نبهنا إلى حالة التلال بشكل مبكر
أنتهت المباراة الفاصلة بين التلال ووحدة صنعاء , مساء السبت 4 / 8 / 2007م , فإذا بمحافظة عدن – تحديداً – مدينة كريتر , معقل التلاليين , يلفها حزن عظيم , ودموع وعويل , صراخ مؤلم هز المدينة الموشحة بالسواد , وبين ضجيج الألم هذا , هناك حالات من ( الصمت ) الكئيب , فالصمت أحياناً هو أبلغ تعبير لعمق الألم ومرارة الأسى , والمناسبة , هبوط الفريق التلالي , سقوط بحجم الفضيحة .. حتى بحر صيرة كان في حالة مد رهيب , أمواجه تتلاطم بعنف وترتطم بالصخور حتى تكاد تفتتها , غضب بحر صيرة .. غضبت أمواجه وهي تسأل : من لطخ التاريخ .. من شوه أزلية قوتي وعظمتي ؟!! .. قلعة صيرة العتيدة هي الأخرى – وإن ظلت شامخة بكبريائها – ولكنها سألت : لماذا تخدشون كبريائي , ولماذا تحاولون العبث بتاريخي ,, بهكذا سقوط تلالي فضائحي ؟!!كنا نبهنا وفي تناولات صحفية عديدة وفي الصفحة الرياضية بصحيفة ( 14 أكتوبر ) .. وكان ترتيب التلال مازال في المنتصف .. قلنا الفريق يترنح ويخسر النقاط تلو الأخرى .. الفريق يهادن , وباسترخاء يلعب .. الفريق يحشر نفسه في رعونة المتاهة .. الفريق ينزلق في بساط طويل أسود .. التلال سيهبط .. قوبلت تنبيهاتنا هذه – ومن قبل قياديين تلاليين .. بأننا متشائمون .. والتلال سيحتل موقعاً وسطاً في ترتيب فرق الدوري , وربما موقعاً متأخراً .. ولكن الهبوط هو المستحيل بعينه .. فحصل الشر المستطير , وهبط التلال ( العميد ) .. والتشاؤم ( المبكر ) يكون مجدياً من أجل التقييم السريع وطرح الحلول والمعالجات السريعة .. أليس كذلك يا إدارة التلال ؟!!
من المسؤول عن هبوط فريق التلال ؟! .. سؤال تردد صداه قوياً في كل مكان .. في الشوارع والأزقة في المقاهي ومبارز القات .. أينما وليت وجهي يصعقني هذا السؤال : من المسؤول عن هبوط التلال ؟!! .. وهنا دعونا نجيب على هذا السؤال بمنتهى الموضوعية والحيادية ودون أن نرمي حمل الهبوط وعلى طريقة – كباش الفداء – وإن كان بالضرورة القول بأن هناك من يتحمل مسؤولية هبوط التلال .. فدعونا نلخص الرد على النحو التالي :1 – أن فريق التلال – كأفراد – هو فريق متكامل .. إلى حد ما .. إذا ما قارناه بفرق أخرى احتلت مواقع متقدمة في ترتيب فريق الدوري العام .2 – الفريق لا يعاني أي مشاكل مالية – بحسب تصريح المسؤول المالي لنادي التلال – صحيفة الرياضة – العدد 834 بتاريخ 5 / 8 / 2007م .3 – وعليه , والحال هكذا .. فالخلل يبدأ من اللاعبين .. فكثير منهم سيطرت المزاجية على أدائهم .. وبدت هذه المزاجية مفرطة في بعض المباريات .. وبدأ بعض اللاعبون يقدمون أداء أقل من إمكانياتهم الحقيقية وبشكل مدروس ومنظم !! .4 – الجهاز الفني للفريق بقيادة الكابتن / شرف محفوظ كان عليه استيعاب مثل هكذا مزاجية – خاصة وإنها تكررت في عديد مباريات ومن لاعبين يشار إليهم بالبنان – وبالتالي كان يجب اتخاذ قرار بعدم مشاركتهم في المباريات .. بعد