خاطرة
فاطمة رشاد ناشر :كيف كبرت وما يزال إبهامي في فمي يحتوي شفتي ولساني؟!قبل أن أكبر بقليل أبدلوا الرضاعة رغماً عني وقالوا لي :- سنمنحك قلماً ولكن اتركي الرضاعة والإبهام .كنت أول امرأة تمنح قلما وحرية صغيرة تحمل بين شفتيهاابهاما ورضاعة وحين بدأت أتعلم كيف اكتب اسمي على جدران منزلنا قالوا لي :- عورة لفيه بالسواد.سلبوني رضاعتي وابهامي رغم أن ابهمي ما يزال موجود ولكنه متعب كم أشتاق اليوم لرضاعتي التي كانت تشبعني وكم أشتاق لإبهامي الذي وضعته في فمي وكم سأشتاق لقلمي الذي سيحجب عما قريب ... شخت وشاخ قلمي وأما ابهامي صار ذكرى تؤرقني - هل سيمنحوني لحظة احتوى بها قلمي واكتب اسمي بلا قيود؟ وهل سيقبلونه بين جنونهم واسمائهم النجومية ؟! لأن اسمي لايحتوي إلا خمسة أحرف اولها فائي المتألم وآخرها تائي المربوطة ...فماذا سيمنحوني ؟هل رضاعتي التي سلبت مني بالقوة أم ابهامي المتعب أم قلمي الذي شاخ قبل الأوان (ماذا سيمنحونني بعداليوم.)؟