بغداد/14 أكتوبر/رويترز:ذكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم أمس السبت أن انسحاب القوات القتالية الأمريكية من المدن العراقية بنهاية يونيو يوضح أن العراق يمكنه التعامل مع الأوضاع الأمنية بالرغم من موجة التفجيرات التي وقعت الأسبوع الماضي.والانسحاب الأمريكي من المدن العراقية المقرر أن يستكمل بنهاية الشهر الحالي ينظر إليه على أنه حجر الزاوية في مساعي العراق صوب استعادة السيادة بعد أعوام من الاحتلال العسكري.إلا أن سلسلة من التفجيرات في العاصمة وفي شمال العراق الأسبوع الماضي بما في ذلك هجومان من أدمى الهجمات منذ أكثر من عام هزت ثقة العراقيين في القوات العراقية.وقال المالكي “نحن على أبواب مرحلة جديدة لا أقول لاستعادة السيادة بل لتثبيت هذه السيادة... هي رسالة للعالم إننا أصبحنا على قدر كاف من القدرة لحماية أمننا وإدارة شؤوننا الداخلية.”ووقع تفجيران كبيران في بغداد ومدينة كركوك بشمال العراق الأسبوع الماضي مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا في الهجومين. ويوم الجمعة قتلت قنبلة 13 شخصا على الأقل في سوق ببغداد.وحذر مسئولون أمريكيون وعراقيون من أنهم يتوقعون أن يزيد عدد الهجمات مع انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية وأيضا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير كانون الثاني.وأشار المالكي “ثقتنا كبيرة وعالية جدا بقدرة أجهزتنا الأمنية على إدارة العملية الأمنية وملاحقة فلول القاعدة والعصابات المجرمة.”وأضاف أن العراق حقق مستويات أمنية جيدة نسبيا ليس فقط من خلال تحسين أداء الشرطة ولكن أيضا فيما يتعلق بجهود المصالحة السياسية بين الفصائل العراقية المقسمة وهو أمر كثيرا ما يتهمه منتقدوه بالتباطؤ بشأنها.واستطرد “إذا كانوا (المتشددون) يفكرون بإسقاط العملية السياسية نقول لهم لا يسقطها شي إنما تسقط إذا اختلت الوحدة الوطنية.”