الرياضيون هم السباقون في توحيد رياضة الوطن اليمني
منير مصطفى لقد لعب الرياضيون دوراً فاعلاً ووطنياً في توحيد الوطن اليمني “جنوباً وشمالاً” وكانوا السباقين في تحقيق هذا المنجز الوحدوي .. وذلك من خلال قيام بطولة كأس اليمن في الثمانينات والتي توج التلال فيها بطلاً آنذاك، إضافة إلى تشكيل أول منتخب كروي يشمل المع نجوم الكرة اليمنية بقيادة المدرب القدير د. عزام خليفة .. احتفاءً بالذكرى الثامنة عشر لميلاد “22 مايو” .. التقينا ببعض أعضاء المنتخب الوطني الأول لكرة القدم “أصحاب اللبنة الأولى للمنتخبات الوطنية التي توالت فيما بعد” .. الكابتن الدكتور/ عزام خليفة كان أول المتحدثين معنا، كونه أول من تحمل الحقيبة التدريبية لأول منتخب وطني كروي قبل توقيع إتفاقية الوحدة اليمنية .. حيث قال: أولاً أمنياتي لكل الرياضيين والجماهير في العيد الوطني، فعلاً ترجم الرياضيون أحلامهم وأحلام جماهير الشعب في الشطرين إلى واقع ملموس من خلال تشكيل أول منتخب وطني يلعب تحت اسم “اليمن” الواحد .. وتم اختيارنا لأفضل اللاعبين في كلا الشطرين ولم يشعر أي منهم بأي غرابة .. وأنما تعانقوا كأبناء لوطن واحد.ومن خلال تكوين هذا المنتخب خلقت الأجواء الملائمة في تسريع اتفاقية الوحدة المباركة واثبت الرياضيون في كلا الشطرين أنهم السباقون في توحيد الوطن الواحد وإزالة الحواجز بين أبناء الشعب .. طبعاً أشعر كأي يمني غيور على هذه التربة الغالية بسعادة عظيمة بأننا كرياضيين قد ساهمنا بدور وطني في تحقيق هذا الحلم وهذا الإنجاز العظيم للوطن اليمني.[c1]الإداري محمد شرف: الرياضيون أول من جسد مطلب الجماهير [/c]الكابتن/ محمد شرف أحمد ـ إداري المنتخب الوطني الأول لكرة القدم حيث قال في حديثه: “من دون شك أن تحقيق الوحدة اليمنية أرضاً وشعباً كان مطلباً سعى لتحقيقه كل مواطن يمني، ونحن كرياضيين أول من جسد عملنا هذا وهو المطلب بإقامة مسابقات رياضية مشتركة بين الأندية الرياضية في الشطرين قبل الوحدة، تحت اسم “اليمن” وتلاه تشكيل أول فريق وطني لكرة القدم لليمن قبل الوحدة وكنت في فترة من الفترات المسؤول الإداري لهذا المنتخب وأتذكر أن وزيري الرياضة والشباب في الشطرين حينها الأخوان الدكتور الكباب والأستاذ أحمد محمد القعطبي ومدرب المنتخب الدكتور/ عزام خليفة ومن اللاعبين أبوبكر الماس كابتن المنتخب، وجمال حمدي وأمين السنيني ومحمد حسن أبو علاء وحسين صالح وغيرهم من ألمع نجوم الكرة في شطري اليمن وكان شعورنا جميعاً لا يوصف ونحن نمثل اليمن الواحد وقد تجسد هذا الشعور في قلوبنا ووجداننا وتعاملنا وبالفرحة التي رسمناها على وجوه الناس والأهل والجماهير الرياضية شمالاً وجنوباً .. بأمانة أقولها قد حشدنا نحن الرياضيين كل الطاقات من أجل إعادة اللحمة اليمنية وتحقيق وحدة الوطن وقد حظي هذا المنتخب بدعم شعبي ورسمي كثير عجل بتوقيع اتفاقية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.