مع الأحداث
كان لقرار فخامة الرئيس حفظه الله والذي قضى بعد الديباجة بتعيين أ.د عبد العزيز صالح بن حبتور رئيساً لجامعة عدن فعل السحر في قلب الأوضاع فيها180 درجة حيث شهدت رئاسة الجامعة وكلياتها حراكاً إيجابياً غير مألوف منذ ثلاثة أعوام تزيد أو تنقص قليلاً.لعل أبرز مظاهر ذلك الحراك هو عودة المنقطعين عن العمل من منتسبيها على اختلاف أسباب انقطاعهم،مضاف عليه تهلل وجوه الجميع استبشاراً بعودة( الابن البار).كعادته حرص أ.د عبدالعزيز بن حبتور علىاستقبال الجميع دون استثناء شاكراً لهم حفاوة الترحيب ولم يزد شيئاً على غير عادته كان مقتضباًً في حواره وحديثه مع الزوار والمرحبين بمقدمه الأمر الذي خلق انطباعاً بأن الرجل يسكنه هاجس يدفعه بعيداً عن ممارسة بروتوكول الكياسة المعتادة في سلوكه مع الجميع مديراً أو غفيراً خاصة عندما كان لبيباً حين القى السمع.وجاء التأكيد من خلال أول قراراته حينما كلف جميع قيادات الجامعة وإداراتها برفع تقرير عن مجمل عملهم وخططهم ما أنجز ومالم ينجز واسباب عدم الانجاز للسنوات الخمس الماضية.لعل ما استوقف الرجل للتدبر طويلاً هو حال خزينة الجامعة الخالية من أموال ومخصصات الموازنة والأدهى والأمر أن الجامعة عليها ديون (متلتلة) لسنوات قادمة،ذلك أمر محبط لأي قائد صرح لمثل الجامعة مطلوب منه الكثير من الالتزامات،بل عليه تحقيق نجاحات،فما بالكم بمن يفكر بإحداث نقلات نوعية في نشاط الجامعة.لكنني استطيع الجزم وليس مجاملة لرجل وأن كان خير من يُجامل،بل لمعرفتي الأكيدة بمعدنه وعلاقتي الحميمة بشخصه الكريم وأن كانت كل علاقاته حميمة...أقصد علاقات الزمالة والصداقة التي تربطه بالآخرين.أن أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور لن يصرف وقتاً طويلاً في الوقوف دون حراك أمام مسألة كهذه عن أهميتها ولن تعوزه السبل والوسائل لتجاوزها،لان أجندة التحديات التي وضعها لداته قبل فريق العمل الذي يقوده هي أجندة يعجز عن إنجازها المجتهدين من القادة(إلا من رحمه ربي)وخاصة حملة رسائل التغيير والتطوير في مجتمعاتهم.منذ الفاتح من شهر رمضان الفضيل انطلقت ورشة عمل شارك فيها القادة الأكاديميون عمداء ومدراء عموم ومدراء إدارات وكادرات بحثية في الكليات والمراكز العملية،تم فيها استعراض الحاضر تشخيصاً للإخفاقات قبل النجاحات وكذا تم الاجتهاد في استشراف المستقبل بمنهج علمي وخطط واقعية معتمدة على معرفة الامكانات ودراسة الاحتياجات وتوصيف طرق إنجازها.ولم يكن أخر اللقاءات التي عقدها أ.د عبدالعزيز بن حبتور لقاؤه برؤساء وأعضاء اللجان التحضيرية لجامعات لحج وأبين والضالع بشأن مناقشات المستجدات في عملهم والتحديات التي تقف أمامهم،وما هو مطلوب من جامعة عدن من تسهيلات لإنجازها باعتبارها الشقيقة الكبرى إن لم نقول أنها الأم الرؤوم للجامعات الثلاث الناشئات.ختاماً:نأمل من فخامة الرئيس أن يصل مكرمته على عدن وجامعاتها بسداد ما عليها من ديون والتكرم كذلك برفع سقف الميزانية حتى تتساوى،وسقف الأجندة التي يحملها بن حبتور والطموح الذي لا ريب في أننا بالغوه(بإذن الله)أولاً ثم بقيادة ورعاية فخامة الرئيس حفظه الله وكذلك برعاية كل من دولة رئيس الوزراء أ.د علي مجور ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.دصالح باصره ومعالي أ.دعدنان الجفري محافظ محافظة عدن الهُمام وكلهم قادة وأبناء جامعة عدن البررة الذين نتفاخر بهم بكل محفل.