أمين عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة لـ ( 14 اكتوبر ):
أجرى اللقاء / عبدالله الضراسيرغم مضي أسابيع على تظاهرة مهرجان مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة إزاء فعاليات توزيع جوائزها، إلا انه لا تزال أصداؤها (عالقة وساخنة) في أذهان المشهد الأدبي الثقافي اليمني..وذلك لما يخلقه هذا (التقليد) من فضاءات إبداعية ممتدة من دوراته السابقة وحتى الأخيرة ..ومثلما قيل (لا يفتى ومالك في المدينة) فإن (قرين) ذلكم المالك، هو مؤرخ اللحظة والمشهد (السعيدين) الباحث فيصل سعيد فارع كخير (دليل وحاد) لمفردات القافلة الثقافية السعيدية (وخير) من يعيد ترتيب وقراءة المشهد السعيدي الثقافي ليس فقط لأنه أمين عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بل لأنه (مؤرخ) مفرداتها الثقافية والعلمية قدم للمكتبة اليمنية عموماً (وحقب) السعيد الثقافية والعلمية عدداً من إصداراته كان آخرها (عشر سنوات من رحلة العقل) بالإضافة إلى أنه (بوابتها الصباحية الخميسية الثقافية) لمنتدى السعيد الثقافي، لهذا كان من الضرورة بمكان أن (نمثل أمامه لنتزود من معين وحادي مهرجان جوائز السعيد .[c1]تقييم وقائع الجائزة[/c]* كما لوحظ أخذت وقائع فعاليات حفل الجوائز الأخير إثارة إعلامية أكثر من أي دورة سابقة .. ألا تتفقون معي ؟- معكم حق، خاصة وأنكم كما عودتمونا مرافقون ومتابعون لمفردات الدفتر الإبداعي لمؤسسة السعيد أولاً فأول .. وهذا من الاهتمام الذي شهدته وقائع هذه الدورة والتغطية الإعلامية الكبيرة لأن الفعاليات كانت راقية وكل مرجعيات الفعلين الاقتصادي والثقافي كانوا في مقدمة مباركي هذا المشهد وكذا قيادات ثقافية من عدن ولحج وأبين وكانت المداخلات جميعها (تصب) لمباركة هذا التقليد السعيدي الثقافي (المتجدر) عاماً وراء عام حتى دخل بوتقة التقدير والاحترام لمصداقية فعله وطرائقه وعلائمه ..* ولكن ألا ترى معي أن حجب جوائز الدورة كان بيت القصيد؟- هذا صحيح وإن كان قد أخذ إثارة أكثر من اللازم في الوقت الذي كانت هناك (مبررات) للحجب، وهذه قضية (أفتى) فيها مجلس علمي أكاديمي من خير المرجعيات العلمية والأكاديمية بدليل أن الحجب لا يقف وراء أهداف معينة أو بدائل مادية ..* قال أ.د/ العولقي إن كل أموال حجب الجوائز ترفد بها ميزانية التأهيل .. أصحيح هذا؟-صحيح كل الصحة لأن المجلس العلمي الأكاديمي للجوائز عندما يقرر حجب جوائز في هذا المجال أو ذاك لا تعود قيمة الجوائز لمؤسسة السعيد بل لمجالات التأهيل العلمي والبحث ..* والدليل على صحة كلامهم أنكم أعلنتم عن رفع قيمة جوائز كل مجال إلى (3 ملايين ريال يمني) أليس كذلك ؟- بالفعل أعلنا عن رفع (سقف) جائزة كل مجال من مجالات الجوائز إلى ثلاثة ملايين ريال يمني وهذا دليل على أن مجلس أمناء الجائزة وعلى رأسه الأستاذان الجليلان دكتور أحمد هائل سعيد وعلي محمد سعيد، وهذا دليل على أنه لا أهداف لنا من وراء حجب أية جائزة سوى ما يقرره (منطوق) المجلس العلمي الأكاديمي للجوائز، أي أن المبررات علمية أكاديمية بسبب عدم توفر الشروط العلمية البحثية في هذا المجال أو ذاك وهذا للتوضيح ليس إلا.[c1]شهادة ثقافية رسمية[/c]* كيف قرأتم كلمة وزارة الثقافة لمعالي الدكتور محمد أبوبكر المفلحي التي قرأها نيابة عنه الناقد الأدبي هشام علي بن علي وكيل الوزارة ؟- معالي وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي (عودنا) المشاركة المستمرة ولكن لانشغالات جاءت (مصادفة) مع أيام الفعالية لم يستطع الحضور وإلقاء كلمته التي قرأها نيابة عنه الناقد الأدبي الكبير هشام علي بن علي وكيل الوزارة لقطاع الثقافة، وتلك الكلمة بمثابة شهادة ثقافية رسمية للفعل السعيدي الثقافي الأهلي، حيث اعتبرت كلمة وزارة الثقافة مهرجانات جوائز مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم أصبحت تقليداً ثقافياً مهماً في سياق نسيج المشهد الثقافي اليمني تجذر من الحالمة تعز وأصبح رقماً ثقافياً مهماً في الذاكرة الثقافية اليمنية لا يمكن إغفاله .. وهي كلمة ثقافية رسمية نعتز بها إعتزازاً كبيراً أكدت مدى حضورنا وفعلنا الثقافي السعيدي .[c1]تداخل حيوي[/c]* على الرغم من كبر المنظومة الاقتصادية لمجموعات الحاج هائل سعيد إلا أنها إنفردت بالهم الثقافي مقارنة ببقية البيوت التجارية اليمنية .. ماذا يعني هذا بالنسبة لكم ؟-سؤال (لماح) كنت أتوقعه منكم .. وللإجابة عليه يرجع بي التاريخ إلى الوراء كثيراً عندما كان الشاب الخلوق أحمد هائل سعيد أنعم بعدن مع والده، طالباً كان يترأس لجنة مساعدة الطالب الفقير للشد من (أزره) ليرتقي به ليس فقط تعليمياً بل وثقافياً، طبعاً بواسطة والده رجل البر والإحسان الحاج هائل سعيد أنعم رحمه الله أي أننا لم نذهب للمال من أجل المال، إنما كانت أدبيات الحاج هائل وولده أحمد هائل سعيد أنعم (تعتبره) وسيلة لغايات أكبر لإيمانها بأنه لا تعليم ولا ثقافة إلا باستمرار معيشي وظلت هذه الأطروحة لهائل وولده أحمد هائل هاجساً (سكنهما) منذ عقود زمنية بأنه لابد أن يترافق العمل التجاري مع فعل الخير وهو الذي (يطال) الثقافة والعلوم وليس (غروراً) القول أن مؤسسة السعيد انفردت بكل صدق وإرادة بإيلاء الهاجس الثقافي مساحات من رحلتها لأن للاقتصاد والثقافة (ترابطهما الجدلي) وذلك ما تؤكده نواميس الحياة، لهذا انتصبت العملية الثقافية والعلمية وتسلم الراية من قبل دكتور أحمد هائل وعلي محمد سعيد بعد الحاج هائل وكانا خير خلف لخير سلف وهذا سر خلفية عشقنا للثقافة والعلوم لأنها جاءت أمتداداً لرحلة المؤسس والمعلم ورجل البر والإحسان المغفور له بإذن الله الحاج هائل سعيد أنعم.