التقى أعضاء المجالس المحلية ومجلس النواب والشورى ومديري المديريات والشخصيات الاجتماعية بلحج.. رئيس الجمهورية:
لحج / سبأ:التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم أمس السبت بالإخوة أعضاء المجالس المحلية ومجلسي النواب والشورى ومدراء المديريات والشخصيات الاجتماعية ومناضلي الثورة اليمنية بمحافظة لحج ومديريات يافع التابعة لمحافظة أبين.وفي اللقاء تحدث فخامة الأخ الرئيس إليهم، حيث عبر عن سعادته بالالتقاء بهذه الشخصيات من محافظة لحج الشريفة والمناضلة الأبية التي قدمت قوافل الشهداء من اجل انتصار الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وكذا 22 مايو، ونثمن تثمينا عاليا موقف أبناء محافظة لحج وأبناء مديريات يافع عامة.وقال « نحن هنا اليوم لنناقش كافة القضايا التي تهم المواطنين ونوجه بمعالجتها، ونبحث أيضا كيف نواجه أعمال التخريب والإرهاب والخارجين على النظام والقانون والذين يسيئون إلى نضال أبناء ردفان ويافع الشرفاء الذين ضحوا في سبيل الثورة والوحدة، وإذا كانت هناك أي قضايا أو مطالب فنحن مستعدون لحلها ومن خلال وجود السلطة المحلية التي هي منتخبة من المواطنين «.وأضاف : «لقد أغلقنا بالوحدة ملفات الماضي ودخلنا في عهد جديد من التصالح والتسامح والإخاء من أجل أن نبني الوطن ونكون يدا واحدة في مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات الوطنية المنشودة وان نعمل بروح وطنية عالية غير مشدودين للماضي الذي ينبغي أن نلقيه وراء ظهورنا وان نستفيد من دروسه وعبره، بحيث لا تتكرر أحداثه ومآسيه سواء تلك الصراعات الدامية على السلطة أو ما حدث في 13 يناير عام 1986م وما تعرض له المناضلون من الرموز الوطنية التي قادت مسيرة الاستقلال».وتابع فخامته « على السلطة المحلية يقع دور كبير في حل قضايا المواطنين حيث تتفرغ السلطة المركزية للتخطيط والبرمجة وانجاز المشاريع الخدمية والإنمائية التي تخدم المواطنين وكيف نخطط للطريق ومشروع المياه والكهرباء والتربية والتعليم والصحة ونستكمل احتياجات المواطنين، وهذا للأسف لن يتم في ظل ما تقوم به العناصر الخارجة على القانون من إقلاق الأمن والاستقرار وأعمال التقطع، فهذه الأعمال تعرقل جهود التنمية وتقوم بتخريب كل ما يتم بناؤه». ومضى فخامته قائلا «إن تلك العناصر التي تروج لثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن تستهدف إثارة الفتنة المناطقية في المجتمع والأضرار بالوحدة الوطنية ولكنها لن تفلح في مخططاتها، وقد سبق لهذا المخطط أن نفذ في فتنة صيف عام 1994م عندما كانت نفس هذه العناصر تخطط لمثل هذه الفتنة وتعمل على استهداف بعض أبناء الوطن على أساس مناطقي مقيت، وفشل هذا المخطط في حينه لأن شعبنا على درجة من الوعي ويدرك المرامي الخبيثة من وراء هذه الأفعال التي يستنكرها ويندد بها وسوف يتصدى لمرتكبيها، ومثل هذه التصرفات الرعناء هي تصرفات بليدة ولا تنتج إلا من أناس بلداء».وأضاف « علينا أن نعالج القضايا بروح وطنية مسؤولة بعيدا عن الانفعالات والحماقات وبأسلوب حضاري، وقد وجهنا قيادة السلطة المحلية في محافظة لحج بأن تعمل على حل قضايا الأرض والإسكان وقضايا المواطنين وأن يتحملوا مسؤوليتهم في هذا المجال، وإذا قصرت في مسؤوليتها يتم مساءلتها.. مشيرا الى أنه قد رصد لمحافظة لحج مبلغ عشرة مليارات ريال لتنفيذ مشاريع خدمية وإنمائية، حيث لن تتمكن السلطة المحلية من إنجازها إلا في ظل توفر الأمن والاستقرار والسكينة العامة.