فؤاد أحمد المليكي مسألة عقاب الأبناء بضربهم هي من المسائل التي تثير الكثير من التساؤلات لدى الآباء والأمهات فتربية الطفل ترافقها عقوبة وهذا أمر طبيعي للبشر عامة وللطفل خاصة . فقد أمر رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم بتعليق السوط في البيت وكأنه إشعار للأبناء بالعقوبة عند الخطأ فلا ينبغي أن نستنكر ذلك من باب الشفقة والرحمة أو التظاهر بالعطف على الطفل.. فالعطف الحقيقي على الطفولة هو الذي يرعى مصالحها في مستقبلها . فالتجارب العلمية أوضحت أن الأجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مائعة لا تصلح لجدية الحياة ومهامها.فالواجب علينا كآباء أولاً التحكم في النفس عند وقوع خطأ من الصغار والنظر أولاً والتحقق من دوافع الخطأ وقبول العذر فقد قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز:( لا تقضي وأنت غضبان ولا تقض بين اثنين حتى تسمع منهما حتى لو جاءك أحدهما وعينه على يده فربما جاء الآخر وعينه على يده . فغالباً ما نجد الابن يقتنع دون عقاب ولذا من الأفضل أن نبتعد قدر الإمكان عن العقاب خاصة إذا كان هذا العقاب مهيناً لإنسانية الطفل وإذا كانت العقوبة ضرورية علينا أن نراعي احترامنا له وتقديره كإنسان . فالعقوبة هي أنواع: هناك عقوبة الذنب البسيط وأخرى للذنب الكبير فتكرر وسيلة العقوبة الواحدة تفقد أثرها على الطفل لذلك لابد من التعيير واختيار العقوبة المناسبة فطريقة التأديب للطفل يجب أن تمر بمراحل كالتغافل أولاً ثم التوبيخ ثم الضرب ولهذا وقبل أن نشرع بالعقوبة يجب علينا أن نتأكد بأننا قد قمنا بالخطوات التالية:-1 التغافل عن فعله لأول مرة.2 - التوجيه و الإرشاد. 3 - التوبيخ. 4 - التهديد بتنفيذ للعقوبة. وهذه هي الوسائل العقلانية أما الوسائل النفسية فهي. -1 إظهار عدم استحسان السلوك. 2 - النظرة الحادة أو ما يسمى ( البحلقة).3 - الهمهمة وهي صوت يخرج من الحنجرة.4 - مدح غيره أمامه.5 - الإهمال.6 - الحرمان من شيء محبوب. 7 - الهجرة والخصام 8 - التهديد شرط أن ينفذ إذا تهاون الطفل9 - شد الأذنولضرب الطفل شروط منها:- مراعاة حالة الطفل المخطئ وسبب الخطأ - ألا يضرب الطفل على أمر صعب التحقيق - يعطى الفرصة ، إذا كان الخطأ للمرة الأولى - الا يضرب الطفل أمام من يجب - عدم الضرب أثناء الغضب الشديد وعدم الانفعال أثناء الضرب - نسيان الذنب بعد ضرب الطفل عدم تذكيره به ، وغيرها من الأمور الأخرى التي يجب على الآباء والأمهات إتباعها وحتى لا تضر بالطفل فقد قال صلى الله عليه وسلم( لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله تعالى ) ( الضرب المؤلم وليس الضرب المضر)
|
اتجاهات
ضرب الأبناء
أخبار متعلقة