الكويت / كونا :أعرب مسؤولان في كل من اتحاد غرف التجارة الخليجية وفي منظمة التجارة الفرانكو-عربية عن تطلعهما إلى المزيد من التعاون وتوسيع أواصر التجارة بين فرنسا ودول الخليج العربي داعين في الوقت ذاته إلى سرعة إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.وأعلن كل من الامين العام لاتحاد غرف التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي والامين العام لغرفة التجارة الفرانكو-عربية الدكتور صالح الطيار عقب اجتماع عقد هنا في وقت متاخر من الليلة الماضية بين الجانبين عن تأسيس منتدى يعقد في شهر أكتوبر المقبل لمناقشة السبل الممكنة لقيام رجال الأعمال من الجانبين بتبادل وجهات النظر حول نشاطاتهم التجارية.وستشارك غرفة تجارة وصناعة باريس في المنتدى الذي سيناقش ايضا العقبات التي تقف أمام تطوير الفرص الاقتصادية والتجارية بين الجانبين وسبل تجاوز تلك العوائق والعقبات.من جانبه اعرب عبدالرحيم نقي في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الأمل في ان يحقق المنتدى نتائج ومبادرات ملموسة.واعرب عن اعتقاده ان المنتدى يشكل فرصة جيدة وذلك على الرغم من وجود العديد من المنتديات مضيفا انه قام بالعمل لعدة سنوات مع غرفة التجارة الفرانكو-عربية.واضاف نرغب في ان يعمل المنتدى الجديد على دفع العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي وفرنسا الى الامام قائلا اننا سعداء جدا لعلاقاتنا مع فرنسا التي تعد شريكا جيدا لنا.الا انه قال ان دول مجلس التعاون الخليجي ترى أن فرنسا لديها المزيد مما تستطيع تقديمه مضيفا انه في الوقت الذي تتميز فيه علاقاتنا السياسية مع فرنسا بانها جيدة جدا بل ممتازة إلا أن العلاقات الاقتصادية ليست على المستوى ذاته .واوضح اننا نامل في التعاون مع فرنسا في مجالات التدريب والتعليم ان الامر هام لنا لان لدينا اجيال جديدة نحن نقوم بتغيير العديد من الاشياء في دول مجلس التعاون.واشار الى ان رسالتنا للمنتدى المقبل هي دعوة اصدقائنا من فرنسا للقدوم الى منطقتنا والاستثمار فيها مثل الاخرين مضيفا اننا نرغب في ان يكون لنا شركاء فرنسيين نظرا لتمتعنا بعلاقات جيدة جدا معها علاوة على العلاقات التاريخية لدينا الكثير مما يمكن عمله مع فرنسا لذا اعتقد انها فرصة جيدة.واضاف انه علاوة على ذلك فان فرنسا لديها مهام كثيرة نظرا لقيادتها لاوروبا اذ انها تولت مهام الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي اعتبارا من اليوم.كما اشار نقي الى الاجواء الاستثمارية الجاذبة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تتخذ اصلاحات في العديد من المجالات مثل المجالات الاقتصادية والاسواق المالية وقطاع العمل مضيفا اننا ندعو الشركات الفرنسية حتى لو كانت صغيرة والمتوسطة للاستثمار في دولنا.الا ان نقي اشار الى العقبات التي تقف امام نمو التبادل التجاري بين الجانبين لاسيما مشكلة الفيزا للرعايا الخليجيين.من جانبه قال الامين العام لغرفة التجارة الفرانكو-عربية انتقد سياسة تاشيرات دخول الرعايا الخليجيين الراغبين في زيارة فرنسا وايضا ارتفاع الضرائب والضريبة المزدوجة وعبء وثقل الاجراءات البيروقراطية.من جانبهم اتفق المشاركون في الاجتماع على ان الاجواء لتحسين علاقات التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا هي مواتية جدا نظرا لقوة اليورو ولقوة العلاقات السياسية الرابطة بين دول مجلس التعاون وفرنسا.كما اتفق الجميع على ضرورة الإسراع في ابرام اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين لدفع العلاقات الاقتصادية نحو الامام.من ناحيته قال نقي ان هناك بعض المشاكل البسيطة اذا مااستطعنا تجاوزها فان الاتفاق سيوقع في عامنا الحالي 2008 مما سيؤدي الى مضاعفة الاستثمارات الخليجية في أوروبا.وبلغت مستويات التجارة بين الجانبين في العام 2007 حوالي عشرين مليار دولار حيث حققت فرنسا فائضا على مستوى التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون.
اتحاد غرف التجارة الخليجية ومنظمة التجارة الفرانكو - عربية تعقدان منتدى جديداً
أخبار متعلقة