صنعاء/ سبأ: دعا أكاديميون وباحثون يمنيون وعرب، الدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة/الإيسيسكو/ الى العمل الجاد لإحياء التراث المعماري العربي والإسلامي والحفاظ عليه من العبث والاندثار. ودعوا في ختام أعمال الحلقة الدراسية الإقليمية حول ( تعميق الوعي بفنون العمارة الإسلامية ) التي عقدت بصنعاء، الى تأسيس هيئات ودوائر متخصصة لوضع السياسات العامة والخطط التفصيلية في مجال التراث المعماري، و تدريسه ضمن المقررات الدراسية لمراحل التعليم العام والجامعي . وأوصى المشاركون في الحلقة الذين يمثلون تسع دول عربية الى جانب اليمن الدولة المستضيفة، بتفعيل التشريعات القانونية لإحياء التراث المعماري العربي والإسلامي والمحافظة عليه، وإعداد خطة مشتركة للحفاظ على الهوية الإسلامية وتوفير الحماية للمباني التراثية وإحاطتها بالبيئة المعمارية الملائمة . مؤكدين اهمية قيام منظمة الايسيسكو بإدراج برامج وأنشطة هادفة الى نشر الوعي الأثري بفنون العمارة العربية والإسلامية ضمن برامج عملها، وعقدها ورشة عمل حول ( نشر الوعي الأثري لدى الأطفال والشباب ) وذلك لتعميم الوعي بحماية التراث الحضاري لدى الأجيال الناشئة، إضافة الى عقد دورات تدريبية حول طرق العمارة الإسلامية ووسائل صيانتها والمحافظة عليها . ودعت التوصيات أيضا المنظمة الإسلامية الى مواصلة جهودها لحماية العمارة الإسلامية من خلال عقد الحلقة الدراسية الثانية لتعميق الوعي بالعمارة والفنون الإسلامية ضمن خطة عملها لعام 2009م، وبمشاركة اوسع من الدول الإسلامية لاستكمال الفائدة بين الدول الأعضاء . وشدد المشاركون من العاملين في مجال حماية التراث المعماري في المؤسسات الحكومية والجامعات والمنظمات المدنية ذات العلاقة، على ضرورة توجيه وسائل الإعلام العربية الى تكثيف البرامج الهادفة لتوعية الجماهير بالتراث الحضاري الإسلامي وضرورة المحافظة عليه . وقد رفع المشاركون في ختام الحلقة الإقليمية برقية شكر وتقدير للاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لدوره الكبير في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية، وذلك لما شاهدوه من أعمال عظيمة في مدينة صنعاء القديمة، وثلا وشبام وكوكبان وغيرها.. متمنين لفخامته دوام الصحة ولليمن المزيد من التقدم والازدهار .