تعيين امرأتين في الحكومة تأكيد على مبادرة ( المؤتمر ) إشراك المرأة في صنع القرار السياسي
صنعاء /سبتمبرنت:وصفت الأخت أمة الرزاق علي حمد تعيينها وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل ضمن من عينوا في الحكومة بالقرار الجمهوري الخاص بالتعديل الوزاري الذي أصدره فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء السبت بالمفاجئ، وقالت في أول تصريح لها لـ" 26 سبتمبر نت " غداة تعيينها وزيرة أنها لم تكن تعلم أنها ستكون من بين من سيعينون وزراء في الحكومة ،وأكدت أنها فوجئت به ولم يكن لديها علم بذلك من قبل واعتبرت أن في المهمة والتكليف الذي كلفت به شرف لكل امرأة يمنية، وقالت : في الحقيقة انه أكد تحول الأقوال إلى أفعال وأن الوعود السابقة والتأكيدات والمبادرات التي أكدت على توسيع رقعة مشاركة المرأة السياسية بدأت تتجه نحو الواقع العملي والفعلي وأنا اعتبره ثقة أعتز بها واشعر أنها مسؤولية كبيرة جدا وأدعو الله أن أكون عند حسن ظن الجميع وعلى قدر هذه المسئولية وأن يكون الله معي في تحقيق شيء لبلدنا الغالي اليمن وحول الأفكار التي تدور في مخيلة الأخت الوزيرة بعد قرار التعيين وما يمكن أن تعمله في الوزارة التي أسندت إليها حقيبتها قالت:حقيقة الأفكار التي راودتني بعد سماعي القرار الجمهوري الذي أصدره فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قائد مسيرتنا المظفرة وحامي وحدتنا والحريص على مصالح بلدنا وشعبنا هي أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وزارة متسعة ،ويمكن القول أن فيها ثلاث مهام كبيرة في وزارة واحدة وجسيمة فالتوسع والتشعب فيها يؤكد أن مهام هذه الوزارة كبيرة ولاشك أن الرؤى والخطط لوزارة بهذا الحجم ليست بالأمر اليسير فلابد أن تكون هناك مهام كبيرة ،وأول ما فكرت فيه هو أن أحقق فيها ولو الشيء البسيط ونخطو بها خطوات تتناسب مع طبيعة المهام في المرحلة المستقبلية بصفة عامة بكل الأوضاع التنموية داخل اليمن لأن تكامل العمل في كل المجالات سيحقق ما نصبو إليه في الرؤية المستقبلية القادمةـ وردا على سئوال حول الطاقم الاستشاري الذي ستستعين بها الوزيرة في عملها وما إذ كانت ستختاره من بين النساء ؟رفضت الوزيرة هذا المنطق وقالت هذا الكلام سابق لأوانه لأنه لايمكن أن يأتي وزير ويغير الطاقم السابق أو يلغيه ويستبدله بطاقم جديد لأن الوزارات فيها كادر عامل وطبيعة العمل والمرحلة القادمة والمهام تحتاج إلى عمل جاد فعلا يحقق للوزارة خطوة جادة نحو التوجه ونحو الإصلاح وتحقيق المهام المختلفة ،فليس بالأمر اليسير أن تقول أن الوزيرة قد تختار طاقما رجاليا أو نسائيا لأن العمل تكاملي أصلا والجميع يعملون مع بعض ،والمهم هو من سيعمل ومن سيجتهد وللمجتهد نصيب ، ولذا لابد أن يكون هناك خطوات ايجابية وعملية بحيث يعمل الجميع لأجل تحقيق المهام والأهداف التي أنشئت من أجلها الوزارة وحول مؤشرات ودلائل تعيين امرأتين هي إحداهما في الحكومة قالت الوزيرة أمة الرزاق حمد: بالنسبة لي أعود في ذلك إلى رؤية المؤتمر الشعبي العام التي خرجت عبر مبادرة الاتجاهات لتعزيز مشاركة المرأة السياسية التي أقرت في الدورة الرابعة للجنة الدائمة للمؤتمر والتي تضمنتها القرارات والتوصيات في البيان الختامي للمؤتمر العام السابع الذي انعقد بمدينة عدن أخيرا وأكدت على الاتجاه نحو توسيع مشاركة المرأة وتمكينها في الجوانب السياسية في أطر المؤتمر الشعبي العام الداخلية وأيضا في الأطر الخارجية ومجال اتخاذ وصنع القرارات في الواقع السياسي على أساس أن هذه كانت متضمنة في المبادرة ،وكما قلت فهذه المبادرة خرجت من مجرد توجهات مكتوبة إلى واقع عملي ملموس ،وتعيين امرأتين في الحكومة يؤكد للجميع بمصداقية القول المقرون بالعمل وسلامة التوجه لدى المؤتمر نحو تحقيق الأفضل للمرأة اليمنية ولمجتمعنا وبلدنا بشكل عام .وعما إذا كان المنصب الجديد سيغير من النمط الحياتي على المستوى الأسري لديها ؟قالت الوزيرة : بالطبع سيكون هناك مهام أكبر وسيكون هناك إعادة برمجة لعملي اليومي فهناك مهام داخل البيت لابد من انجازها وللعمل مهامه إضافة إلى عملي كأمين عام مساعد في المؤتمر الشعبي والآن عملي في الوزارة وذلك سيفرض إعادة لبرمجة أجندة العمل اليومي حتى لايطغى جانب على آخر وفي اعتقادي أحس بان الوزارة ستحتاج مني لجهد كبير وتركيز أكبر حتى نستطيع أن نحدث فيها التغيير المطلوب الذي يخدم مصلحة الوطن أولا وأخيرا وختاما سألناها : بعد أن تؤدي اليمين الدستورية الثلاثاء مع زملائك الوزراء الجدد أمام فخامة الأخ علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية،ما الكلمة التي تودين أن تسبقك إلى وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لتخاطبي بها موظفيها ؟ فقالت : أقول لهم أنا واحدة منكم وكلفت بمسؤولية قد تكونون أنتم أيضا في مهامكم لاتقل عنها ،لذا آمل أن أعمل وأنتم بروح الفريق الواحد .. نعمل في إطار من الثقة المتبادلة وفي إطار المصداقية والشفافية والإيثار .. أن نعمل من اجل الارتقاء بعمل الوزارة إلى الأفضل وأن نعمل بما يرضي الله ويرضي أبناء المجتمع عنا ونكون على قدر المسؤولية وصادقين مع أنفسنا ومع من وضعنا في هذا المكان وأهلا لثقته ونكسب ثقة المواطنين فينا واحترامهم لنا.