غزة / متابعاتظهر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري فى تسجيل مصور بثته قناة ( الجزيرة ) أمس ، دعا فيه الفلسطينيين إلى رفض الاستفتاء على وثيقة الأسرى وسماها استفتاء على فلسطين ،والى رفض مبادرة السلام العربية ودعا العرب والمسلمين إلى دعم الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الذي يعيشه.ويأتي شريط الظواهري الجديد بعد الاعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوى في غارة نفذتها قوات الاحتلال الأمريكي مساء الأربعاء على منزل في بعقوبة.من جانبه رحب الناطق الرسمي باسم ( حماس ) بما اسماها ( نصيحة الأخ الظواهري)، مشيرا الى ان حماس ما زالت تنظر إلى فلسطين بوصفها وقفا عاما لكل المسلمين في العالم ولذلك تتلقى حماس نصائج من المسلمين من كل حدب وصوب.على صعيد متصل عبرت حركة حماس عن بالغ حزنها لمقتل أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين والذي قتل في غارة أميركية في العراق. وأعربت حماس عن حزنها لمقتل الزرقاوي ووصفت عملية اغتياله بانها كانت نتيجة حملة صليبية ضد العرب والمسلمين ، كما وصف البيان أبا مصعــب الزرقاوي بأنـه " شهيد الأمــة "".وقال البيان " بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والإسلامية الأخ المجاهد البطل المرابط أحمد فاضل النزال الخلايلة (أبو مصعب) الذي استشهد على أيدي عناصر الحملة الصليبية الشرسة التي تستهدف جميع ربوع الوطن العربي ابتداء من أرض الرافدين".
الزرقاوي
وفي خطوة تعيد الى الاذهان مظاهرات التأييد لاسامة بن لادن بعد احداث 11 سبتمير نزل العشرات من انصار حماس الى الشوارع امس في مظاهرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، رافعين صورا لابو مصعب الزرقاوي ، للتنديد بما أسموه جريمة اغتياله.وكان الفلسطينيون قد تعرفوا على أبو مصعب الزرقاوي ، في شهر أيار "مايو" العام 2004 ، عندما شاهدوا كبقية العالم بذهول عميق عملية قطع رأس المواطن الأميركي نيكولاس بيرغ.وهتف المتظاهرون من انصار حماس بجهاد أبو مصعب الزرقاوي وتضحايته ، معتبرينه احد رجالات الجهاد ، الذين ضحوا من أجل نصرة الحق ومواجهة الاحتلال الأميركي في العراق.وفي خطوة غير مسبوقة دعا المتظاهرون من أنصار حماس أسامة بن لادن قائد تنظيم القاعدة ، والمطلوب الأول للبيت الأبيض ، بالرد السريع والموجع والانتقام لدماء أبو مصعب الزرقاوي.وكانت عملية قطع رأس المواطن الاميركي ، التي بثتها( القاعدة ) على شبكة الانترنت هي الأولى ضمن سلسلة من عمليات قطع الرؤوس التي نفذت بحق رهائن أعدموا في العراق قيل بأنها على أيدي جماعة إسلامية "جهادية.وحسب ما تناقلته التقارير الغربية حينها، فان الذي قام بعملية قطع الرأس كان أبو مصعب الزرقاوي أمير الجماعة الإسلامية التي كانت تسمى "التوحيد والجهاد" ، وعلى ضوء عملية الإعدام هذه وأعمال أخرى، برز الزرقاوي كأخطر مطلوب في العراق ما بعد صدام.