[c1]براون يطوي صفحة بلير[/c] قالت صحيفة «ديلي تلغراف» إن التعديل الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردن براون هو الأوسع من نوعه في التاريخ البريطاني الحديث.وذكرت الصحيفة أن مجلس الوزراء البريطاني الجديد سيجتمع الجمعة (أمس) بصورة استثنائية ويبحث التعديلات الدستورية التي يقترحها براون لتجسيد القطيعة الكاملة مع سنوات سلفه توني بلير.وأضافت أن هذه التغييرات ستعرض على مجلس العموم البريطاني يوم الاثنين القادم, عندما يقدم براون أمامه أول خطاب له كرئيس للوزراء.وتحت عنوان "يوم براون الأول: وجوه جديدة وخطط لعلاج الجروح القديمة"، قالت صحيفة «غارديان» إن براون سيخصص اجتماع فريقه الحكومي اليوم لمناقشة خططه الرامية لإعادة الثقة في سياسات الحكومة بعد أن فقدتها خلال العقد الأخير.وأضافت أن رئيس الوزراء يريد إعطاء دور أكبر للبرلمان وجر الجمهور البريطاني إلى مناقشة قانون محتمل لحقوق المواطن.ورأت الصحيفة في تعيين بعض الشخصيات الجديدة في مراكز وزارية خاصة بالسياسة الخارجية لبريطانيا أن براون ينوي إعادة توازن سياسة بلير الخارجية, فوزير الخارجية الجديد فديفد ميليباند هو أحد منتقدي الحرب على العراق كما أنه انتقد تأييد بلير للعدوان الإسرائيلي على لبنان.وينضم له في هذه الوزارة سير مارك مالوخ براون وهو ناقد متشدد للحرب على العراق, ويستشف من تعيينه كوزير لأفريقيا والأمم المتحدة نية براون اتخاذ موقف أكثر تشددا إزاء دارفور.واعتبرت صحيفة «ذي إندبندنت» أن براون إنما أراد بمقترحاته الرامية لاستعادة ثقة الشعب في السياسيين وتعيينه لبعض منتقدي الحرب على العراق طي صفحة عهد بلير.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]العلاقات مع واشنطن[/c]نقلت صحيفة «تايمز» عن مسؤولين في 10 داونينغ ستريت قولهم إن براون ملتزم بالمحافظة على علاقات قوية مع الولايات المتحدة رغم تعيينه وزراء يعرف عنهم معارضتهم للحرب على العراق وانتقادهم للرئيس الأميركي جورج بوش.لكن الصحيفة أضافت أنه من المرجح أن تخضع هذه التعيينات لرقابة شديدة من طرف الأميركيين لاكتشاف أية دلائل على تحول في سياسة الحكومة البريطانية إزاء "العلاقات الخاصة بين البلدين".وطالب جوناثان ستيل في تعليق له في صحيفة «غارديان» براون بقطع كل العلاقات ببوش فورا, مشيرا إلى أن براون نفسه كان من المتحمسين للحرب وأن الطريقة الوحيدة التي ستؤكد انتهاجه أسلوبا جديدا تكمن في سحب القوات البريطانية من العراق، وأضاف المعلق أن أفضل ما عرف عن براون هو كونه أكثر واقعية في تعامله مع المسائل من بلير.لكن ستيل أكد أن تصريحات براون بشأن العراق حتى الآن لا تبعث على التفاؤل, إذ تحدث عن تعلم دروس في العراق دون أن يحددها, كما تحدث عن "الوفاء بالتزاماتنا" دون تحديد تلك الالتزامات, وذكر "هزيمة الإرهاب المتطرف" كما لو كانت تلك هي القضية المركزية في العراق.ونصح الكاتب براون بقراءة آخر تقرير لمجموعة الأزمات الدولية تحت عنوان "إلى أين يتجه العراق؟.. دروس من البصرة" الذي يثبت أن الجهود البريطانية هناك لن تغير شيئا على الأرض حيث إن المدينة واقعة تحت سيطرة مليشيات أكثر قوة وتفلتا من أي وقت مضى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]بلير مجامل لإسرائيل ومهمته مستحيلة[/c] هذا هو العنوان الذي اختارته صحيفة «لوموند» لافتتاحيتها أمس التي خصصتها لتعيين توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق مبعوثا خاصا للرباعية -الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة- إلى الشرق الأوسط.