نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية د. رشاد محمد العليمي في الدورة التأهيلية لضباط التوجيه السياسي والمعنوي في القوات المسلحة والأمن
صنعاء / سبأ:أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي على الأهمية الكبيرة التي يمثلها إجماع الأمة على الأهداف العامة والقواسم المشتركة والثوابت الوطنية التي ينبغي أن لايختلف عليها الناس بل يجب عليهم أن يتنافسوا من أجل التنفيذ الخلاق والمبدع لها، وفي مقدمتها النظام السياسي الجمهوري والوحدة اليمنية والديمقراطية والدستور والتطلع إلى بناء المستقبل المشرق.وأشار العليمي في محاضره له أمس أمام المشاركين في الدورة التأهيلية لضباط التوجيه السياسي والمعنوي في القوات المسلحة والأمن التي تنعقد برعاية فخامة الرئيس على عبدالله صالح إلى أن بناء الغد المشرق لليمن وأبنائه لا يمكن أن يتحقق إلا بالأمن والاستقرار الذي تتكفل القوات المسلحة والأمن بتوفيره, كمهمة دستورية مسندة لهذه المؤسسة الوطنية الكبرى.. موضحا بان الإجماع الوطني على الثوابت والمصالح العليا هو المفتاح والمنطلق الرئيس لتحقيق التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية الشاملة، وأن مؤسستي القوات المسلحة والأمن قد وجدتا لتحافظا على تلك الثوابت وتحميا الأهداف من أيه محاولة لتجاوزها والخروج عليها.وأعرب الدكتور العليمي عن استهجانه للمحاولات اليائسة لخروج البعض على الثوابت الوطنية منذ قيام الثورة اليمنية الخالدة (سبتمبر) وأكتوبر والمتمثلة بمحاولات الانقضاض على الثورة والنظام الجمهوري ومحاولة القضاء على الوحدة وإثارة الفتن وغيرها من المحاولات التي تصدت لها مؤسسه القوات المسلحة والأمن حيث كانت في مقدمة الصفوف للدفاع عن الأهداف والمصالح العليا للشعب..داعيا ضباط التوجيه السياسي والمعنوي إلى حشد الطاقات وتهيئة منتسبي القوات المسلحة والأمن للدفاع عن المصالح العليا للوطن والشعب والالتفاف حول القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، حامل لواء الثورة والوحدة والمدافع الأول عن الأهداف والمصالح العليا للشعب.وأكد العليمي أن المرحلة تتطلب المزيد من التكاتف والاصطفاف والتكامل وتكثيف العمل التوجيهي التربوي لمواجهة الأفكار والدعوات الهدامة التي تحاول التأثير على قناعات رجال القوات المسلحة والأمن وفئات الشعب لإلهائها عن القضايا الرئيسية التي ترتبط بمصالحها ومصيرها ومستقبل أجيالها القادمة.. داعيا ضباط التوجيه المعنوي ورجال الإعلام في القوات المسلحة والأمن إلى إتباع أفضل الأساليب من أجل توجيه الطاقات،والإمكانيات والوسائل لتحصين حماة الوطن ضد الحرب النفسية وسلسلة الإشاعات الموجهة ضد الوطن وبذل الجهود المتواصلة لكشف زيف كل الأفكار والدعوات الهدامة،ونوه إلى ضرورة تعزيز أشكال التعاون في هذا المجال وغيره بين القوات المسلحة والأمن.وتطرق الدكتور العليمي إلى الإرهاب والمفاهيم المتعددة حوله وأساليب مكافحته،وأوضح بأن بلادنا قد أكتوت بنار الإرهاب الذي مورس بأشكال عدة منها التفجيرات واختطاف السياح واستهداف الأبرياء والموانئ وغيرها من المنشآت والمؤسسات الحساسة وكلها أعمال إرهابية أستهدفت الاقتصاد الوطني والأمن والاستقرار،والمكانة الدولية لليمن وعلاقتها المميزة في محيطها الإقليمي والدولي. مؤكدا بان القوات المسلحة والأمن كانت عند مستوى المسؤولية تجاه ذلك كما اتخذت الدولة والحكومة جملة من الإجراءات التي وضعت حدا للكثير من الأخطار التي كانت محدقة بالشعب والوطن، وأصبحت اليمن سباقة في مكافحة الإرهاب على المستوى الوطني وبالتعاون مع الأسرة الدولية.ودعا العليمي المشاركين في الدورة إلى نقل كل ما تلقوه من معارف وأفكار نظرية إلى الواقع الملموس لوحدات القوات المسلحة والأمن.