الجلوس معهم ومساءلتهم !! .5 – إدارة النادي .. مرت عليها فترة ابتعدت فيها عن الفريق .. ثم بدأت بالاقتراب في لحظات كان بالإمكان إنقاذ ما يمكن إنقاذه .. الإدارة كان عليها إدراك ذلك التراخي من قبل بعض اللاعبين ومزاجية بعض اللاعبين المفرطة .. كان على الإدارة أن تدرك بأن بعض اللاعبين يهدفون من وراء تراخيهم ومزاجيتهم ليّ ذراع الكابتن / شرف محفوظ – الحديث العهد بعالم التدريب وأسراره – ومساعدته على اتخاذ القرارات التي تخدم الفريق .. كان على الإدارة ممارسة مبدأ الثواب والعقاب تجاه الجهاز الفني واللاعبين من جهة .. والتشاور مع الجهاز الفني تجاه مستوى بعض اللاعبين وتراخيهم ( المتعمد ) ومزاجية بعض اللاعبين والتي تثير ( الشكوك ) واتخاذ قرارات حازمة بحقهم .. خاصة والإدارة أوفت بالتزاماتها المالية تجاه اللاعبين – تصريح المسؤول المالي للتلال لصحيفة الرياضة – هذا جانب .. والجانب الآخر إن الإدارة هي من اختارت الكابتن / شرف محفوظ على رأس الجهاز الفني , وهي تدرك حداثته بمجال التدريب .. وبالتالي اتخاذ مثل هكذا قرارات حازمة تجاه بعض اللاعبين تعني مساعدة الكابتن / شرف محفوظ على تأدية مهامه التدريبية .. وهي مساعدة لا شك أن الكابتن / شرف محفوظ كان يحتاجها !! .6 – غياب قيادة المحافظة عن أوضاع الفريق .. فيما الإدارة والجهاز الفني واللاعبين كانوا بحاجة لتواجد قيادة المحافظة بالقرب منهم , بحاجة للشق المعنوي لهذا التواجد , والذي لم نلمسه إلا قبل مباراة الفريق أمام اتحاد إب .. وبعد أن تغلغل الخطر لأوصال الفريق !! .والمهم الآن إن التلال هبط .. العميد أنكسر .. ولعل الأكثر أهمية هو أن لا ينحشر أبناء التلال ( الحقيقيين ) في ركن ضاحكين .. يتزاحم بعضهم فوق بعض ليوسعوا الحلقة للمتلاكمين !! .[c1]( نهاية المطاف ) [/c]- التاريخ لن يرحم كل من ساهم في سقوط ( العميد ) .. التاريخ لن يرحم كل من خطط لسفك عمادة التلال وعراقته الكروية !! .- إلى كل شامت بسقوط التلال .. إلى كل من سخر إمكانياته وأعلن الاستنفار من أجل سقوط التلال .. لقد علت قهقهاتكم وكثرت تعليقاتكم .. تناثرت فكاهاتكم .. وقد كشفتم !! .- بعيداً عن نظرية المؤامرة نسأل : لماذا وافقت إدارة التلال على إقامة المباراة في محافظة إب .. وهل أستاذ 22 مايو الدولي في إب ملعب محايد ؟!! ( جماهير إب أثبتت أنها لا تحب التلال فرددت برع برع يا تلال الدوري يشتي رجال وهذه الشعارات تعودناها من جماهير إب الاتحاد والشعب دون استثناء ) – الزميل / نبيل مصلح – صحيفة الأيام – العدد 5163 – بتاريخ 5 / 8 / 2007م – وشهد شاهد من أهلها - !! .- ومرة أخرى .. ولكن ليس بعيداً عن نظرية المؤامرة نسأل : ما هي الأسس التي تم اعتمادها في حكم المباراة نادر شخص .. حكم مجهول الهوية .. ضعيف الشخصية .. من كلفه بإدارة المباراة وتنفيذ المهمة ؟!! .
![](https://14october.com/uploads/content/0708/7SWPSIX4-SJEG8S/877gfgffg.jpg)