قالت «لوموند» إنه لا أحد يشكك في مهارات بلير التفاوضية بعد أن استطاع بحذقه وصبره وتصميمه أن ينهي خلال 10 سنوات من الجهود الصراع في أيرلندا الشمالية ويحضر توقيع البروتستانت والكاثوليك على اتفاق لتقاسم المهام الحكومية.وأكدت كذلك أنه لا أحد ينكر طاقة بلير عندما يجعلها في خدمة قضية يعتقد أنها عادلة, خاصة إذا كانت باسم "التدخل الليبرالي" العزيز عليه.وأضافت أن بلير يتوق إلى إجراء مصالحة بين الأديان السماوية الثلاثة ويعتبر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الجرح النازف الذي لا تزال عدواه تنتشر في المجتمعات العربية والإسلامية.لكن الصحيفة تساءلت عما إذا كان بلير هو الرجل المناسب لجلب الأمن لهذه المنطقة؟فقالت إن غالبية زعماء دول المنطقة يكنون له الاحترام ولديهم الاستعداد للاستماع له, كما أن بلير يعرف جيدا الفاعلين في هذا الصراع وقواعد لعبته.لكن الصحيفة نبهت إلى أن بعض دبلوماسيي الخارجية البريطانية يؤكدون أن بلير يجامل إسرائيل أكثر من اللازم.ومن هنا تقول الصحيفة إن من المشكوك فيه أن يستطيع بلير تحقيق ما لم يحقق سلفه جيمس ويفلسون, خاصة أن الأمور ازدادت تعقيدا بسبب تفجر الأوضاع بين الفلسطينيين أنفسهم.وأكد روبرت سولي في مقال له في «لوموند» أن أي تقدم يحققه بلير في هذا الملف سيعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام, خاصة أن الرباعية لم تحقق أي نتائج تذكر منذ تولت تسيير هذا الملف.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]موت محير[/c]قالت صحيفة لوفيغارو إن موت أشرف مروان, صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر, الذي حذر الإسرائيليين من قرب شن حرب أكتوبر 1973, جديرة بأن تنشر كقصة تجسس, تماما كحياته التي لا تزال لغزا محيرا.وقالت الصحيفة إن سبب موت مروان لم يتضح بعد, لكن ما هو مؤكد هو أنه وجد ميتا في شقته بلندن, التي يعيش فيها منذ سنين.وأضافت أنه كان يعيش في لندن في سنة 1969 عندما عرض لأول مرة خدماته على السفارة الإسرائيلية هناك ورفض عرضه, ثم أعاد الكرة بعد ذلك بأشهر, وهذه المرة قبل جهاز الموساد الإسرائيلي بعد تحريات دقيقة تجنيده وأطلق عليه اسم "بابل".وقد أمد بابل الإسرائيليين بمعلومات ثمينة تأكدت مصداقيتها, وكشف لهم عن تفاصيل ما جرى بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والرئيس السوفياتي ليونيد بريجنيف في اجتماع سري للغاية استنتج الإسرائيليون من خلالها أن المصريين لن يهاجموهم ما لم يكسروا الهوة التكنولوجية الموجودة بين البلدين في مجال الطيران وصواريخ أرض أرض.لكن الإسرائيليين لم يصدقوا بابل عندما أخبرهم قبيل حرب 1973 أن المصريين على وشك مهاجمتهم, معتبرين أن هذا الخبر لا يتصور أن يكون حقيقيا.وتقول الصحيفة إن بابل الذي يقول بعض المسؤولين الإسرائيليين كما المصريين إنه كان جاسوسا مزدوجا اشتكى في الفترة الأخيرة لأصدقائه الإسرائيليين مما تسببه له التقارير التي تنشرها الصحافة الإسرائيلية عنه منذ أيام من صداع شديد.
أخبار متعلقة