مع الأحداث
[c1]من هم اللاجئون ومن المسؤول عن معاناتهم؟[/c]اليمن تحيي يوم اللاجئين وسط تزايد أعداد وصولهم إلى شواطئها ويمثل إحياء اليمن في (22يونيو)يوم اللاجئين موقفاً إنسانياً يستشعر معاناة أعداد كبيرة من البشرية ممن يعانون ويلات وعذابات المنافي وحياة تفتقر في نواحٍ عديدة للحاجات الضرورية لهؤلاء الناس ممن وضعتهم الظروف والمعاناة والويلات الأجتماعية والحروب في مهب الأنواءبعض هؤلاء اللاجئين كما هو الحال بالنسبة لأبناء الصومال تمتد معاناتهم لما يقارب عقدين من الزمن عانى خلالها أبناء الصومال العزيز ويلات كثيرة ومعاناة تفوق الوصف لابل أن جثث أعداد من هؤلاء مافتئت مياه البحر تلفظها..فخلال العقدين المنصرمين ظلت مأساتهم متصلة بحالة الهروب من حجم المعاناة إلى خضم مياه البحار المالحة حيث ابتلعت من إبتلعت من هؤلاء ذوي الأجساد الناحلة قبل الوصول إلى شاطئ السلامة والأمان إنها معاناة كما أسلفت تفوق الوصف ففي الوقت الذي يستقبل معسكر خرز أعداداً من هؤلاء لا تتعدى الثمانية الآلاف ينزل على شواطئ اليمن أسبوعياً أعداداً من النازحين ولا يجدون بداً من البقاء في شوارع عدن بحثاً عن مايسد الرمق فهؤلاء بالقطع ليسوا ممن يمدون أيديهم لأحد لقد كانوا قبل نكبتهم في منعة من الحاجة لأحد ولكن الظروف القاهرة هي التي أجبرتهم اليوم أو إستجداء المارة عندما مايعينعم على توفير نعمة العيش التي تبقيهم أحياء هكذا نراهم في شوارع عدن ومنعطفاتها وفي الزوايا نساء يحملن أطفالاً رضعاً صورة تدمي القلوب الإنسانية لإن هؤلاء في الأول والأخير جزء منا أي أبناء بلدتنا وضعتهم المعاناة في البؤس والشقاء والحاجة إنهم عراة جياع وما تقوم به إغاثة اللاجئين لا يتعدى بحسب قول الخبير الهولندي ثمانية آلاف حالة بمعنى إن الإعداد الباقية لا توجد لها رعاية من أحد وحتى إن مفهوم البعض من إن اللاجئين يحصلون على الأموال اللازمة فهذا سوء فهم ربما لأن ماتقدمه المفوضية لا يتعدى سد بعض سر إحتياجات هؤلاء البسطاء والفقراء..فهناك إحتياجات عديدة منها السكن والتعلم والصحة وجميعها أمور غائبة عند هؤلاء ما يدعو لمزيد من تقديم يد العون لهؤلاء ونجدها فرصة سانحة في هذه المناسبة لدعوة الهيئات الاغاثية لإعادة النظر في وضع اللاجئين الصوماليين في اليمن نظراً لتزايد أعدادهم ووجود عبء فعلي على اليمن كدولة فقيرة في مواجهة حالات النزوح المستمرة التي لا تقدم لها أي رعاية كانت عدا حصول هؤلاء على ما يمكن الحصول عليه من فاعلي الخير من أشقائهم في اليمن آملين إن تمثل هذه المناسبة وقفة إنسانية أكثر استحضاراً لمعاناة اللاجئين في اليمن ممن لا يحصلون بالطبع على معونة يمنية كما يظن البعض الأمر الذي يدعو الهيئات الإغاثية لزيادة إعتمادات هؤلاء تخفيضاً للمعاناة الشديدة وحالات الحرمان التام لهؤلاء من كل الإحتياجات الضرورية بما فيها التعليم والصحة والسكن [c1]ويبقى السؤال من المسؤول عن اللاجئين؟[/c]لا شك في إن مهمة إغاثة هؤلاء يتم انتظارها من قبل الهيئات المعينة بالجوانب الاغاثية والتي تبدل جهوداً ملحوظة في رفع معاناة اللاجئين في كافة بقاع المعمورة آملين أن يحظى اللاجئون الصومال يمثل هذه الحقوق من منظور الأعداد الكبيرة لأبناء الصومال ممن اضطروا لمثل حالات اللجوء هذه..وباب الأمل يظل مفتوحاً أمام هذه الأعداد بأن تحظى بقدر من الرعاية التي تخفف عنهم حالات البؤس والتشرد التي يكابدون ويلاتها [c1]* نائب القنصل الصومالي بعدن[/c]