مدير عام مكتب السياحة بوادي وصحراء حضرموت لـ( 14 أكتوبر ):
وادي حضرموت
سيئون/أحمد سعيد بزعلتمتلك محافظة حضرموت ساحلاً جذاباً ونظيفاً يحتوي على أنواع متعددة ونادرة من الأسماك والاحياء البحرية التي تشجع تنشيط سياحة الغوص وتتنوع عوامل الجذب السياحي للمحافظة بدءاً بالمدن التاريخية القديمة ذات الفن المعماري الفريد مثل شبام،تريم،سيئون،الشحر والعديد من المواقع الأثرية المنتشرة في مختلف الرجاء المحافظة والجبال والوديان الخضراء والصحراء فضلاً عن أرخبيل سقطرى وجزيرته التي تعد اكبر جزر اليمن تشتهر بأشجار العندم ودم الأخوين وتتميز بالتنوع الحيوي والبيئي الذي يندر في مناطق العالم.بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو1990م بدأ الاهتمام يتزايد بالسياحة من قبل مؤسسات القطاع الخاص في المحافظة ببناء وإدارة الفنادق السياحية والشاليهات والمتنزهات وتنظيم البرامج السياحية وتوسيع خدماتها.وفي ظل النمو المتزايد في عدد المنشآت السياحية زادت فرص العمل في القطاع السياحي.وإلى جانب النمو المتزايد في عدد المنشآت a شهدت السياحة في حضرموت نمواً متواصلاً في عدد السياح الأجانب الواصلين إلى المحافظة حيث يقدر متوسط عددهم بـ (8770)سائحاً سنوياً.ومديريات وادي حضرموت كغيرها من مديريات المحافظة شهدت خلال الفترة الماضية من عمر الوحدة تطوراً ملحوظاً في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية وكان للقطاع السياحي نصيب من هذا التطور.وللتعرف على مجمل الإنجازات التي تحققت في المجال السياحي على صعيد مديريات وادي وصحراء حضرموت التقينا الأخ/صالح مبخوت العامري المدير العام لمكتب فرع وزارة السياحة بوادي وصحراء حضرموت وكانت هذه الحصيلة:-[c1]سياحة الوادي بين الماضي والحاضر[/c]الذي بدأ حديثه معنا قائلاً:شهد وادي حضرموت والصحراء حركة سياحية منذ فجر الوحدة المباركة في مايو1990م نمواً سياحياً في ظل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح باني وموحد اليمن حيث بلغت السعة الإيوائية من فنادق ودور مفروشة وبنسيونات حتى عام2008م(43)منشآة وبدرجات مابين (نجمة إلى أربع نجوم)وتشمل سبع مديريات الوادي والصحراء السبع وهي( سيئون-شبام-تريم- القطن-رماة-العبر-ثمود)وبسعة سريريه(1866)سريراً مقارنة مع العام1990م الذي كانت فيه المنشآت السياحية عبارة فندق السلام بسيئون وهو تابع للدولة وأستراحي قصر القبة بتريم واستراحتي القطن.[c1]الاستثمار السياحي[/c]وأضاف في ظل توجيهات الحكومة بتشجيع الاستثمار في مجال السياحة فقد بلغت قمة الاستثمارات السياحية للقطاع الخاص للمشاريع قيد الإنشاء بوادي وصحراء حضرموت لعام 2008م(276885385)ريالاً تمثل ذلك بإنشاء فنادق سياحية بدرجتي (2 - 3)نجوم حيث فتح منها البعض والأخرى قيد الإنشاء مرحبا بالاستثمار السياحي بوادي وصحراء حضرموت من خلال إقامة عدد من الفنادق السياحية الراقية والاستراحات السياحية على الخطوط الطويلة لكون الوادي مربوط بمنفذين من المنافذ الحدودية مع دول الخليج ويشهدان حركة برية متزايدة من الوافدين والزائرين ونقل البضائع وكذا أقامة المخيمات السياحية في الصحراء.السياح الوافدون إلى لوادي حضرموت والصحراءوواصل حديثه يقول:شهد وادي حضرموت والصحراء تزايد في الوافدين من السياح الأجانب والعرب اليمنيين حيث بلغ عدد الوافدين خلال العام الماضي 2007م(89957) سائحاً فيما بلغ عدد الوافدين من السياح الأجانب والعرب والسياحة الداخلية خلال الفترة من مايو حتى يناير من عامنا الحالي2008م بلغ عددهم(27739) سائحاً وبلغ عدد الليالي السياحية لنفس الفترة(41606)وهذا دليل واضح بنمو السياحة في الوادي الذي كانت المنشآت السياحية متمركزة في مدن(سيئون-القطن -تريم)أما اليوم فقد امتدت السياحة إلى الصحراء حضرموت مثل(العبر-ثمود-رماة).