محمد الجراديفي بعض مرافق ومؤسسات الدولة يتعب ويتوه المواطن كثيراً وهو يمر في الدهاليز والمكاتب من أجل إنجاز معاملة ما. وتمر الأيام من دون فائدة ويجد الملف الذي يحمله في يده قد امتلأ بالأوراق والأوراق قد امتلأت بالملاحظات والتوقيعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وهذا يعني أنه غرق في وحل الروتين الإداري، الذي لا مخرج منه سوى الاستعانة بالسماسرة الذين يقفون منذ الصباح أمام هذه المرافق ليصطادوا فرائسهم الذين يقعون في حبائل السماسرة على الرغم من أنوفهم.السمسار يطلب من المواطن مبلغاً كبيراً من المال مقابل إنجاز المعاملة المطلوبة، وبالطبع هناك جزء من هذا المبلغ سيذهب إلى جيب علان، وفلتان من الموظفين الطيبين مقابل إنجاز المعاملة بسرعة.وهذا بلا شك فساد ما بعده فساد، وقد وجد بعض من الناس ضالتهم في هذا العمل يتكسبون من ورائه أموالاً طائلة هي في الأصل ليست من حقهم بل إنهم يمتصونها من عرق ودماء المواطنين الغلابى. ترى أين يكمن الخلل هنا؟ وما رأي هيئة مكافحة الفساد في مثل هذه التصرفات؟
باختصار
أخبار متعلقة