علي الخديريعندما شارك الموهبة الغنائية رزق عبدالله يحيى في العام الماضي ضمن قافلة عدن الثقافية في فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية 4002م صفق له المسؤولون كثيراً ولم يستطع التخلص من قبلاتهم من شدة إعجابهم بموهبته الغنائية وتغريداته الجميلة، معترفين بأن عدن دائماً ولادة ومنجم للمواهب مؤكدين جميعهم بأن أنصع وألمع مواهب عدن الفنية الغنائية هو الموهبة رزق عبدالله يحيى وهذه كانت شهادة الرجل الأول للثقافة في الجمهورية اليمنية الأخ خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة والسياحة الذي أمر بشراء أفخم بدلة للموهبة (رزق) ليلبسها في الحفل الختامي لأيام عدن الثقافية في صنعاء ونتيجة لهذا التحفيز الوزاري أبلى (رزق عبدالله) بلاء حسناً بالغناء على مسرح المركز الثقافي بصنعاء؛ وكانت الشهادات التي حصل عليها من فنانين كبار أمثال صباح منصر وأنور مبارك وأحمد علي قاسم وفائزة عبدالله وغيرهم وتأكيدات الاخوة الدكتور يحيى الشعيبي محافظ محافظة عدن وعبدالكريم شائف أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة نائب محافظ محافظة عدن وعبدالله باكداده مدير عام مكتب الثقافة والسياحة بعدن وغيرهم على موهبة الطفل الموهوب المقهور (رزق) الذي لازال يكافح في معركة التعليم في مرحلة التعليم الأساسي وهو تلميذ مثابر ومجد في دراسته ومشهود له بين معلميه بالالتزام وحسن المشاركة في النشاط المدرسي، فكل هذه الاشياء سلوك جيد مشهود له حتى في الوسط الفني لكن الشيء الذي ليس جيداً هو الحصار القائم على الموهبة رزق عبدالله يحيى وحرمانه من المشاركة في ثلاثة إحتفالات وطنية متتالية أقامها مكتب الثقافة والسياحة بعدن.. ففي الحفل الفني الخاص بثورة 62 سبتمبر المجيدة كان بامكان رزق عبدالله، ان يشارك بانشودة جديدة من كلمات عوض باسويدان وألحان فضل الكريدي يقول مطلعها:لاح في الأفق البعيدفجر أيلول المجيددك أسوار الظلامناشراً نوراً جديدسبتمبر أنت فخرناحطمنا فيك القيودحققنا فيك نصرنافي ربى اليمن السعيدوكان كذلك جاهزاً بأنشودة من كلمات وألحان عبدالكريم مريد يقول مطلعها:أمضي بنا يا رئيسناللمشتري وإلاّ زحلقرار وإحنا با نحولكل قراراتك عملأمضي بنا للمجد نزرعكل صفحاتك قُبلهذان نموذجان من جديد الموهبة رزق عبدالله من جملة ثمانية أعمال جديدة ما بين وطني وعاطفي، إلاّ إننا نشعر بأن هناك من يتعمد عدم مشاركته في الحفلات الوطنية المناسباتية وأخرها حفلة عيد الاستقلال الوطني 03 نوفمبر، ففي هذه المناسبات يشترط ان تقدم أغاني تتواكب مع المناسبات وليس بالضرورة ان تكون جميعها وطنية أو مكررة ولكن المهم ان تكون فرائحية في المعنى والمضمون، ولي ملاحظة وهي ان مكاتب الثقافة والسياحة في المحافظات هي المسؤولة المباشرة عن حفلاتها كل في محافظته وهم الجهة المخولة باختيار فناني الحفل.ولمكتب الثقافة والسياحة بمحافظة عدن نوجه كلمتنا.. أعدلوا بين مواهب المحافظة وأجعلوا المشاركة للجميع دون تمييز.