في ندوة عن الانتماء الوطني بمنتدى الوحدة اليمنية بأبين
زنجبار/ عبدالله بن كد:شهد منتدى الوحدة اليمنية الثقافي الاجتماعي بزنجبار مساء أمس الندوة السياسية “الانتماء الوطني والدور المطلوب من الأحزاب والتنظيمات السياسية” ضمن نشاطات المنتدى بخطة عمله للفصل الأول من العام 2010م بحضور وكيل المحافظة أحمد غالب الرهوي وعدد من الأساتذة الأكاديميين في جامعة عدن والقيادات التنفيذية والشخصيات الاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني وأئمة وخطباء المساجد والمرشدين.في بداية أعمال الندوة رحب رئيس المنتدى محمد الحاج سالم بالجميع في هذه الندوة التي تأتي في إطار النشاط السياسي للمنتدى لتعزيز دور المجتمع في تعميق الولاء الوطني والانتماء إلى الوطن وحمايته وصيانة المنجزات الثورية التي تحققت فيه.وفي الندوة ألقيت عدد من المداخلات والكلمات حيث ألقى الوكيل الرهوي كلمة عن السلطة المحلية بالمحافظة أشاد فيها بدور المنتدى وجهود قيادته في تكريس ونشر مفاهيم القيم الوطنية والعلاقات الاجتماعية التي ترسخ الإخاء والتقارب حتى في ظل التباينات السياسية واختلاف الرؤى والأفكار.وأكد الرهوي أن تعزيز الانتماء لهذا الوطن مسؤولية الجميع باعتبار أن الكل يعيش تحت سمائه وينعمون بخيراته وينتمون إليه وهذا ما يوجب الاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن ومنحه الحب والدفاع عن حياضه والمنجزات التي تحققت فيه، معيداً إلى الأذهان ما تسبب فيه دعاة الفرقة الذين دانوا بالولاء لأعداء الأمة في عدد من البلدان وكيفية الاعتبار من تجارب الآخرين.وأكد أهمية الدور الذي يقع على التربية والتعليم لتغذية النشء بحب الوطن والانتماء إليه وكذا دور أئمة وخطباء المساجد والمرشدين في تنوير العامة من الناس بضرورة الانتماء الوطني، كما يقع الدور ذاته على أولياء الأمور في المنازل والقيادات في مواقع العمل وبين أوساط المجتمع.وأشار الأخ علي عبدالله الظمبري إلى العديد من التصرفات والأفعال التي تسيء إلى العلاقات الاجتماعية وتمزق النسيج الوطني وتضعف الشعور بالولاء والانتماء إليه كالدعوات الطائفية والمناطقية والقبلية والحزبية التي تعد من الدعوات الجاهلية التي نهى عنها رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم.وأكد ضرورة أن تسود المجتمع العلاقات التي تعمق أواصر المحبة والإخاء والوحدة وأن تتعزز هذه العلاقة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم والغني والفقير والصغير والكبير بغرسها في نفوس وعقول النشء من خلال ممارستها قولاً وفعلاً، وأن نضع الوطن فوق كل الاعتبارات لأن حب الأوطان واجب ديني وأخلاقي.وألقى في الندوة كل من د. صالح حيدرة محسن عميد كلية التربية بزنجبار و د. محمد إسماعيل السروري من جامعة عدن وجمال الجوهري رئيس منتدى عدن الثقافي الاجتماعي كلمات أكدوا فيها الدور الذي يقع على كل شرائح المجتمع أحزاباً وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني في تعزيز الانتماء الوطني، ونشر ثقافة الإخاء والمحبة والتقارب وتكاتف كل الطاقات والجهود وتجميعها في بوتقة الدفاع عن الوطن وحماية منجزاته ومكتسباته التي تحققت وأهمها الوحدة والديمقراطية.وفي الندوة قدم العديد من المشاركين في الفعالية الاستفسارات والملاحظات وتم الرد عليها، واختتمت الندوة التي تخللتها فقرات فنية قدمتها فرقة المنتدى بقيادة الفنان علي سيود بالبيان الختامي الصادر عن الندوة والمشاركين في جدول أعمالها و الذي دعا إلى تعزيز الانتماء الوطني.