يعد المناخ العائلي هو الركيزة التي يتوقف عليها نجاح تنمية السلوك الاخلاقي والقيم عند الابناء اوفشلها فالمناخ الهادي المريح واحساس ابناءنا بالحب والاهتمام باحتياجاتهم يجعلهم اكثر استعداداً لتقبل التوجيه او العقاب على الرغم من اعتقاده بانه غير عادل على أي سلوك وتعديل السلوك غير المرغوب او التخلي عنه كلياً !! ويحدث ذلك فقط عن إحساسهم بالأمان والإطمئنان والحب الذي يربط بينهم وبين جميع افراد الاسرة..أما المناخ الاسري المشبع بالتوثر والشقاق أو التسلط المطلق والصرامة فانه يولد القلق والحيرة وعدم الإطمئنان في قلب ومشاعر ابناءنا وينمي فيهم الاعتقاد إن التسلط والعقاب ليسا الاوسيلة يعبر بها الآباء عن رفضهم لهم وعدم إهتمامهم بالأدب والرأفة..!!وقد تلازم ابناءنا هذا الاحساس طوال حياتهم وينعكس سلوكهم اتجاه الآخرين فلا يبالوا بحقوق الآخر وإحساساتهم حتى لوكان سلوكه الظاهري يتسم بالأدب والاحترام..لذا يجب ان يعود الآباء والاسرة ككل عن الاحساس أن الأنضباط ينبع من تعاونهم جميعاً معاً ولكن لايمكن ان يحدث الا بالاقناع الهادي المتفهم للظروف المحافظة بالواقع الملموس والابتعاد عن الإصرار بالطاعة العمياء لهم ... ومن ناحية اخرى فمن الخطأ ان تحمل الاسرة أبناءها كل المسؤولية عن سلوكهم او ان يتدخلوا في كل صغيرة وكبيرة لسير خطة ابناءهم حتى لايفقدون الثقة في انفسهم ويرجعون في كافة انماط حياتهم على اباءهم من أجل بناء مستقبلهم !! ولكن الصحيح هو أن يكون هناك نوع من التوازن بين الاقناع واصدار الاوامر !! وأن يعملوا بالمثل القائل (فلاتكن يابساً فتكسر ولاليناً فتعصر!!)* نبيلة السيد
الابناء بين التوازن والاقناع وإصدار الأوامر!!
أخبار متعلقة