أنا رياضي قديم ـ عقيد شرطة متقاعد ـ خدمت الرياضة اليمنية والشرطوية لاعباً وإداراياً ومسؤولاً وكنت قائداً للفرق الوطنية لكرة القدم على مدى سنوات رياضية عدة وكان آخرها رئيساً لاتحاد الشرطة الرياضي بعدن حتى إحالتي للتقاعد عام 2007م وغيري الكثير من الرياضيين القدامى تحملوا مسؤوليات عديدة إلى جانب ما قدموه كلاعبين على مدى سنوات عمرهم .. وعمرهم في خدمة الرياضة وحققوا انجازات ورفعوا اسم اليمن في المحافل الخارجية، لاسيما أن اليمن تعتبر من أهم الدول التي مارست لعبة كرة القدم .. العميد ركن/ عبدالله قيران يولي الاهتمام والرعاية للاعبين القدامى في ظل الاهتمام المتواصل والجيد باتحاد الشرطة الرياضي.[c1]أبو علاء: المنتخب الوطني كان حدثاً وطنياً لاينسى[/c] الكابتن/ محمد حسن “أبو علاء” لاعب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم قبل “توحيد الوطن” قال في سطور: كان شعورنا ونحن ننضم إلى صفوف المنتخب الوطني الذي ضم لاعبين من كلا الشطرين، شعور وطني بالدرجة الأولى .. هذا المنتخب جمعنا مع بعض وتعانقنا نحن أبناء الوطن الواحد .. وأشعر بالفخر والاعتزاز بأنني لعبت مع أول تشكيلة للمنتخب هذا كان بمثابة حدث كبير وطني غير عادي .. لعبنا باسم الوطن اليمني الواحد .. ويكفي حب الجماهير لنا في تلك الفترة، في صنعاء وعدن ومباركتهم ومؤازرتهم لهذا المنتخب الذي من خلاله ترجم الرياضيون دورهم الوطني في توحيد الوطن اليمني في الثاني والعشرين من مايو المجيد.[c1]شرف: الرياضيون هم السباقون قبل القرار السياسي [/c]فيما قال الكابتن شرف محفوظ “لاعب المنتخب”: أشعر بسعادة بالغة لهذا الحدث الوطني العظيم، كوني واحداً من شاركوا في صفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لتوحيد شطري الوطن في فريق واحد .. فكان عمري آنذاك “21 عاماً” .. وبتشكيل هذا المنتخب لنجوم الكرة في منتخب كروي واحد، تأكيداً ملموساً وواقعياً بأن الرياضيين هم فعلاً السباقون قبل القرار السياسي .. فلقد أثبت المجال الرياضي بأنه أهم من المجال السياسي، فكثير من الدول ترابطت وتقاربت مع بعضها من خلال الرياضة بإقامة المباريات .. ولهذا أقول كان المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذي شكل 88 ـ 89م قبل قيام الوحدة المباركة، والذي اختير في صفوفه مجموعة من اللاعبين ما يقارب “ثلاثين لاعباً” على مستوى الشطرين، بقيادة الجهاز الفني والتدريبي برئاسة الدكتور/ عزام خليفة “مدرب المنتخب الوطني” ومساعده سالم عبدالرحمن.كل اللاعبين الذي انضموا إلى المنتخب من كلا الشطرين لم يشعر أي منهم بالغرابة، في صنعاء أو عدن .. لأننا في أرض يمنية واحدة وفي أحضان وطن واحد.حيث لعبنا مباراتين في صنعاء وعدن أمام المنتخب الاثيوبي في عدن وفزنا “1/صفر” وتعادلنا معه أيضاً في صنعاء، كما لعبنا أمام المنتخب السوداني في صنعاء وتعادلنا “1/1”.[c1]ياسين محمود: الرياضيون صنعوا الأجواء الملائمة[/c]كما يضيف الكابتن/ ياسين محمود “لاعب المنتخب” إلى بعض ما قاله زميله شرف محفوظ حيث قال: “من خلال تشكيل المنتخب الوطني قبل توحيد الوطن” تشابكت وتعانقت الأجسام بين أبناء الوطن اليمني الواحد، فالجماهير الرياضية أول من حرص على متابعة ومؤازرة الدوري على كأس الوحدة اليمنية وكذا على مؤازرة المنتخب، والكل كان في تلك الفترة يشعر بسعادة كبيرة بأن جسور التباعد بين الشطرين قد نسفت بفضل الله سبحانة وتعالى أولاً، ثم بفضل الرياضيين، لأنهم هم صنعوا الأجواء الملائمة لتوقيع أتفاقية الوحدة بين الشطرين، وأثبتوا أنهم السباقون في توحيد الوطن.
محمد شرف