وقال فخامة الأخ الرئيس « إن هذه الوجوه والشخصيات الاجتماعية الموجودة في القاعة يقع عليها دور كبير في التعاون مع السلطة المحلية في حل قضايا المواطنين وترسيخ الأمن والاستقرار وتأمين الطرقات وعدم السماح للعناصر الخارجة على القانون بالتواجد في مناطقهم».وأوضح انه بإمكان من لديه رأي أن يعبر عن رأيه في الإطار السلمي من خلال البرلمان والمنابر السياسية الديمقراطية والإعلامية المتاحة للجميع، بعيداً عن اللجوء إلى العنف أو قطع الطرقات أو قتل النفس المحرمة كما تفعل عناصر محدودة ومأجورة ومعزولة.وأضاف: «عليكم أن تشكلوا من هذا الاجتماع لجنة من أعضاء مجلس النواب ومحافظ المحافظة وأمين عام المجلس المحلي وأمناء عموم المجالس المحلية في محافظة لحج ومديريات يافع التابعة لمحافظة أبين من اجل الوقوف أمام قضايا المواطنين وتقديم المقترحات بالحلول والمعالجات لتلك القضايا».وتابع قائلا « كلما تعاون المواطنون مع السلطة المحلية من أجل الأمن والسكينة العامة هيأ ذلك المناخات لإنجاز المشاريع وتلبية تطلعات المواطنين في البناء والتنمية، ولهذا عليكم أن تحافظوا على أمن واستقرار مناطقكم والوقوف في وجه من يثيرون ثقافة الكراهية والمناطقية فالشعب اليمني شعب واحد وكتلة واحدة متشابكة المصالح ولا تستطيع أي قوة مهما كانت أن تفرقه أو تنال من وحدته الوطنية الراسخة».وأردف فخامته « أنا واثق في أن كل واحد منكم محب لوطنه وغيور على وحدته ولا يقبل تصرفات تلك العناصر الإجرامية والخارجة على النظام والقانون التي تسيء إلى مناطقكم والى نضال أبنائها الأوفياء».. مؤكدا أن الوحدة راسخة رسوخ الجبال وليست ملكا لأحد، وأنه ليس من حق أحد أن يدعي الوصاية على أي من أبناء شعبنا سواء في المحافظات الجنوبية والشرقية أو في المحافظات الشمالية والغربية أو أي جزء من الوطن.وتمنى فخامة الأخ الرئيس في ختام كلمته التوفيق والنجاح للجميع وان تسفر مثل هذه اللقاءات عن كل ما فيه خدمة الوطن.وكان محافظ لحج محسن علي النقيب ألقى كلمة نقل في مستهلها لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تحيات أبناء محافظة لحج الباسلة من شخصيات اجتماعية وسياسية وثقافية وأكاديمية وتربوية وعلمية ورجال مال وأعمال. وقال:«إن حضور أبناء محافظة لحج بمختلف شرائحها وتكويناتها للقائكم اليوم تعبير عن مبادلتهم لفخامتكم الوفاء بالوفاء، وعن الحب والولاء للوحدة المباركة، والتمسك بالمبادئ والأهداف الديمقراطية والتنموية».وأضاف:«جاء الجميع لتوجيه رسالة من لحج الباسلة للداخل والخارج.. أن لحج برجالها وشبابها وشيوخها وكافة شرائحها الاجتماعية كانت السباقة إلى احتضان المشروع الوحدوي الكبير، وقدمت من أجله الغالي والنفيس لأنها رأت فيه الخير والنماء والمحبة والألفة والتآخي والتسامح والعزة والقوة والمنعة والمستقبل المنشود.. كما رأت في شخصكم يا فخامة الرئيس القائد الأمين، والعادل الحكيم الذي تطمئن إليه القلوب والنفوس بما فيه من الصدق والوضوح، ورحابة الصدر، وقيم النزاهة العالية». وتابع قائلا : « إننا نقول لك اليوم وبملء الفم، وبصوت واحد موحد، أن أبناء لحج ماضون تحت قيادتكم الرشيدة، لبناء يمن المحبة والسلام، ونبذ العنف بكل أشكاله وأنواعه ، ومن على هذا المنبر يبارك أبناء لحج كل خطواتكم الكريمة على درب الخير والصلاح».كما أكد أن لحج بحضاراتها وتأريخها العريق لم تكن يوما مع الأقزام والدمى.. لأنها هامات، والهامات لم تتعود على الانحناء، بل اعتادت أن ترتفع وأن تسمو فوق كل الصغائر.