14أكتوبرفي ضيافة معرض عدن الدولي الأول
[c1]مشاركون : المعرض بداية لتأسيس معارض دولية في عدن [/c]استطلاع / إصلاح العبد / تصوير / علي الدرب افتتح في محافظة عدن معرض عدن الدولي الاول الذي يعتبر ظاهرة جديدة من نوعها تقام في هذه المحافظة بمشاركة عدد من وكلاء الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات المختلفة وكذا شركات انتاجية وطنية. وعلى الرغم من ان المشاركة في المعرض كانت واسعة حيث يضم مايزيد على خمسين شركة عارضة تمثل مايزيد على مائة وخمسين شركة عالمية والذي رعته عدد من الجهات الرسمية الا انه لم يحقق الاهداف المرجوة منه بسبب ضعف التنظيم والترويج له .. الامر الذي عكس الصورة الجميلة لما يكتسبه من اهمية كونه المعرض الدولي الوحيد من نوعه الذي يقام في عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن وهي تستعيد دورها التاريخي في خدمة التجارة العالمية.صحيفة 14اكتوبر كانت في المعرض على مدى (5) أيام وأجرت هذا الاستطلاع والتقت عددا من المشاركين والزوار الذين تحدثوا للصحيفة:- في البداية تحدث الينا الاخ فاروق الحكيمي مدير عام مكتب الهيئة العامة للاستثمار فرع عدن قائلا : نحن سعداء جدا بمثل هذا المعرض الذي يقام في عدن وهو كنقطة بداية لتأسيس معارض دولية قادمة امر طيب ونحن كفرع للهيئة العامة للاستثمار قدمنا كل التسهيلات الممكنة لنجاح هذا المعرض ونشعر بالرضا لنجاح هذا المعرض لكونه اول معرض يقام بهذا الشكل وبهذه السرعة ونتمنى ان يكون هناك في المرات القادمة تحضير وتهيئة افضل ودعاية كافية.. ونأمل ان يكون بشكل اوسع من حيث مشاركات الشركات الاجنبية والعربية وثقتنا كبيرة بان المستقبل سيحقق معارض على نطاق اوسع واكثر نجاحا.[img]img_0040.jpg[/img] هذا وقد اضاف الاخ / ايمن بن حسن امبوسعيدي باحث تسويق في المركز العماني لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات عن انطباعه عن المعرض قائلا: - التنظيم والتسويق للمعرض ينبغي ان يعطى اهتماما اكبر والتركيز على دعوة الشركات اليمنية لزيارة المعرض وكذلك عقد ندوات ثنائىة بين التجار اليمنيين والشركات المشاركة فالمعرض عموما فرصة للتعرف على الحركة التجارية والاقتصادية في مدينة عدن وكذلك فرصة للتعريف بالشركات والمنتجات العمانية.واكد الاخ ايمن ان المعرض مقارنة بالمعارض العالمية الاخرى يعتبر قليل التمثيل من الشركات الاجنبية وضعيف التسويق محليا في اليمن بالاضافة الى ان الحضور للمعرض متواضع واغلبهم يرغبون في الملابس والمواد الاستهلاكية.هذا وقد قامت بعض الشركات العمانية بالالتقاء ببعض الشركاء اليمنيين وستتم متابعة النقاشات لتحقيق النتائج المطلوبة ولهذا نتمنى من الجهات الحكومية المعنية المتابعة والزام المنظمين بالتسويق المناسب للمعرض.كما تحدث الاخ عمر الشيخ عمر ممثل اتحاد غرف التجارة السورية قائلا جئنا لنشارك وندعم عدن في معرضها الدولي عدن واتمنى ان تستعيد عدن دورها التاريخي في خدمة التجارة العالمية واعتقد باننا الدولة الاكثر عرضا فقد شاركت في المعرض حوالى (8) شركات من سوريا متخصصة في الملابس والصناعات الغذائية والصناعات البلاستيكية المنزلية والمنظفات ومستحضرات التجميل بالاضافة الى تواجد اتحاد الغرف التجارية السورية.ولهذا نتمنى ان يكون التنسيق والتنظيم لمثل هذه المعارض افضل ونتمنى ان يتحسن المعرض في السنوات القادمة.[img]img_0047.jpg[/img] - كما تحدث الاخ امجد ابراهيم مسعود مدير مبيعات مؤسسة الحارثي التجارية قائلا :ان دولة الصين تعتبر الدولة الاكثر عرضا ممثلة بمؤسسة الحارثي حيث كانت المساحة الاكبر من المعرض لمؤسسة الحارثي التي كانت صاحبة فكرة عرض السيارات في معرض عدن الدولي الاول وساهمت بانشاء المعرض .. واحب ان اوضح ان خمسة ايام للمعرض كافية جدا لمعرض ناجح لو كان هناك تنظيم وتنسيق جيد مع ذلك المعرض لابأس به وكان يحتاج الى تنظيم ودعاية اكثر من هذا وتحضير مسبق من قبل الشركة المنظمة للمعرض »المؤسسة اليمنية للمعارض ممثلة بالاخ جمال المقطري« والحقيقة لم يكن هناك اي امسيات او ندوات او لقاءات بين رجال الاعمال او اي شيء من هذا القبيل باستثناء الاخوة من سلطنة عمان قاموا بعمل بعض الامسيات.