دمشق / متابعات :تقوم مدينة حلب شمال سورية بحملة واسعة ضد النرجيلة وذلك فى ضوء الاقبال الكبيرعلى تدخينها من قبل مختلف الشرائح العمرية ومن بينهم المراهقون.وبدأ المركز السورى لأبحاث التدخين التابع للجمعية السورية لمكافحة السرطان بحلب باجراء دراسة تتعلق بتطوير عيادة للإقلاع عن تدخين النرجيلة، هى الأولى من نوعها فى المنطقة. وسبق للمركز أن طور برنامج اقلاع عن تدخين السجائر يتناسب والخصائص المحلية وتقوم أربع عيادات متخصصة بتقديم هذه الخدمة فى مدينة حلب.واشار الدكتور فؤاد محمد فؤاد الباحث فى المركز الى ان ازدياد انتشار تدخين النرجيلة الواسع خاصة لدى السيدات والشباب، مما شكل ظاهرة خطيرة بات من الضرورى مواجهتها.ورغم اصدار رئيس مجلس الوزراء السورى محمد ناجى العطرى بلاغاً يقضى بمنع التدخين فى المؤسسات والادارات العامة وذلك تنفيذا لأحكام المرسوم التشريعى 59 لعام 2004 المتضمن الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، إلآ أن هذا البلاغ لم يحدد آليات تنفيذية لتطبيقه بشكل فعال مما جعل الكثير من المؤسسات الحكومية تلتزم شكلاً بوضع ملصقات عدم التدخين على جدرانها مع بقاء التدخين بين موظفيها ومراجعيها قائماً وبشكل علني.وأضاف فؤاد أن البلاغ لم يتطرق الى السن القانونى الذى يسمح فيه بتقديم النرجيلة الى مرتادى المقاهى والمطاعم أو بتخصيص اماكن خاصة لتقديم النارجيلة فيها كخطوة اولى قبل منعها. فقد لوحظ فى الفترة الأخيرة وجود أعداد كبيرة من اليافعين والشباب صغار السن يتجمعون حول نرجيلة واحدة أو اثنتين توفيراً للمال فى كثير من المقاهى المنتشرة بشدة فى حلب .ونشر المركز السورى لأبحاث التدخين فى الآونة الأخيرة دراسة حول خصائص الاعتماد على تدخين النرجيلة حيث اوضح أن معظم مدخنيها اليوميين يتحولون من تدخينها فى المقاهى والمطاعم الى التدخين المنزلى وهم يحملون نرجيلتهم معهم فى أى مكان.ويذكر أن دراسة خصائص الادمان على تدخين النرجيلة سيساعد فى تصميم برامج اقلاع خاصة بها، وهو مايقوم به المركز حالياً.
مدينة حلب تكافح النرجيلة
أخبار متعلقة