وأشار إلى أن لحج وأبناءها الشرفاء يثمنون مواقف فخامة الرئيس الوطنية الكبيرة، وحرصه على حماية التجربة الوطنية العظيمة التي صارت مفخرة لليمن أمام العالم أجمع في زمن تتجزأ فيه الشعوب والأمم ، وتتقاطع المصالح، وتختلط الأوراق .وهنأ المحافظ فخامة رئيس الجمهورية باسم أبناء محافظة لحج بما تحقق من نجاح على مختلف الصعد وآخرها نجاح دوري كأس خليجي 20 .وذكر النقيب ببعض المآثر والمواقف البطولية لأبناء محافظة لحج وما سطروه في سجل تأريخ اليمن منذ بداية النضال ضد الإمامة والاستعمار مرورا بعهد الاستقلال والجمهورية حتى تحقيق الوحدة اليمنية المباركة.. مؤكدا أنهم سيظلون يسهمون في الدفع بمسيرة الوحدة والديمقراطية والتنمية ولن يكونوا ذات يوم أدوات هدم تستخدمها مشاريع من يحاولون تقسيم الناس وتمزيقهم بدعوات القروية والمناطقية والسلالية والعشائرية بمصطلحات وعناوين عفى عليها الزمن.وقال «إن شعبنا بوعيه العالي صار يسخر منها ومن أصحابها لأنه لم يجن منها إلا الويل والثبور والقتل والمصادرة والتنكيل والتشريد ، وتأتي اليوم لتطل برأسها من جديد ، فهيهات أن تجد لها آذانا صاغية أو عقولا ينطلي عليها الزيف والخداع».وجدد النقيب التأكيد بان لحج الوحدوية ستظل صامدة في وجه كل المشاريع الرخيصة .. وهي تعبر اليوم عن إخلاصها العميق، ووفائها لقيم الآباء والأجداد التي ما عرفت يوما إلا الخير والعطاء والسير إلى نحو بناء اليمن السعيد ».ولفت محافظ لحج محسن النقيب إلى أن لحج - التي عقدت العزم على السير بثبات لإنجاح كل مساعي القيادة السياسية وخطواتها الرامية إلى تأمين النهج الديمقراطي والثوابت الوطنية - هي ماضية اليوم إلى جانب الملايين من أبناء شعبنا في سائر محافظات الوطن إلى إنجاح الانتخابات البرلمانية القادمة.وقد عبر أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجالس المحلية عن إدانتهم للأعمال الإرهابية، وأكدوا أن من يقومون بمثل هذه الأعمال البغيضة هم عناصر مأجورة ولا تمثل سوى نفسها.. مشيرين إلى أنه ليس هناك من أحد له حق الإدعاء بالوصاية على الوطن أو أي جزء منه شماله وجنوبه شرقه وغربه وأن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وكل أبناء الوطن يميزون بين من يعملون لمصلحتهم ومن يعملون ضدهم ويعرفون حقيقة وأهداف تلك العناصر التي يبغضها الشعب والتي تريد المتاجرة بالوطن واليمن ووحدته.. مؤكدين أن الوحدة المباركة هي ثمرة تضحيات ونضالات أبناء شعبنا اليمني الأبي وما قدمه المناضلون الشرفاء والشهداء الأبرار من دماء زكية في سبيل رفعة الوطن ووحدته، وأن كل أبناء الوطن الذين قدموا التضحيات الغالية والنفسية في سبيل الثورة وتحقيق أهدافها وفي المقدمة الهدف الإستراتيجي العظيم إعادة تحقيق الوحدة التي ارتفعت رايتها خفاقة في مدينة عدن الباسلة يوم الـ22 من مايو العظيم لن يقبلوا بغيرها كخيار وطني عظيم. مشيرين إلى أن خير الوحدة ينعم به اليوم كل أبناء الوطن وفي المقدمة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين حرموا في الماضي وعانوا الويلات في ظل الصراعات والنهج الشمولي الذي جثم على صدور المواطنين ولم يحقق لهم شيئا. وأشادوا بما تحقق من نجاحات في خليجي 20 كنتاج لتعاون الجميع وعلى وجه الخصوص في محافظات عدن وأبين لحج والتفافهم حول قيادتهم من اجل رفع اسم اليمن عاليا.. وبرهن شعبنا من خلال ذلك على أصالته وروحه الحضارية وقدرته على صنع الانتصارات والنجاحات.حضر اللقاء مستشار رئيس الجمهورية سالم صالح محمد وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة لحج علي حيدرة ماطر وعدد من المسؤولين.
محافظ لحج يلقي كلمة في اللقاء