ظاهرة
علم الرواسب في الجيولوجيا يتخصص في دارسة ترسبات الرمل والطين والعمليات الطبيعية التي تؤدي إلى تكوين تلك الرواسب ، ويعتمد عالم الجيولوجيا على دراسته للرواسب من أجل فهم التاريخ الجيولوجي للأرض وهو يدرس الصخور الرسوبية والتكوينات الرسوبية .فالرواسب تغطي معظم سطح الأرض ، وهي تسجيل لتاريخ الأرض، و تحوي سجلها الأحفوري ، ويرتبط علم الرواسب ارتباطاً وثيقا بدراسة الطبقات الصخرية ، وفيزيائها وعلاقتها وتغيرها مع الزمن .والمؤثرات على الأرض هي نفسها التي سادت في الماضي ودراستها تبين لنا الطريقة التي تكونت بها تلك الرسوبيات ، وعن طريق مقارنة ظواهر طبيعية نجدها في وقتنا الحاضر بظواهر أصبحت مسجلة في صخور وأحجار الأرض من قديم الزمن، مثل مقارنة هبوب أعاصير الرمال اليوم بالكثيبات الرملية التي تكونت في الماضي يستطيع الجيولوجي معرفة العوامل البيئية التي سادت في الماضي .وتوجد أربعة أنواع رئيسية للصخور الرسوبية : حبيبية، وكربونات ، وتبخرية، وكيميائية .وتتكون الصخور الحبيبية من حبيبات جمعتها الرياح من صخور مختلفة وتماسكت ، وتصنف الصخور الحبيبية بحسب نوع الحبيبات وحجمها وتركيبها. وكانت الصخور الرسوبية الغنية بالسيليكات تسمى في الماضي صخورا حبيبية إلى أن اكتشفت بعد ذلك صخور حبيبية من الكربونات. وقد اتفق على التسمية( صخور رسوبية حبيبية سيليكاتية ) . وتتكون الصخور الرسوبية العضوية من المواد العضوية المتجمعة وهي تكون الفحم والسجيل النفطي (أردواز نفطي)، وهي توجد في أحواض جيولوجية على أعماق مختلفة تحت الأرض أو قريبة من السطح. ويوجد السجيل النفطي في مناطق شاسعة في كندا قريبا من سطح الأرض. ويتكون صخر الكربونات من كربونات المعادن العديدة وأغلبها كربونات الكالسيوم (CaCO3) ، وهي مترسبة بوساطة تفاعلات عضوية وغير عضوية ، وتوجد كثير من أحجار الكربونات في مناطق المرجان. وتتكون الأحجار التبخرية عن طريق تبخر الماء فوق سطح الأرض مخلفا وراءه أملاحا معدنية، مثل الهاليت أو الجبس .والصخور الرسوبية الكيميائية تضم بعض الكربونات التي تترسب من محاليل مائية معدنية، مثل الياسبيليت .