حدث وحديث
مدينة الحديدة مثلها مثل سائر المدن اليمنية الأخرى لها خصوصيات وسلوكيات متميزة تقدمها خلال شهر رمضان الفضيل فالاجواء الروحانية تكون الأكثر سيادة وجمالية حيث تعمر المساجد بالعابدين والذاكرين ليلاً ونهاراً كذلك تكون ليالي رمضان وجلسات السهر في المنازل والدواوين والمبارز أكثر مايميزها هو الجانب الديني المتمثل بقراءة القرآن الكريم وتفسيره وتناول السيرة النبوية وسير الصحابة والكتب الثقافية التاريخية وإحياء جلسات التواشيح الدينية والاجتماع مع العلماء والفقهاء والأدباء والساسة وإقامة الندوات والمحاضرات.ومن الخصوصيات الأخرى لمدينة الحديدة ومديرياتها ظهور التواصل واللقاءات بين الناس على مختلف شرائحهم الاجتماعية سواء في بيوت الله تعالى او في جلسات السهر أو التجول في الشوارع والأحياء والضواحي والمنتزهات وفي هذا الشهر العظيم تخرج إلى الأسواق مختلف الأكلات والحلويات اللذيذة كالخاجلة والسنبوسة والحضرمية التي يتزاحم عليها الناس بشكل كبير وغالباً ما تكون موائد الافطار والسحور جماعية سواء في المنازل أو الأسواق الشعبية وتتجسد بين الناس ذكوراً وإناثاً صفات التراحم والتكافل والصدقات وزيارة الأرحام والأهل وتبادل الموائد فيما بينهم. وفي رمضان المبارك تنتعش الحياة في مدينة الحديدة ومساجدها وأسواقها وحاراتها ومنازلها ويحول ليل رمضان إلى نهار نشط يعج بالحركة والحديث وانتشار الأولاد تحت أضواء المدينة يملؤون اللحظات بالحيوية والابتهاج كما تقيم الأندية الرياضية عدداً من المسابقات الكروية ويقيم مكتب الثقافة واتحاد الأدباء العديد من المناشط الثقافية والدينية والمشاركات الفنية والأدبية والأماسي القصصية والإنشادية والمسرحية.