيين في ميدان الظرافي في العاصمة صنعاء وانطلاق السباق لفئات المعاقين حركياً رجالاً ونساء والناشئين والشباب نحو مكان الاحتفال في باب اليمن حيث تم تكريم الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وتسليم الحائزين على المراكز الأولى كؤوس السباق.بعد ذلك قام الدكتور غلام رباني بتسليم نائب أمين العاصمة شهادة تكريم لمدينة صنعاء مقدمة من الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري بمناسبة يوم الصحة العالمي واختيارها ضمن المدن الصحية، كما قام بتسليم معالي وزير الصحة العامة والسكان وكذا وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتورة جميلة صالح الراعبي شهادات تكريمية من المنظمة بالمناسبة.وعقب الحفل الخطابي والفني توجه كبار الشخصيات والمدعوين الى مدينة صنعاء القديمة حيث تم تدشين برنامج حملة النظافة ثم توجهوا بعد ذلك الى مدرسة الخنساء للبنات حيث تم تدشين عملية غرس الاشجار في ساحة المدرسة، ومن ثم توجهوا الى مستشفى الزبيري في صنعاء القديمة حيث تم تدشين برنامج الفحص الطبي الميداني.حضر الحفل حمود عباد وزير الشباب والرياضة وعدد من اعضاء مجلس النواب والشورى واعضاء المجالس المحلية بامانة العاصمة وعدد من المسؤولين والقيادات الصحية في القطاعين الصحي العام والخاص وممثلي المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة.