المخاطر المحيطة بجيل المستقبل
عرض/وردة العواضيمخاطر عدة تواجه الاطفال في صحتهم وتعليمهم والبيئة المحيطة بهم ومؤخراً زادت نسبة عمالة الاطفال التي هي واحدة من المخاطر التي تواجه الاطفال وتعرضهم الى الكثير من العنف في الشارع وفي غيره !! بسبب الفقر يدفع الطفل الى ترك المدرسة والاتجاه الى تحمل المسئولية مبكراً؟! اضف الى ذلك ظاهرة الزواج المبكر الذي يحرم الفتاة من التعليم مبكراً ويعرضها الى مخاطر صحية واجتماعية . خلال هذه السطور نتناول بعض المخاطر التي تواجه الاطفال والشباب.زادت نسبة عمالة الاطفال في اليمن الى نحو 17 من اجمالي الاطفال وهناك 120 الف طفل بين سن (6-9) نشطاء اقتصادياً ويقدر عدد الاطفال الذين يعملون في اليمن بنحو 62 الف طفل منهم 220 الف يعملون في الزراعة و332 الف يعملون في ورش ويتمثل الفتيات 65من هذا العدد ومن بين الاطفال العاملين في الزراعة 97 يعملون لصالح اسرهم ولا يتلقون اجراً ويبدو ان عمالة الاطفال في اليمن تزداد زيادة بنيوية وترجع اسباب انخراط الاطفال في العمل وعزوفهم عن التعليم الى البيئة الطبيعية والصحية والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة وقد حدد مسح رصد الفقر في اليمن (1999) العوامل المحددة التالية بأعتبارها تؤثر على خيارات الاباء وهي : 1- النوع الاجتماعي ( الجندر ) ومن المرجح ان تعمل الفتيات بدوام كامل بخمس نقاط مئوية والاقل ترجيحاً ان تدرس بدوام كامل بخمسة وعشرين نقطة مئوية من الاولاد. 2- العمر (السن) : ويزيد احتمال عمالة اطفال مع العمر مما يعكس ارتفاع تكلفة الفرص للمدارس في شكل الكسب المفقود . 3- توفر المدارس : ويزيد توفر خدمات التعليم الاساسي في القرية من احتمال الالتحاق بالمدرسة بأربعة نقاط مئوية . 4- توفر المياه ويؤثر الحصول على مياه شرب من شبكة عامة تأثيراً كبيراً على المواظبة المدرسية ويزيد من احتمال الالتحاق بالمدرسة بتسع وحدات مئوية لجميع الاطفال وبأكثر من 11 نقطة مئوية للفتيات . 5- الفقر : وتنخفض انتشار عمالة الاطفال وترتفع المواظبة المدرسية كلما زاد دخل الاسرة . 6- الوضع التعليمي للآباء والامهات : ويزيد بخمس نقاط مئوية احتمال يدرس بدوام كامل اطفال الاباء متعلمين ويقل بـ 0.5 نقاط احتمال ان يعملوا مقارنة بأطفال لآباء اميين ويزيد بنقطتين مئويتين احتمال ان يلتحق بالمدرسة اطفال لامهات متعلمات ويقل بنقطة مئوية احتمال ان يعملوا مقارنة بأطفال لأمهات اميات . 7- حجم الاسرة : كل طفل اضافي في سن ( 0-5) سنة يزيد من احتمال ان يعمل بـ ( 0.5) نقاط ويخفض بنقطة مئوية من احتمال ان يدرس . [c1]الاطفال غير الناشطين[/c]تشير التقارير والبيانات الاحصائية : ام ما يقرب من 37 من اجمالي الاطفال وما يقرب من 50 من الفتيات ( 56 من المناطق الريفية ) لا يذهبون الى المدارس ولا يعملون ويرجع هذا الوضع الى : 1- الفقر 2- مستويات التعليم ومحو الامية 3- الموقع الجغرافي اما اطفال الشوارع فيقدر عددهم بـ 35.000 وترتبط هذه الظاهرة بالعوامل التالية : 1- تحديات التنمية الريفية اذ يساهم عدم توفر الخدمات الاساسية ومحدودية فرص الالتحاق بعمل في هجرة الاطفال الى المناطق الحضرية . 2- الفقر : سواء في شكل فقر الدخل او فقر القدرات ( الافتقار الى التعليم والمهارات الاساسية ) . وعن الاطفال المعاقين تشير الادلة الدولية الى جملة من الاسباب التي تؤدي الى اعاقات الطفولة فيما له صلة بالوضع اليمني نذكر ما يلي : 1- الحالات الفطرية كمشاكل الولادة او اثناء الوضع فقد دل مسح سكاني اجري عام 1994م ان ما يقارب من 30 من الاعاقات تعود الى هذه العوامل المشار اليها اعلاه وتعد اليمن من أعلى نسب حالات الوزن المنخفض عند الولادة وما يقارب 85 من الولادات في اليمن لا تحدث تحت اشراف كادر مؤهل الامر الذي يتسبب في حوادث ومخاطر توليدية مثل الاختناق الذي قد يتسبب في اصابة الدماغ . 2- الاوبئة والامراض السارية فالتغطية بالتحصين ليست شاملة وضعيفة في المناطق الريفية ( مقارنة بالحضر ) 3- نقص او سوء التغذية فالاعتلالات الناجمه عن نقص اليود سبب رئيسي في التخلف العقلي وهي متفشية بشكل واسع في اليمن وتصل النسبة الى (95) في المرتفعات الوسطى في اليمن والتغذية القاصرة مرتبطة باعاقات عقلية ( القدرة على كسب المعرفه ) . 4- درجة القرابة والزواج المبكر وزواج الاقارب حيث وجدت دراسة يمنية ان 50 من الاطفال المعاقين كانوا اقارب مثل ابناء العمومة ( من الدرجة الاولى ) . 5- سهولة الحصول على السلاح ووجود الالغام : وما يمكن ان يفاقم من الصعوبات التي يواجهها الاطفال المعاقين بسبب اعاقاتهم الافتقار الى الرعاية الكافية في السنوات المبكرة من اعمارهم والتمييز الاجتماعي المستمر . [c1]مخاطر تواجه الشباب [/c]ان استخدام تحليل اطار العمل القائم على دورة الحياة يبين بوضوح ان ما حدث للشباب بمجرد بلوغهم سن الـ 15 سنة يعتمد الى حد كبير على خبراتهم او معاناة المبكرة في الحياة وثمة مخاطر جمة قد يضعف نمو الشباب بما فيها . (أ) تدني المشاركة في التعليم ان مستوى المشاركة في التعليم سيحدد بشكل كبير الفرص المتاحة للشباب بعد دخولهم سوق العمل ان تحمية الى حد كبير نوعية العمل المتاح للشباب يعتمد الى حد كبير على مستوى ونوعية التعليم الذي حصلوا عليه وكلما ارتفع المستوى التعليمي كلما كانت الفرص اكبر للاختيار من بين الاعمال المتاحة وبالتالي اجور اعلى بينما المستويات الدنيا من التعليم ترتبط بعدم النشاط وبالبطالة فضلاً عن العمل من القطاع غير نظامي . (ب) الانخراط في العمل ان انخراط الاطفال في العمل عادة ما يكون له عواقب وخيمه على مدى الحياة ادنى العواقب ابعادهم عن الحياة المدرسية مع ما يرتبط بذلك من تقلص فرص سوق العمل وارتباطها بالمستويات المتدنية من التعليم على مدى الحياة وكثيراً ما ينجم عن تجارب عمالة الاطفال في الامد الطويل عواقباً صحية وتقدر دراسة حديثة ان احتمال اصابة الطفل العامل بمشاكل صحية بعد البلوغ تزيد بواقع 40 . (ج) تدني مشاركة الفتيات في التعليم / ثمة انعكاسات كبرى لتدني مشاركة الفتيات في التعليم على صحة المواليد الرضع والاطفال وتشير الادلة بوضوح ان النساء الاكثر تعليماً ينجبن اطفالاً احسن صحة . (د) السلوك الخطر المعادي للمجتمع: من الواضح ان خبرات وتجارب مثل الانشطة الاجرامية والاصابة بمرض نقص المناعة / الايدز وتعاطى المواد المخدرة كلها سلوكيات مترابطه وترتبط بالفقر والمستويات التعليمية المتدنية وبالبطالة والفراغ . [c1]مرحلة اليفاعة والشباب [/c]يواجه الشباب اليمني العديد من التحديات من تحقيق كامل امكاناتهم بما في ذلك المخاطر التالية : - الامية وتشكل نسبة الذكور غير الاميين ( 83.7 ) والنساء غير الاميات ( 48.2) ( فقط 15.8 من المناطق الريفية ) . - عدم الالتحاق والاستمرار في التعليم الثانوي وما بعد الثانوي والمهني . - معدل التحاق الشباب من الذكور في التعليم الثانوي ( 65) وبالنسبة للفتيات ( 36.6 ) . - في المناطق الريفية معدل التحاق الفتيات ( 29.5 ) مقارنة بـ ( 73.2 ) في المناطق الحضرية . - ( 16.3) فقط من الفتيات يحصلن على تعليم ثانوي او أعلى مقارنة بـ (40.8 ) من الفتيه . - معدل التحاق الشباب بالتعليم بعد الثانوي (17) مقارنة بـ (5) للفتيات . - (5) فقط من المتدربين المهنيين اناث . [c1]البطالة والفراغ [/c]- يصل معدل البطالة الى ( 18.9 ) والنسبة في ازدياد . - لعدم النشاط وخصوصاً للفتيات وبالنسبة للفتيات من سن( 15 - 19) سنة فان معدل الفراغ عندهن ( 51.9) اما الفتيات البالغات (20-24سنة ) فان معدل فراغهن هو 65.5 ) سلوكيات المخاطرة واهمها : - الزواج المبكر - الحمل المبكر - مرض نقص المناعة / الايدز - العنف والجريمة - تعاطي المواد المخدرة - محدودية الخيارات الترويحية - نقص المشاركة من السياسات والعمليات التنموية .