د. المقالح يشارك في الاحتفالية الثقافية بمركز الدراسات
صنعاء / سبأ:قال المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح ان الاحتفاء بيوم الثقافة الفلسطينية ليس احتفاءً بالشعر والرواية والقصة ولا بالشعراء والروائيين وكتّاب القصة إنه احتفاء بفلسطين نفسها.وأضاف الدكتور المقالح « فلسطين الأرض والقضية، فلسطين التي علَّمتنا التضحيات والسياسة والشعر والحرية، وعلَّمتنا الدفاع عن الأوطان الرازحة تحت الاحتلال بأشكاله المختلفة وهو احتفاء بالشهداء والمناضلين الذين قضوا نحبهم على الأرض الفلسطينية المحتلة والذين قضوا نحبهم في المنافي».وتابع في الاحتفالية الثقافية التي نظمها مركز الدراسات والبحوث اليمني بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين بصنعاء أمس بعنوان «يوم ميلاد الشاعر محمود درويش يوماً للثقافة الفلسطينية» قائلاً : لا يمثل هذا اليوم احتفالاً واحتفاءً بشاعر فلسطين الأكبر شاعر القضية ونجمها الأوحد محمود درويش كما وصفه أحد شعراء فلسطين وإنما هو أيضاً. احتفاءً واحتفال بكل شعراء القضية الفلسطينية ممن حاربوا بالبندقية وبالكلمة ، الكلمة التي فعلت في تاريخنا الحديث ما لم تفعله القذائف المدفعية والصاروخية.ودلل الدكتور المقالح على ذلك بمختارات شعرية للشاعر الشهيد عبدالرحيم محمود والشاعر الفدائي إبراهيم طوقان وصوت آخر وأخير للشاعر الأبرز في حركة الإبداع والنضال الفلسطيني الشاعر الكبير محمود درويش .من جانبه اكد سفير دولة فلسطين بصنعاء باسم عبدالله الاغا ان الثقافة الفلسطينية لاتنفصم عن المكون الثقافي العربي وهي التي حملت لواء الاستمرار في مواجهة العدو الصهيوني ، مشيراً الى الفراغ الكبير الذي تركه رحيل الشاعر في الحياة الثقافية والسياسية والوطنية .وقال : سيظل محمود درويش بما تركه من إرث ثقافي عنوانا لإرادة شعبه في الحرية والاستقلال ونبراسا لكفاحنا حتى يتحقق حلمه في وطن مستقل مزدهر بعد زوال الاحتلال عن ارض فلسطين التاريخية ، مشيداً بدور الشاعر درويش وبقية الشعراء الفلسطينيين في إحياء القضية الفلسطينية والنضال من اجلها .وتطرق السفير في كلمته الى الاطماع والانتهاكات الصهيونية خاصة تلك التي يسعى من خلالها لتهويد القدس وبناء هيكله المزعوم ، لافتاً الى إعلانه الاخير بضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح واسوار القدس الى قإئمة التراث اليهودي، مؤكداً ان الشعب الفلسطيني سيبقى بفعل الثقافة في إتصال لا ينقطع مع الحياة والقيم الاخلاقية والحضارية ورداً على ابشع ظلم تاريخي لشطبه من الخريطة السياسية والجغرافية في المنطقة.فيما أشار ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بصنعاء سلطان مهداوي في كلمته الى اهمية الجمع بين ميلاد محمود درويش ويوم الثقافة الفلسطيني التي تعكس مكانة المبدع والمثقف الفلسطيني والدور المنوط به في معركة التحرير والبناء فضلا عن كونها اشارة الى موقعه المميز في حياة الشعب والقضية الفلسطينية .تخلل الاحتفالية قصيدة شعرية بعنوان «على قلق يمتطي الريح» للشاعر محمد عبدالسلام منصور وقراءات شعرية في نصوص الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش القاها « هدى ابلان ، الحارث بن الفضل ، الدكتورة سحر عنتر» .