شهد معرض الكتاب الدولي (دورة 23) الذي أنهى فعاليات يوم السبت الماضي على أرض مكتبة الأسد بدمشق “ترويجا وتخفضيات” لمؤلفات مؤسس حركة الأخوان المسلمين في سوريا الدكتور مصطفى السباعي، كما أوردت نشرة “كلنا شركاء” التي يصدرها المهندس أيمن عبد النور. ونقلت النشرة عن مندوب دار النيربين التي يملكها نجل السباعي أن “وزارة الإعلام تسمح ببيع أغلب كتب الدكتور السباعي، وأن الدار توزع أكثر من 28 عنوان من مؤلفاته”. لكنه لفت بذات الوقت إلى أن “هناك أمر بمنع ثلاث من كتبه منها “التكافل الاجتماعي، وجهادنا في فلسطين”، الذي يفضح فيه تواطؤ بعض الأنظمة العربية في حرب 1948، مضيفا أن “الترويج لكتب الدكتور السباعي لم يقتصر على هذه الدورة وإنما هذه هي المشاركة الرابعة في المعرض”. ويعتبر السباعي مؤسس كلية الشريعة التابعة لجامعة دمشق عام 195، وكان أول عميد لها إلى جانب تدريسه في كلية الحقوق.وفي آخر حياته أصيب بالشلل النصفي وداء السكري وتوفي عام 1964 عن عمر لم يتجاوز 49 عاما، بعد معاناة مع المرض.يذكر أن للسباعي مؤلفات كثيرة بعضها في الكتب التنظيمية والحركية الخاصة بفكر الإخوان المسلمين، وبعضها يخص الجانب الفكري والتشريعي والدعوي، ومنها: أخلاقنا الاجتماعية اشتراكية الإسلام، السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، نظام السلم والحرب في الإسلام، الدين والدولة في الإسلام، مشروعية الإرث وأحكامه في الإسلام، المرونة والتطور في التشريع الإسلامي، والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في التاريخ.ويدعو الدكتور مصطفى السباعي في “دروس في دعوة الإخوان المسلمين” إلى إنشاء المدارس والمعاهد، والأندية الرياضية، والمخيمات الكشفية، ومراكز الفتوَّة في مختلف المحافظات، خاصة مع كونه، سابقاً، القائد العام للفتوَّة. ويقول “نحن نعتقد أن كل نظام صالح في العالم، لا يمكن أن ينتفع به ما لم تؤيده حكومة حرة قوية صالحة، ومن أجل ذلك آمن الإخوان المسلمون بوجوب تحرير العالم العربي والعالم الإسلامي من الاستعمار مهما كان شكله أو لونه.”
|
ثقافة
دمشق تعرض كتب مؤسس الإخوان
أخبار متعلقة