أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ الآثار والتي تم العثور عليها في اليابان في عام 1995م ، وعلى امتداد 311 ميلاً على أرضية المحيط ، هي بقايا محفوظة لإحدى المدن اليابانية من العصور القديمة في المسطحات المائية قرب جزيرة «أوكيناوا » والتي تقع إلى الخلف من جزيرة صغيرة تسمى « يوناجوني » ، وقد حدد الغطاسون ثمانية مواقع متفرقة ، و المشاهدة الأولى كانت لهيكل مربع مثير للدهشة وقد غطته الكتل المرجانية ، ولم يعرف إن كان هذا البناء من صنع بشري أم من تأثير التيارات والعوامل الطبيعية ! .لكن في عام 1996 م ، قام غطاسون « رياضيون» عن طريق الصدفة باكتشاف هيكل متعدد الزوايا في غاية الضخامة يقدر حجمه بـ 40 قدماً تقريبا تحت سطح الماء في الجهة الجنوبية الغربية لشاطئ «أوكيناوا » ، و بعد ذلك قامت فرق أخرى من الغطاسين باكتشاف هيكل آخر قريب من الموقع الأول ، ثم توالت عملية الاكتشافات الواحد تلو الآخر ، اكتشفوا شوارع ضخمة ، وسلالم مهيبة ، وقناطر رائعة ، ووجدوا قطع ضخمة لصخور مقطعة بشكل دقيق جداً ! ، وكانت هذه الصخور ملتحمة مع بعضها البعض بشكل معماري فريد ، لم يسبق أن شاهدوا مثله! .وفي الأسابيع والأشهر التي تلت هذا الاكتشاف ، قامت هيئة الآثار اليابانية بالتعاون مع هيئة أخرى للاكتشافات ، بتدريب أعضاء محترفين وقاموا أيضاً بمشاركة الغطاسين الذين كان لهم السبق في مشاهدة هذه الآثار ، لاستكشاف متعمق لهذه البنايات الغريبة .وفي شهر سبتمبر من العام نفسه في جنوب جزيرة أوكيناوا ، قام الغطاسون بالاكتشاف الكبير (( لهرم )) ضخم جداً ، والذي يبدو أنه كان مقراً للاحتفالات في ذلك الوقت ! ، ويمتد هذا الهرم بطول 240 قدماً ! .