عدن/ ذكرى جوهر /ت/ جان عبدالحميدعقدت أمس في فندق الشيراتون في عدن ورشة عمل خاصة بمناقشة الاستثمار وأولويات استخدام الأرض في مناطق جولد مور في مديرية التواهي والتي نظمها المجلس المحلي لمديرية التواهي بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة لحماية البيئة في عدن وبرنامج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والقطاع الخاص.وتهدف الورشة إلى التغلب على المعوقات الطبيعية والبيئية لمنطقة جولدمور.واستعرضت الورشة عدداً من المواضيع ابرزها تقييم الأثر البيئي للمشروعات التنموية والتركيز على السياحة في المناطق الساحلية وكذا المعوقات لتنفيذ دراسات تقييم الأثر البيئي للمشاريع التنموية والمخطط التوجيهي وخطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في عدن وعلاقتها بالمشروعات التنموية في مناطق جولدمور بالإضافة إلى استعراض المناطق الحساسة بيئياً والمخطط التوجيهي لمحافظة عدن للاعوام 2005 ـ 2025م والمعوقات الطبيعية في عدن والتباين بين الاستغلال الرشيد والاختلالات والرؤية التخطيطية وتوجيهات التنمية الحضرية في مناطق جولدمور.هذا وقد خرجت الورشة بعدد من التوصيات أبرزها مناشدة قيادة المحافظة بمراجعة المشاريع السياحية غير المنفذة في مناطق جولدمور والغائها وكذلك وقف صرف أي تراخيص لأي منشآت سياحية إضافية وإعادة النظر في المشروع السياحي القائم في الساحل وإعلان منطقتي وادي أم الحجار وجزيرة دنافا مناطق محميات بيئية لأغراض السياحة البيئية والعلمية فقط ووضع مخطط توجيهي تفصيلي لمناطق جولدمور.وفي افتتاح الورشة ألقى الأخ احمد محمد الضلاعي الوكيل المساعد في محافظة عدن كلمة أكد فيها اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعدن والتي كللت بإصدار توجيهات بالاستخدام الامثل للأرض التي تمثل محور الورشة مطالباً بالعمل معاً وبالتعاون مع جميع الجهات المعنية على تخصيص منطقة جولدمور للاستثمار السياحي والعمل على معالجة مشكلة البناء العشوائي أو الحد منه ووقف البناء العشوائي ومعالجة ما هو موجود وسيتم هذا في إطار جهود الأخ المحافظ احمد محمد الكحلاني.. مبدياً استعداد قيادة المحافظة للعمل معاً على الاهتمام بالشواطئ السياحية.وأكد أن السياحة تعتبر المورد الاقتصادي الكبير لكون السياحة مصانع بلا مداخن وتمثل موارد كبيرة جداً وتحقق فرص عمل كبيرة لأبنائنا, وأكد على ضرورة الحفاظ على البيئة لكونها مسؤولية الجميع.كما ألقى الأخوان محمد حسن عبده الشيخ مدير عام مديرية التواهي وعلي عبدالباري الاديمي مدير برنامج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية كلمتين أكدا فيها على أهمية تنشيط الجوانب السياحية في جولدمور باعتبارها خاصية أساسية ينبغي العمل من خلالها.واشار إلى أن مناطق جولدمور وما يتبعها من شواطئ هي محور النشاط السياحي لمديرية التواهي.وأشارا إلى أن التعاون في الجوانب البيئية بهدف الحفاظ على البيئة السياحية العامة لمنطقة جولدمور ملاحقها وإمكانات تطوير هذه لبيئة.. منوهين إلى ضرورة اعتماد الأثر البيئي لاستخدامات الأرض لهذه المنطقة حتى نضمن الاستثمارات السياحية فيها من خلال الحفاظ على الجوانب البيئية كمفهوم سياحي بيئي عام.وأكدا على أهمية ابراز الطبيعة البيئية لشاطئ دنافة وأم الحجار ليمثلان إمكانية واعدة في تطوير النشاط السياحي وفتح مجالات السياحة البيئية التي هي غير موجودة في محافظة عدن والترويج لذلك إضافة إلى تعزيز وتحديد شكل التعامل مع الأرض في مناطق جولدمور من قبل جميع الجهات ذات العلاقة.