حدث وحديث
يؤكد المواطن العراقي أن هذه الطريقة هي الوحيدة لتوديع من اغتصب أرضه, ونهب ثرواته, وقتل شعبه, ولكنه نسي أن الحذاء صاح وصرخ بأي ذنب أضرب, نعم لقد زعل الحذاء ..هذه هي النهاية الطبيعية للمحتل والمعتدي, والمتآمر على أمتنا العربية.نحن لم نعتدِ على أحد, ولم نحارب أحداً, ولم نحتل أرض أحد, هم من جاؤوا واحتلونا في العراق وفلسطين احتلالاً مباشراً, وهم من يمارسون على حكامنا وشعبنا الإرهاب في كل يوم, ويلوحون بالعصا عند كل كبيرة وصغيرة, ويذكرونهم بمصير الشهيد صدام حسين.هم من يريدون أن يقدموا رؤساءنا العرب لمحاكم دولية.ما قام به منتظر الزيدي المواطن العراقي الوطني الحر, يؤكد أصالته وبأنه شرب وارتوى من مياه دجلة والفرات.يؤكد رفضه مثل الشعب العراقي لكل الاتفاقات الموقعة مع المحتل, يؤكد رفضه لكل من وقف وساند الاحتلال.هناك من وصف بوشاً بالعظيم, وهذا رأي شخصي لا يعبر عن وجهة نظر العراقيين, وكيف لا يصفه بهذا الوصف وهو من وضعه في هذا الموقع المسؤول.نحن لا نريد من هؤلاء إلا أن يتركونا وحالنا, ونحن لا نريد من هؤلاء إلا أن يرحلوا عنا, ولا نريد من هؤلاء إلا الكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية, تحت شعارات كاذبة ومفضوحة, تحت شعارات أكل عليها الدهر وشرب!منذ أن نالت بلداننا العربية استقلالها, وتحررت من الاستعمار بكل أشكاله, كانت قد بلغت سن الرشد, لماذا لم يفهم هؤلاء هذه المسألة؟لماذا الإصرار على زرع الفتن في شؤوننا ومنع أي تقارب عربي عربي وإنشاء كل المشاريع العربية الوحدوية؟لماذا يصرون على دعم الكيان الصهيوني والكيل بمكيالين في السياسة حيال الصراع العربي الفلسطيني الصهيوني؟لماذا يصرون على استخدام الفيتو كلما لاح بالأفق إدانة «إسرائيل»؟لماذا يمارسون إرهاب الدولة في كل مكان من عالمنا العربي؟لماذا يغتالون ويقتلون رؤساءنا وقادتنا؟لماذا يعملون على محاكمتهم في محكمة العدل الدولية؟لماذا يغضون النظر عن قراصنة الصومال؟لماذا الصمت عن حصار غزة, وعن حرق البيوت في الخليل؟لماذا يدعمون التطرف في بلادنا؟لم يخطئ منتظر الزيدي, وصدق من أسماه (منتظر), لأننا كنا بانتظاره, وكنا نعرف بأنه سيخرج عراقي يرفع الراية ويصرخ بأعلى صوته أنا عراقي أنا عربي, كما قال الشهيد / محمود درويش سجل أنا عربي, وسيعلم هؤلاء يوماً من هم العرب.