كوالالمبور/ متابعات :قالت منظمة الصحة العالمية الاثنين الماضي إن الدول الآسيوية عليها الاستعداد للتعامل مع الكوارث التي يسببها ارتفاع درجة حرارة الأرض بنفس القدر الذي تكافح فيه الأوبئة.وقال شيجيرو أومي المدير الاقليمي لشؤون غرب المحيط الهادي بمنظمة الصحة العالمية إنه مع توقع نمو نصيب آسيا من انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري فإن هناك حاجة للتدخل في هذا الوضع.وأضاف متحدثا للصحفيين في العاصمة الماليزية "بالنسبة للقضايا البيئية فإنك اذا انتظرت لحين حدوث أزمة فسيكون الوقت تأخر كثيرا (..) الكل مهتم بالتنمية الاقتصادية ولكن يتعين علينا بشكل من الأشكال أن نقيم توازنا بين هذه التنمية والحفاظ على الطبيعة (..) وما لم نفعل ذلك الآن فسيتعين علينا مواجهة عواقب خطيرة".وتابع أومي أن منظمة الصحة العالمية حققت نجاحا في دعوة الدول الاعضاء فيها لإعداد نفسها لمحاربة الامراض المعدية مثل التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) ولكن هناك حاجة لخطوات مماثلة في الإعداد للكوارث البيئية المحتملة.وأشار الى أن "ذلك النوع من الاستعدادات يتعين تطبيقه في القضايا البيئية لأننا نعلم أن المسألة مسألة وقت (..) وما لم نتخذ إجراء خاصا بالبيئة فستحل الكارثة".وقال أومي في ورشة عمل خاصة بمنظمة الصحة العالمية تبحث التغير المناخي إن ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم يذيب أنهار الجليد في منطقة الهيمالايا مما يهدد بغمر المناطق المنخفضة ويخلق ظروفا غير صحية تنشأ فيها الامراض.وتابع أن "ارتفاع درجات الحرارة من ضمن المتغيرات التي تؤثر في الملاريا. وهذا المرض عاد للظهور وظهر في أماكن أخرى لم يكن بها قبلا".وعثر على هذا المرض الذي ينقله البعوض في مناطق من بابوا غينيا الجديدة هذا العام وذلك بعدما عاد للظهور في كوريا الجنوبية في أواخر تسعينيات القرن الماضي.وتابع أومي أن تصاعد درجات الحرارة أدى أيضا لتزايد في حالات الإصابة بحمى الدنج في آسيا.ففي سنغافورة على سبيل المثال بلغ معدل درجات الحرارة من 28.4 درجة في عام 1998 ارتفاعا من 26.9 درجة في عام 1978 وهو ما ساهم في زيادة عدد حالات الإصابة بحمى الدنج الى عشرة أمثالها.
الاحتباس الحراري يهاجم آسيا كالوباء
أخبار متعلقة