وفي مداخلة للسيدة جون ممثلة شركة خليج يانج الصينية قالت :- انا سعيدة بالمعرض وبمشاركة الصين في معرض عدن الدولي الاول والاقبال على المعرض جيد فالمعرض هذا يعتبر الاول ويبدو ناجحا واتمنى دوام المشاركة وكذا المشاركة لمختلف الدول العربية والاجنبية لما له من اهمية بالنسبة لمدينة عدن واليمن عموما في مواكبة التطورات والمتغيرات التي يشهدها العالم والتعامل والتفاعل معها فمدينة عدن تشهد تطورا هائلا في مجال التجارة والاقتصاد واتمنى ان تستعيد عدن دورها التاريخي في خدمة التجارة العالمية.> واشار الاخ بشرى موظف في الجناح المصري بان الاقبال لابأس به لكن نحن مستاؤون من سوء التنظيم لاننا اتينا اليوم للافتتاح ووجدنا ان المكان غير جاهز وهناك قضايا اخرى لم تحسم سببت لنا بعض الارباك والعراقيل في عملنا ياليت يتم تجاوز ذلك في المرات القادمة ان شاء الله.[c1]انطباعات الزوار [/c]تحدثنا الى الاخت ام ايمن فقالت :بصراحة المعرض فيه اشياء حلوة لكن الاسعار غالية فقد اعجبتني الملايات المصرية لكن اسعارها غالية ياليت يخفضون الاسعار فبسبب ارتفاع الاسعار اخذنا فقط اشياء قطنية ومواد غذائية حلويات وبسكويت اما باقي الاشياء فالعين بصيرة واليد قصيرة.واضاف الاخ محمد عبدالرحيم متمنيا ان يكون المعرض باستمرار وليس لفترة محدودة لنتمكن من توفير المبالغ لاخذ مانريده خصوصا في المناسبات.واكدت الاخت قمر معتز ان الاغلبية لم تعرف بالمعرض الا في آخر لحظة لانه لم يُعلن عنه حتى نعمل حسابنا ونوفر مبلغاً لاننا بصراحة معتمدون على الرواتب ودخلنا محدود وايضا ياليت تتم مراعاة الاسعار حتى نتمكن من الشراء.كما تحدثت الاخت أم هيثم قائلة والله لفت نظري الادوات المنزلية بالفعل الادوات حلوة جدا سواء الكهربائية او البلاستيكية البسيطة خاصة في الجناح السوري اشياء حلوة كثير كما لفت نظري في الجناح المصري المفروشات لكنها غالية.. فأتمنى ان تكون هذه الاشياء متواجدة باستمرار.كما تحدث الاخ عاهد العطوي طالب جامعي قائلاً : المعرض رائع ووجود هذا الكم من المعروضات ومن دول مختلفة في مصلحة النشاط التجاري في عدن لانه يخلق نوعا من التنافس اي ان الصناعة الوطنية عندما تجد منافسا تتحسن وفي نفس الوقت ينخفض السعر وهذا كله في مصلحة المواطن وكذا من شأنه ان يـؤدي الى ازدهار التجارة في عدن.هذا وقد اضافت الاخت ليزا المقطري قائلة :المعرض كان فرصة للتسوق وفعلا وجدنا مرادنا بالنسبة للادوات المنزلية والمفروشات والمواد الغذائية ونتمنى لمثل هذه المعارض ان تقام دائما لما فيه من فائدة لنا وكذا للشركات المشاركة في المعرض.[c1]هوامش على المعرض [/c]اوشك المعرض على الانتهاء واوشكت ايامه الخمسة على الانقضاء ومازالت الانطباعات لدى معظم المشاركين بان المعرض لم يأخذ الطابع الدولي لعوامل عديدة منها قلة التمثيل من الشركات الاجنبية فالمشاركة مخيبة للآمال، وكشفت لنا ان مانعرضه ومانراه من انجازات محلية بعيدان تماما عن الصناعة المتطورة بمعانيها الدقيقة.. اذا كنا نريد ان تقام معارض دولية في بلدنا تحقق الاهداف المرجوة منها وتخدم النشاط التجاري والاقتصادي يجب ان نستعد مبكرا لتجهيز الاماكن المناسبة ودعوة الشركات المشاركة من الدول المختلفة قبل اقامة المعرض بوقت كاف ليتسنى لها المشاركة وكذا الترويج وعمل الاعلانات لما لها من اهمية في عملية التسويق وكذا دعوة الشركات ورجال الاعمال والتجار للمشاركة .. وعلى المنظمين الاهتمام بعرض صناعتنا الوطنية حتى لايكون مانعرضه وماننجزه بعيدا عن مواصفات الصناعة المتطورة بمعانيها الدقيقة.وعلينا الاعتراف باخطائنا والعمل على عدم تكرارها فالمعارض الدولية لها مقاييس يجب ان نرتقي الى مستواها لنحقق الهدف المرجو منها الا وهو تنمية العلاقات الاقتصادية وتلبية متطلبات التنمية في بلدنا وتنمية الصادرات وزيادة حجم التبادل التجاري وجذب الاستثمارات وتنشيط الحركة السياحية في مجال سياحة الاعمال والاهم من كل هذا استعادة عدن لدورها التاريخي في خدمة التجارة العالمية ولتعزيز مكانة واهمية اليمن.