- يا لهول الفاجعة وقمة المأساة لما يدور في محافظة صعدة هذا الجزء الغالي والعزيز من وطننا الوحدوي .. مر رمضان وهو شهر الرحمة والتراحم لكن المرتدين عن الدين والمارقين من القانون والمخالفين للنظام أبوا إلا أن يعيثوا فساداً ويتبنوا لغة الدم والدمار ولو اجتمع الإنس والجن لمعرفة الأسباب والدوافع لما استطاعوا .. سؤال ليس كبيراً لكنه صعب ماذا يريد (الحوثيون) الذين يتزعمهم شخص هارب من العدالة ويعيش الملذات وترف الحياة في إحدى الدول الأوروبية.- ست حروب متتابعة ومتعاقبة من دون الإحساس بمغبة ما يرتكبه الحوثيون من دمار شامل للأرض والإنسان واستباحة دم المسلم وإقلاق أمنه وقتل الأطفال وترويع النساء وإذلال الرجال، كل ذلك من أجل إشباع رغبات طفيلية عالقة في أذهانهم لنعود إلى ذلك الماضي البغيض الذي عانى منه شعبنا صنوف العذاب ومرارة الحياة .. حقد أعمى يمارسونه ضد شعب ينتمون إليه من دون وازع من ضمير.قامت الثورة السبتمبرية التي نحتفل بذكراها الـ (47) ضد نظام إمامي كهنوتي، لاحظوا ضد نظام حاكم وليس ضد أشخاص وقد أكدت القيادة السياسية لبلادنا بحنكتها وحكمتها أن الوطن للجميع وعفت وتجاوزت عن ملفات الماضي بل وأعادت ممتلكات جماعات ذلك الحكم من دون وجل أو خوف، دعتهم للعودة إلى الوطن والمشاركة في الحكم والبناء عبر الأسس والنظام ومن خلال صناديق الاقتراع وممارسة حقهم السياسي بديمقراطية وتعددية حزبية والقبول بالآخر من خلال الحوار الحر والمنطقي، ماذا بعد ذلك؟!- لو تواجدت أخطاء أو سلبيات من خلال العمل الدؤوب لانتشال الوطن فأمام كل مواطن شريف الفرصة كاملة لتصحيح الأخطاء ومحاربة الفساد بعيداً عن الطائفية والمناطقية والغلو والتطرف الذي يوصل من يمارسه إلى التهميش والتقزم والاندثار وهذا ما سيحدث إن شاء الله لجماعة الحوثي ومن يغررون به لمحاربة الوطن والمواطن وعلى السلطة الحاكمة أن لا ترأف بهم وجز جذورهم حتى تخمد هذه الفتنة اللعينة التي تهدف إلى عدم استقرار الوطن ووقف نموه وتطلعه إلى مستقبل مشرق جميل يحلم به كل مواطن يعتز بالانتماء لهذا الوطن الغالي.- إن قوافل الإمدادات للنازحين والمتضررين من هذه الحرب القذرة والقوافل من جميع محافظات الوطن ومن أبناء الشعب بكافة أطيافه السياسية والاجتماعية لدليل قاطع على التفاف كل أبناء الوطن إلى جانب القيادة السياسية بل وإنها على استعداد أن تشارك بأرواحها حتى تجتث هذه الشرذمة المريضة من (الحوثيين) الذي نأسف أنهم ينتمون إلينا، فليس منا من يقتل آمناً ويروع طفلاً ويثكل أماً ويرمل زوجة وييتم أطفالاً.- إن النعيق من بعض الدول الداعية إلى حماية حقوق الإنسان وإنقاذ النازحين الهدف منه تواجد إعلامي فقط وباطنه تأجيج الفتنة .. نحن أولى بحماية أبنائنا ورعايتهم والحفاظ عليهم وتقوم الدولة والقيادة السياسية وجماهير الشعب بهذا الدور كواجب إنساني ووطني ونحن لا نقبل إراقة دماء أي مواطن حتى من جماعة الحوثيين وقد عملت الحكومة والسلطة كل جهدها لفتح الحوار الصادق واللقاء الأخوي معهم لكنهم تمردوا وعاثوا في البلاد فساداً ولم يكن صبر القيادة السياسية خوفاً منهم بل عليهم فازدادوا تكبراً وذهبت بهم الظنون بعيداً وأنهم قادرون على إخضاع الدولة لهم وتغيير النظام لصالحهم وإلغاء الوحدة الوطنية العظيمة التي صنعتها الجماهير وهي التي ستدافع عنها.- تحية تقدير لقواتنا المسلحة والأمن التي تحارب هذه الفئة الضالة. وحسم القضية ليس عسيراً، لكن القيادات العسكرية تعمل بتكتيك رائع وإن كان بطيئاً خوفاً من الخسائر، حيث إن المرتدين يستغلون المواطنين كدروع بشرية، لكن في الأخير ستحسم القضية لصالح الوطن والمواطن وسننتصر بعد أن نلقنهم دروساً حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التطاول على الوحدة الوطنية والتعالي على الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية في هذه المكاسب والمنجزات التي تحققت بتضحيات جسام ودماء زكية طاهرة.[c1]همسة :[/c] أنا الشعب زلزلة عاتيةستخمد نيرانهم غضبتيستخرص أصواتهم صيحتيأنا الشعب عاصفة طاغية
تباً للغة الدم والدمار
أخبار متعلقة