اسكندر عبده قاسم مَنْ منا لايعرف الزميل عبدالباسط سروري - رحمه الله - .. وهو الذي يبتسم دائماً وفي اصعب الظروف ... انه الشخص الذي احب مهنته في الصحافة حباً كبيراً واعطاها كل وقته ... لم نجده يوماً شاكياً او باكياً او متذمراً ... كان يحب وطنه حباً عظيماً لايساوم ولايهادن من اجله .. وطنياً بمعنى الكلمة .عرفته منذ ان التحق بصحيفة (14 أكتوبر) ، ثم صحيفة (العمال) فكان نعم الصديق المخلص والوفي.بعد احداث الحرب المشؤومة 94م .. قابلته في صنعاء بجانب وكالة الانباء اليمنية سبأ وكم حزنت كثيراً وهو في حالة يرثى لها وآثار المرض مرسومة على وجهه وبرغم ذلك كان صابراً وصامداً لم يشكُ ولم يبكِ وكان رحمه الله متفائلاً ومستبشراً ... يحب الخير لكل الناس . الزميل عبدالباسط سروري هو واحد من الصحفيين الذين درسوا الصحافة في مصر وتخرج منها ناجحاً بكل المعايير الذي يحملها الصحفي المتفوق والناجح . وبرغم المضايقات والاجحاف في حقه الا انه احب صاحبة الجلالة ( الصحافة) ، واخلص في مهنته اي اخلاص .. كان رحمه الله يقابلنا بابتسامته العريضة المعهودة وقلبه الرقيق يقطر دماً من الهموم والمعانات التي بسببها تعرض لامراض عديدة منها السكري والضغط واخيراً القلب.. وهكذا رحل عبدالباسط سروري صامتاً وبكبرياء . إنني أطالب الاخ وزير الاعلام بتكريم زميلنا الراحل السروري وهذا اقل مايمكن ان يفعله الاخ الوزير وفاءً له حيث لم يلق هذا التكريم في حياته .
ورحل واحد من عشَّاق الصحافة
أخبار متعلقة