يمتلك وادي حضرموت مقومات سياحية عديدة وفريدة من مدن تاريخية أثرية وقلاع وحصون بنيت من الطين وكذا توجد به مكتبة الأحقاف للمخطوطات التي بها عدد من المخطوطات النادرة في جميع العلوم الدينية والاجتماعية والطبية والسياسية وكذا متحف العادات والتقاليد الواقع بقصر سيئون التاريخي إضافة إلى عدد من المقومات الأخرى والتي لم يتم الترويج لها واستغلالها سياحياً منها عدد من أضرخة الأنبياء والصحابة والصالحين التي يقام بها الزيارات والأسواق ويوفد إليها الزائرين من داخل الوطن ومن خارجه ومن العرب والمسلمين مثل زيارة نبي الله هود وصالح عليهما السلام وزيارة الحول بسيئون للعلامة علي بن محمد الحبشي وغيرها من الزيارات حيث أن وادي حضرموت لديه مقومات السياحة البيئية من جبال شاهقة وكهوف وعيون الماء والغيول والرمال الصحراوية وحياة البادية في الصحراء والتي جعلت هذا الوادي والصحراء موقع جذب سياحي مميز وقبلة للسياح الأجانب والعرب واليمنيين .[c1]التسهيلات[/c]وعن التسهيلات أوضح قائلاً:يقدم مكتب وزارة السياحة بالوادي والصحراء تسهيلات كبيرة سوى كانت لأصحاب المنشآت السياحية وكذا المهتمون بالسياحة من خلال الأتي:-سرعة إبداء رأيه في مشاريع الاستثمار السياحي بعد مطابقة المواصفات الإنشائية مع درجة التصنيف.تقديم المعلومات والإحصائيات للجهات الأمنية والإحصائية والمهتمين بالسياحة.-سهولة إجراءات إصدار ترخيص وتجديد مزاولة المهنة للمنشآت السياحية.- سرعة حل المشاكل التي تنشأ بين الزبون وصاحب المنشأة.- متابعة الجهات الحكومية وغيرها لأي مشاكل تواجه أصحاب المنشآت السياحية وأي عقابات تتعرض عملها.[c1]الصعوبات[/c]وعدد الصعوبات كمايلي:عدم وجود المخططات والتصاميم الاستثمارية لإقامة مشاريع سياحية.ازدواجية دفع رسوم مزاولة المهنة والرسوم السياحية لأكثر من جهة وكذا الرسوم السياحية الإيواءالنقص في العمالة المؤهلة والمتخصصة في مجال السياحة الفندقية والإرشاد السياحي.عدم وجود خطة متكاملة ومستمرة للحفاظ على البيئة ونظافة المدن التاريخية والمواقع السياحية.[c1]المقترحات[/c]أما المقترحات كما يراها فقد أوضحها بالأتي:ضرورة وجود المخططات والتصاميم لمشاريع الاستثمار السياحي المطلوبة لوادي حضرموت والصحراء.توفير الاعتمادات اللازمة والكافية لتدريب العمالة في قطاع السياحة وبالذات الفندقية(الخدماتية-الفنية)لتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها.ضرورة توحيد رسوم مزاولة المهنة والرسوم السياحية من جهة واحدة فقط هي مكتب وزارة السياحة.نقترح إقامة مهرجان سياحي سنوي بوادي حضرموت والصحراء تقوم بتمويله السلطة المحلية بالاشتراك مع وزارة السياحة لعرض وتقديم الموروث الشعبي والفلكوروالعادات والتقاليد والأسواق التقليدية للمصنوعات الحرفية والمشغولات اليدوية وحياة البادية التي يزخر بها وادي حضرموت والصحراء.[c1]البيئة السياحية[/c]وأخيراً تناول البيئة السياحية قائلاً:في خلال الأعوام الأخيرة بدأ هناك اهتمام كبير من قبل السلطة المحلية على مستوى المديريات بالنظافة وحماية البيئة من خلال سفلتة الطرقات التي تربط المديريات وسفلتة ورصف الشوارع الداخلية والساحات العامة للمدن للتخلص من الأتربة والغبار ووضع براميل القمامة..إلا أن تفاعل المواطن مازال متدنياً وهذا السبب لانخفاض الوعي السياحي البيئي لدى المواطنين كون السياحة اليوم أصبحت مصدر دخل قومي ونظافة المدن من التلوث البيئي وتشجير المدن وتزيينها أصبح ضرورة حتمية.