في دراسة لبرنامج نظام معلومات سوق العمل
بلغت القوى العاملة من النساء 969,000 عام 1996م قام برنامج نظام معلومات سوق العمل باعداد دراسة تحليلية عن اتجاهات عمل المرأة من خلال الاستعانه بخبرات منظمة العمل الدولية حيث توصلت الدراسة الى العوامل الاجتماعية التي تؤثر في نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل ووصولها الى مواقع قرارية وادارية في وظائف مدفوعة الاجر واشارت الدراسة ان الاعتقادات العتيقة السائدة والراسخة في كثير من المجتمعات ومنها اليمن تشمل تحيزاً ضد النساء لاسيما في الحصول على الوظائف هذا من ناحية ومن تحقيق المساواة في الاجور ومواقع العمل بين الجنسين من ناحية اخرى.عرض/ وردة العواضي:وتشير نتائج الدراسة ان نسبة مشاركة القوة العاملة تدل على نسبة من تم ومن لم يتم تشغيله من الطاقة البشرية مقارنة بالعاملين حسب فئات السن ، حيث ان نسبة الإناث العاملات في اليمن متدنية مقارنة بالرجال .ان مشاركة القوى العاملة من الاناث لايزال في حده الآدنى وقد حدثت زيادة منذ عام 1994م بينما شُهد نقصاً في نسبة مشاركة الذكور بنفس العام !!وبرغم وجود نسبة متناهية من النساء المشاركات في العمل الا ان هناك فجوة قائمة بين الذكور والاناث، حيث نسبة المشاركة في القوى العاملة بنسبة 48.9..ولم يحدث في اي منطقة في العالم ان تم سد ثغرة بين نسبة الاناث والذكور في المشاركة بالقوة العاملة ،فاليمن ليست البلاد الوحيد الذي يعاني من تدني نسبة اشتراك الاناث في القوة العاملة ، ففي الشرف الاوسط وشمال افريقيا نجد الفجوة هي الاكبر بين الجنسين حيث تبلغ نسبة الاناث العاملات 36 من كل مائة من الرجال، وفي جنوب اسيا تسفر هي ايضاً عن نقص بين الجنسين في القوة العاملة وتكون الفجوة في نسبة مساهمة القوة العاملة بين الذكور والاناث قدرها 44 من الاناث في كل مائة من الذكور.اتجاهات زيادة النساء في الطاقة العاملة ورغم زيادة القوى العاملة من النساء في عام 1994م بنسبة 21.8 تشير الدراسة الى أن نسبة التشغيل الى عدد السكان تقل كثيراً فيما يخص النساء وهذا يوضح ان المزيد من قلة الوظائف في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يزداد الوضع سوءً بالنسبة للنساء فلايتم تشغيل غير اثنين من كل عشرة من النساء البالغات سن العمل مقارنة بسبعة من كل عشرة من الرجال واما بالنسبة لتشغيل الذكور والاناث الى عدد السكان لعامي 1994 و1999م في اليمن نجد ان مشاركة النساء في القوة العاملة متدن نسبياً بالمقارنة الى الرجال بنسبة 21.8 للنساء الى 69.9 للرجال في عام 1999م ،ونسبة البطالة للنساء قد تضاعفت منذ عام 1994م ووصلت 8 وفيما يخص المتعلمات 32.وفرص العمل المتاحة لهن محدودة بسبب عدم وفرة المهارات والقيود المفروضة على حرية التنقل للعمل وممارسة التمييز في مواقع العمل والعوائق الاجتماعية والثقافية عند البحث عن عمل وفرص العمل في السوق هي ايضاً نادرة لنقص الاستخدام في القطاع العام وذلك نتيجة لبرنامج التحويل الاداري بالاضافة الى هبوط الاستثمار الاجنبي والمحلي في القطاع الخاص الذي اعاق نموه وهكذا اصبحت فرص العمل محدودة مع استمرار تشغيل الرجال الذين يحظون بالاولوية في هذا القطاع...التشغيل حسب وضع النساءتبعاً للتقاليد الاجتماعية يسند للنساء دور اساسي يتمثل في المهام المنزلية وتربية الاطفال في كثير من المناطق في العالم وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق باليمن .. وقد ساعد تعليم النساء على زيادة التحاقهن بسوق العمل إلا أن النساء يتعين عليهم الجمع بين مهام تربية الاطفال وواجبات العمل في الوظيفة.وتشير الدراسة انه على ضوء المناقشة التي جرت مع ارباب العمل في القطاع الخاص وجد ان الاتجاه العام لديهم بما فيهم البنوك يتمثل بتعليم وتدريب النساء على وجه الخصوص الذي لايتلاءم مع مقتضيات وظائفهن فمعظم النساء المستخدمات هن من حملات المؤهلات الجامعية ومع ذلك يعملن في السكرتارية وخدمات العملاء وتشغيل اجهزة الفاكس وعد النقود في البنوك وقطع تذاكر السفر والحجز لدى وكالات السفريات.وذكرت الخطوط الجوية اليمنية والسعودية ان العاملات لديهم وعددهن 166 تم توظيفهن في الاساس لمهام قطع التذاكر والحجز وأعمال السكرتارية برغم انهن من حملة المؤهلات الجامعية وخصوصاً خريجات قسم اللغة الانجليزية ، فالخطوط الجوية السعودية لديها 15 موظفاً منهم 6 نساء اما اليمنية فقد ذكرت ان لديها 4000 موظف منهم 4 نساء ، وباستثناء مساعد طيار واحد و 2 من مهندسي الطائرات فان معظم الاناث يعملن في قطع التذاكر والحجز واعمال السكرتارية وذكر ان النساء العاملات في هاتين الشركتين يفتقرن الى مهارات وبحاجة الى التدريب ولايحصلن على فرص التدريب بينما العكس مع زملائهم الذكور وقد وجد ان شركة سبيستل تستخدم 70 من الاناث ومن موظفات يمنيات ضمن العدد الإجمالي البالغ 700 موظف يعملون لديها .. ومعظم الموظفات حاصلات على مؤهلات جامعية من قسم اللغة الانجليزية .. وحوالي 42 امرأة يعملن في قسم خدمة العملاء وهن في مراكز استقبال المكالمات الهاتفية والنساء موظفات في اعمال تجري من الادارة الخلفية للمكتب حيث تكون كلية او جزئية بمعزل عن انظار الجمهور وهناك 12سكرتيرة وبالاضافة الى بعض الاستثناءات نجد ان النساء في العادة دون مناصب عليا وفي هذه الاستثناءات في شركة سبيستل وفي شركة هنت للنفط هناك 1300 فرد من الطاقة العاملة 25 منهم نساء ومعظمهن كن يعملن في مهام السكرتارية وقليل منهن ضابط مشتروات والبعض في المحاسبة كما تم توظيف مهندسة واحدة فقط لاتعمل في غير المكتب ومعظم الموظفات الاناث من حملة المؤهلات الجامعية وتحديداً باللغة الانجليزية واستخدام الكمبيوتر ، ويتضح من خلال الدراسة ان الوظائف المتاحة للاناث لاتنسجم اطلاقاً مع المؤهلات التعليمية والتدريبية الحاصلين عليها..وتشير الدراسة ان النساء لايزيدن عن 22.8 من اجمالي المستخدمين في القطاع الخاص .. اما نسبة الاناث فلا تزيد عن 1.8 من اجمالي المستخدمين في القطاع العام .. وتقل نسبة التوظيف في الدوائر الحكومية الى حد كبير وذلك ضمن التعديلات الادارية وبرنامج الاصلاح الاقتصادي .التشغيل حسب النواحي الاقتصاديةومن واقع مسح الطاقة العاملة عم 1999م بلغ عدد الاناث المستخدمات 890100 ويتمثل تشغيل الاناث في معظمه في مجال الزارعة بنسبة 78.8 وتقريباً بدون اجر ويلي ذلك لقطاع التعليم ثم قطاع الصناعة بنسبة 2.8 وفي الصحة والخدمات الاجتماعية 1.6 وعلى ضوء طلب مسح العمالة لعامي 2002و2003م يوفر اصحاب العمل حالياً تدريباً في مواقع العمل لعمالهم من اجل تعزيز المهارات ويتضح في تحليل الدراسة ان الذكور يحظون بالاولوية في مجالات التدريب في مختلف المؤسسات بنسبة 91 مقارنة بالاناث بنسبة 9 ، حيث بلغ عدد الذكور الحاصلين على التدريب 29070 وعدد الاناث 2845 .. وعلى مستوى حملة الشهادات الجامعية بين الذكور والاناث في الحصول على فرص التدريب تحصل الاناث على التدريب بنسبة 10.5 مقارنة بنسبة الذكور 89.4 في نفس المهن..